:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

في ندوة ” خطر الإرهاب على الفرد
والمجتمع ووجوب التصدي له ”

أ.د/ عبدالله النجار:

مقاومة الإرهاب والقضاء عليه مسئولية الجميع

النائب /أحمد همام:

الحافظ لكتاب الله يحافظ على نفسه ووطنه وبلده وأمته.

اللواء/ شكري الجندي:

المسابقة العالمية للقرآن الكريم تؤكد على دور مصر الريادي في العالم الإسلامي

مساجد وزوايا مصر لا تصدر الإرهاب ولا التطرف

أ.د/ عبد الله الهنائي:

الضحية الأولى للإرهاب هو الإسلام نفسه والبسطاء من الناس

السيد/ محمد الأمين:

النفس الإنسانية بصفة عامة مكرمة ومعظمة

د/ أبكر ولد مولر:

يتقدم بالتعزية باسمه واسم أعضاء هيئة التحكيم لمصر حكومة وشعبا

   على هامش فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم الرابعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم عقدت صباح اليوم الاثنين10 / 4 /2017م الندوة العلمية التي نظمها مركز مكافحة الإرهاب بوزارة الأوقاف بمقر انعقاد المسابقة تحت عنوان: ” خطر الإرهاب على الفرد والمجتمع ووجوب التصدي له ” قدم لها النائب الإعلامي الأستاذ / أحمد همام ، وحاضر فيها كل من: أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق، والنائب اللواء/ شكري الجندي عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب ، والمحكم العماني أ.د/ عبد الله الهنائي عضو هيئة التدريس بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان ، والمحكم السنغالي السيد/ محمد الأمين.

   وفي بداية الندوة تقدم السادة المشاركون بجزيل الشكر وعظيم العرفان إلى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة سائلين المولى (عز وجل) أن يحقق له مزيدًا من التوفيق والسداد ، وأن يكلل جهوده ومساعيه العلمية والدعوية والعملية بالنجاح.

   وفي بداية كلمته أكد أ.د/ عبد الله النجار على أن كل إنسان يتمتع بضمير حي يجب عليه مواجهة الأفكار المتطرفة والقضاء عليها , فالإرهاب لا يهدد إنسانًا بعينه وإنما يهدد الإنسانية جمعاء ، وأن مقاومة الإرهاب مسئولية الجميع كل في موقع مسئوليته، وأشار إلى أن المبادئ العامة التي جاء بها الإسلام تتنافى وما يدعو إليه المتطرفون ، كما طالب أن يكون هناك محاكمات ناجزة للقضاء على هذا الداء الوبيل .

   وفي كلمته أشار سيادة النائب/ أحمد همام إلى أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا ترتبط بدين ولا جنس , وأنه خطر على العالم كله , وأن ما حدث بالأمس من فعل خسيس هو إنذار للعالم كله، وأن القرآن الكريم أوجب علينا احترام النفس البشرية ، وأن الحافظ لكتاب الله (عز وجل) يحافظ على نفسه ووطنه وبلده وأمته.

   وفي كلمته أشار النائب اللواء / شكري الجندي إلى أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم تؤكد  على دور مصر الريادي في العالم العربي والإسلامي , وتؤكد على الفكر المستنير لوزارة الأوقاف ، وبيّن أنه قد صدرت في الشهر الماضي وثيقة القاهرة لنشر السلام عن المؤتمر الدولي السابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية , والتي تعد خريطة طريق لمواجهة الفكر المتطرف ، كما أثنى على دور وزارة الأوقاف في ضبط العمل الدعوي بالمساجد , وأكد أن مساجد مصر وزواياها لا تصدر إرهابًا ولا تطرفًا .

   كما صرح سيادته بأن اللجنة الدينية بمجلس النواب في حالة انعقاد دائم منذ دعوة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتجديد الخطاب الديني ، وهذا التجديد لا يعني الحذف أو الإضافة بالنسبة لثوابت الإسلام , بل هو إظهار حقيقة الإسلام من حيث التسامح والتعايش السلمي .

   وفي كلمته تسائل أ.د/ عبد الله الهنائي عن ما استفاد الإسلام والمسلمون مما يحدث من عمليات إرهابية؟ وما هي الفائدة التي عادت على الإسلام أن يقتل غير مسلم في كنيسته أو شارعه ، وأجاب بأن الضحية في كل هذا هو الإسلام نفسه والناس البسطاء , أما الإسلام فأضحى ينظر إلينا بعين الريبة والشك, وأما البسطاء فهم المتأثرون أولا وأخيرًا , ونبه فضيلته على وجوب النظر في الأسباب التي أدت إلى التطرف والعمل على معالجتها , هل الأسباب دينية وثقافية , أم اقتصادية واجتماعية , أم أن هناك أياد خفية وغير جلية تعمل وراء هؤلاء؟

   وفي ختام كلمته أشار فضيلته إلى أن التركيز على الجانب الأمني وحده لا يكفي ولكن هناك أمر مهم أجدر نفعًا وأعظم أثرا وهو ما يسمى بالأمن الفكري ، وأشار إلى أن الحاجة ملحة إلى تدريس الإسلام بطريقة صحيحة ومؤثرة في المدرسة على اختلاف مراحلها , لأنه إذا لم تقم وزارة التربية والتعليم بتدريس ذلك سيضطر الناس إلى الذهاب بأولادهم لدراسة الدين في أماكن  أخرى وهنا مكمن الخطر ، ونبه على خطورة دور  وسائل الإعلام اليوم فقد أضحى العالم أصغر من القرية.

   وفي بداية كلمته أكد السيد/ محمد الأمين على أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء ليعلي قدر الإنسان , وأن النفس الإنسانية بصفة عامة مكرمة ومعظمة , قال تعالى: ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ” , هذا التكريم عامًا وشاملا وليس فيه استثناء بسبب لون أو جنس أو دين ، وأضاف فضيلته أن حرمة النفس البشرية عامة بغض النظر عن الفوارق ،  يقول الله تعالى: ” وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ” ، وأشار إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مرت به جنازة فقام , فقيل له إنه يهودي , فقال : ” أليست نفسًا ” ، وأضاف أن الناس بحاجة إلى نشر ثقافة الرحمة من أجل تحقيق التعايش السلمي الذي هو من أهداف نشر الإسلام بين الشعوب والأمم .

  وفي مداخلة للمحكم التشادي د/ أبكر ولد مولر  قدم  التعزية باسمه واسم أعضاء هيئة التحكيم لمصر حكومة وشعبًا على هذا الحادث الأليم والمصاب الجلل، وأضاف أن العنف والإرهاب له منهج واحد لا يفرق بين البشر ولا بين دين ودين ، إنه يقتل الجميع الرجل والمرأة والطفل , وأوضح أن أفعال الإرهاب لا يقرها الإسلام ولا أي دين من الأديان ، قال الله عز وجل: ” مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا “.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى