أ.د/ سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ووزير الإعلام الأسبق :
تجديد الخطاب الديني يشمل جميع الديانات
والإعلام الغافل هو الصديق الحميم للإرهاب الغاشم
الدكتورة / لمياء محمود السيد رئيس شبكة صوت العرب بالإذاعة المصرية :
الإعلام المضاد يقوم بنشر الفتاوى الشاذة والأفكار المتطرفة
أ.د / عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر :
ظاهرة الإرهاب تفشت مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة
النائب الإعلامي / أحمد همام عضو مجلس النواب :
الإرهاب يهدد العالم بأسره، ولا يقف عند حدود بعينها
أ.د / عبد المنعم صبحى أبو شعيشع وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا :
تفنيد الفكر المتطرف والتصدي للفتاوى المضللة يقع على عاتق الدعاة
برئاسة معالي أ.د/ محمد عيسى وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري انطلقت فعاليات الجلسة العلمية السادسة في اليوم الثاني لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومشاركة أ.د/ سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ووزير الإعلام الأسبق، والدكتورة/ لمياء محمود السيد رئيس شبكة صوت العرب الإذاعة المصرية، وأ.د/ عبد الصبور فاضل أستاذ وعميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر ، والنائب الإعلامي / أحمد همام عضو مجلس النواب، وأ.د/ عبد المنعم صبحى أبو شعيشع وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا ، وبحضور سعادة السفير / نذير العرباوي سفير الجزائر بمصر، والدكتورة / هاجر سعد الدين رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم السابق.
وفي كلمته أكد أ.د/ سامي الشريف عميد كلية الإعلام على ضرورة توعية الرأي العام داخل الوطن العربي وخارجه بمخاطر الإرهاب، وذلك من خلال التغطية الإعلامية على أوسع نطاق، وتبصير الرأي العام العربي من خلال وسائل الإعلام المختلفة بمسئولية الأسرة في حماية الأجيال الناشئة من السقوط في براثن الإرهاب، مع ضرورة السعي لوضع خطط ناجحة للتنوير الديني من خلال حرص وسائل الإعلام على تقديم الصورة السمحة للدين الوسطى بعيدًا عن روح التعصب والإقصاء؛ فتجديد الخطاب الديني يشمل جميع الديانات، مع تجديد الخطاب الثقافي والإعلامي والفني، مناديًا بتكثيف البرامج والموضوعات الإعلامية التي تبرز خطورة الإرهاب على الاقتصاد العربي.
كما ناشد معاليه وسائل الإعلام العربية الالتزام بالموضوعية والدقة، وعدم الخلط بين الإرهاب والنضال المشروع للشعوب المحتلة المقهورة ، وعدم نشر الأخبار التي تشجع على الإرهاب وتزيد من رصيده لدى الشارع، فالإعلام الغافل هو الصديق الحميم للإرهاب الغاشم.
ومن جانبها أكدت الدكتورة / لمياء محمود السيد رئيس شبكة صوت العرب بالإذاعة المصرية أن الإرهاب توغل في المنطقة العربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر واشتد خطره مع ثورات الربيع العربي من خلال وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة وثورة المعلومات في شبكة الإنترنت، مما ترتب عليه تلوث الفكر وتشتت الأذهان كنتيجة لانتشار المعلومات الخاطئة في ظل غفلة وسائل الإعلام الرسمية المسموعة والمرئية والمكتوبة والرقمية.
كما بينت سيادتها أن الإعلام المضاد يقوم بنشر الفتاوى الشاذة والأفكار المتطرفة التي جعلت أصحابها ينصبون أنفسهم أولياء على الدين ويرفضون النقد ويضللون الناس.
وفي سبيل دحض دعاوى المتطرفين وتفنيد أفكارهم والرد على شبههم يجب مراعاة التغطية الإعلامية للأحداث المتعلقة بالإرهاب بشكل مهني يراعى التقاليد المهنية والمجتمعية، والاهتمام بوضع مناهج التربية الإعلامية ضمن المناهج الدراسية من المراحل التعليمية المبكرة، حتى تتهيأ الأذهان لاستيعاب الإعلام بمعناه، ووسائله، وأساليب العمل فيما يتعلق بالمعلومة والرأي.
وفي كلمته أوضح أ.د / عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر أن ظاهرة الإرهاب تفشت مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة، واستغلالها في تضليل الأجهزة الأمنية ونشر الأخبار التي تروج لذلك فهم يسعون إلى الوصول لوسائل الإعلام حتى يبث الرعب في القلوب.
كما دعا فضيلته إلى دراسة الخطاب الإعلامي الداعم للإرهاب وتدريب الإعلاميين على أحدث الوسائل الإلكترونية المستخدمة من قبل الإرهابيين ، مناديًا بتفنيد المصطلحات التي يروج لها الإرهابيون كالأصولية، وولاية سيناء التي اكتسبت صفة سيئة فألبست السياسة ثوبًا مُشينًا، مما يحتم تفنيد تلك المصطلحات فكريًّا وعقديًّا.
ومن جانبه أكد النائب الإعلامي الأستاذ/ أحمد همام عضو مجلس النواب أن الإرهاب يهدد العالم بأسره، ولا يقف عند حدود بعينها، موضحًا أن الغرب برع في تصوير المسلمين في صورة الداعمين للإرهاب والمحرضين عليه، في حين أن ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط والعالم يعتبر إرهابًا دوليًّا، مبينًا أن الإسلام جاء بدستور للبشرية فيه أمنها وسلامها ووحدة الرسالات السماوية.
كما أشار إلى أن دور العلماء لا يقل عن دور الإعلاميين في التأثير على المجتمع، مناديًا بتشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب الغاشم.
وفي سياق متصل أشار أ.د / عبد المنعم صبحى أبو شعيشع وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا إلى أن الدعاة يقع على عاتقهم المسئولية الأكبر تجاه تفنيد الفكر المتطرف والتصدي للفتاوى المضللة، داعيًا إلى إصلاح النفس وتنقيتها والتجرد من الانتساب لأي جماعة، بل لابد أن تكون الدعوة إلى الله خالصة من أي شائبة، مع إبراز مظاهر التسامح في الإسلام وتصحيح المفاهيم، والتحذير من إضرار الحروب والصراعات على النفس البشرية والمقدرات الإنسانية.