أ.د / مصطفى الفقي:
الحياة تقوم على التعددية والتنوع الفكري لإصلاح البشرية وإعمار الكون
وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة موريتانيا :
موضوع المؤتمر خصب ومهم
ودور القادة هو الدور الأكبر في مواجهة الإرهاب
وزير شئون الأديان بدولة كازاخستان :
رئيس كازاخستان استجاب لمبادرة
السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي لمحاربة الإرهاب
الأستاذ هاني لبيب :
المواطنة الحقيقية أكبر حائط صد لمحاربة الإرهاب والتطرف
عضو المجلس الاستشاري بمكتب الرئيس الروسي للعلاقات مع العالم الإسلامي
نعمل على الارتقاء بالمستوى التعليمي ونشر ثقافة الاعتدال في مواجهة التطرف
برئاسة أ.د/ مصطفى الفقي المفكر السياسي انتهت فعاليات الجلسة العلمية الثانية لليوم الأول لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابع والعشرين ، ومشاركة كل من معالى الدكتور/ أحمد ولد أهل داود وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة موريتانيا ، والأستاذ / ميركل ألن نائب وزير شئون الأديان بدولة كازاخستان ، والسيد/ نيكولاس سوخوف المستشار السياسي بمكتب الرئيس الروسي للعلاقات مع العالم الإسلامي ، والكاتب الصحفي هاني لبيب.
وفي بداية الجلسة أكد الدكتور/ مصطفى الفقي على أهمية أن يكون القادة السياسيون قدوة في أقوالهم وأفعالهم يقدمون النموذج الأمثل لشعوبهم في العدل والمساواة ، مشيرًا إلى أن الانفتاح على الآخر يؤدي إلى مجتمع أكثر رقيًّا، لأن الحياة تقوم على التعددية والتنوع الفكري لإصلاح البشرية وإعمار الكون.
وفي سياق متصل أشار معالى الدكتور/ أحمد ولد أهل داود وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة موريتانيا إلى أن موضوع المؤتمر خصب ومهم ، فدور القادة هو الدور الأكبر في مواجهة الإرهاب ، لأن القادة والعلماء والإعلاميين هم من يستطيعون مواجهة هذه الظاهرة .
ومن ناحية أخرى أشار الأستاذ / ميرك ألن نائب وزير شئون الأديان بدولة كازاخستان إلى أن بلاده تؤمن بالتعاون مع كل الدول في مواجهة الإرهاب وتعمل جاهدة للقضاء على الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة ، مشيرًا إلى أن دولة كازاخستان تتسم بأنها متعددة الأديان ، متخذة من الحوار سبيلا للرقي والتواصل بين طوائف الشعب والسلم الاجتماعي ومحاربة التطرف ، موضحا أن فخامة الرئيس قد استجاب لمبادرة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط ، مبيناً أن بلاده تنظم مؤتمرات تعزز من خلالها قيمة الحوار بين الأديان في العالم.
ومن جانبه دعا الأستاذ /هاني لبيب الكاتب الصحفي إلى دمج قيم المواطنة بعيدًا عن الاختزال بين مسلم ومسيحي ، ووضع مناهج دراسية ترسخ تلك القيم، وإصدار قوانين وتشريعات تحظر التمييز بين طوائف المجتمع ، وإصدار برامج لعلماء الدين المتخصصين والمعتدلين للظهور بوسائل الإعلام ، مؤكدًا أن المواطنة الحقيقية أكبر حائط صد لمحاربة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام.
وفي سياق متصل أشار السيد / نيكولاس سوخوف عضو المجلس الاستشاري بمكتب الرئيس الروسي للعلاقات مع العالم الإسلامي إلى أن هناك تعاونًا بين القيادة الروسية والكنيسة وعلماء الدين الإسلامي ، للحفاظ على روح السلم الموجود لأكثر من ألف سنة، من خلال التسامح الديني وحرية الاعتقاد وبناء المساجد والكنائس ، ونشر الثقافة الإسلامية السمحة المعتدلة ، موضحًا أن أهم ما تتسم به القيادة الروسية حماية الأئمة والفقهاء في روسيا من العمليات الإرهابية ، والعمل على الارتقاء بالمستوى التعليمي ونشر ثقافة الاعتدال في مواجهة التطرف .