نستهدف إنشاء 2000 مكتب تحفيظ عصري هذا العام
ضرورة توافر المهارة الفائقة للمحفظ
واستبعاد من يثبت انتماؤه لأي فكر متطرف أو جماعات تنظيمية
وحفظ القرآن الكريم شرط لترقية أي إمام
انطلقت اليوم السبت الموافق 8 /4 /2017م فعاليات الجلسة الافتتاحية للمسابقة العالمية الرابعة والعشرين للقرآن الكريم برئاسة معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وحضور أ.د/ عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء ، وأ.د/ عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب ، و أ.د/ عبد الله الهنائي عضو هيئة التدريس بجامعة السلطان قابوس والمحكم العماني بالمسابقة، وعدد كبير من السادة الضيوف والمشاركين في المسابقة ، ولفيف من قيادات الأوقاف والسادة الأئمة والواعظات.
وفي بداية كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أننا جميعًا في خدمة كتاب الله وخدمة ديننا ووطننا وأمتنا وضيوفنا وشرف لنا ذلك ، مشيرًا إلى أن المسابقة في هذا العام أخذت طابعًا متميزًا وجديدًا يختلف عن الأعوام السابقة ، حيث اهتمت بفهم النص القرآني إلى جانب حفظه ، بالإضافة إلى تفسير القرآن الكريم كاملاً ، مع تكليف المتسابق بتقديم بحث عن فقه المقاصد في القرآن الكريم، وهو ما تميزت به المسابقة هذا العام.
كما أكد معاليه أن من مظاهر اهتمام الوزارة بالقرآن الكريم أنها جعلت حفظه شرطًا أساسيًا للحصول على أي فرصة للترقي ، أو السفر ، أو مسابقة الحج ، أو غير ذلك من أنشطة الوزارة الدعوية ، مما جعل الكثير من الأئمة يعودون مرة أخرى لحفظ كتاب الله (عز وجل) حفظًا جيدًا ، مشيرًا إلى أننا بصدد إنشاء 2000 مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم ، وذلك بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدًا على ضرورة تمكن المحفظ من حفظه مع توافر المهارة الفائقة له واستبعاد من يثبت انتماؤه للفكر المتطرف.
وفي سياق متصل أشار معاليه إلى أن الوزارة أعدت مسابقة لإيفاد القراء والمحفظين إلى مختلف دول العالم ، وأننا نتبع أعلى معاير الشفافية في هذا المجال، معلنًا أن وزارة الأوقاف غير مسئولة إلا عمن سافر عن طريقها ، وأنها بصدد إصدار تراخيص للمحفظين المعتمدين حتى لا يكون تحفيظ القرآن كلأ مباحًا ، وحتى تطمئن الأسر على أبنائها وأنهم في أيد أمينة.
وفي ختام كلمته وجه معاليه الشكر للسيد رئيس الجمهورية على جهوده المبذولة في تجديد الخطاب الديني ، والعمل على نشر التسامح الديني ، وترسيخ أسس العيش المشترك ، متمنيًا للسادة الضيوف طيب المقام.