*:*الأخبار

المشاركون في الجلسة الرئيسية
لمؤتمر الأوقاف السابع والعشرين
يؤكدون :

وزير الثقافة المصري :

ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية معقدة ومركبة وقديمة لا يتحملها طرف واحد

ولا يمكن تحميلها للإسلام ولا لغيره من الأديان

نائب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بالمملكة العربية السعودية :

وزير الأوقاف المصري أحسن صنعًا في اختيار موضوع المؤتمر

وبذل جهدًا كبيرًا في ترسيخ الوسطية وتصحيح المفاهيم

وصناع القرار في العالم لهم الدور الأكبر في نشر ثقافة السلام وترسيخ الوسطية

نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين :

يتحتم على القادة ضرورة تضافر الجهود

وتجاوز الخلافات لمواجهة حقيقية للإرهاب

وزير الأوقاف الموريتاني :

الإرهابيون يسلكون طريق (فكَّر ثم كفَّر ثم فجَّر)

والفكرة لا تموت إلا بفكرة أقوى منها

ومفتي اليونان :

يشيد بدور مصر والأوقاف المصرية في ترسيخ الفكر الوسطي

   برئاسة معالي أ.د / محمد عيسى وزير الأوقاف الجزائري انتهت فعاليات الجلسة الرئيسية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابع والعشرين ، ومشاركة كل من : أ / حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور / توفيق السديري نائب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بالمملكة العربية السعودية، و معالي الشيخ / عبد الرحمن بن محمد راشد آل خليفة – نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، الأستاذ الدكتور/ إسماعيل بن ناصر العوفي الأستاذ بكلية العلوم الشرعية ومشرف الاتصال بمكتب وزير الأوقاف العماني، والدكتور /سعد الجمال عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الشئون العربية، وفضيلة الشيخ /حافظ محمد أغلو مفتي شمال اليونان.

  وفي كلمته أكد أ / حلمي النمنم وزير الثقافة أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة معقدة ومركبة وقديمة ، وقد ألصقت بالدين الإسلامي السمح ظلمًا وعدوانًا ، فقد قالوا إن الإرهاب ظهر في مجتمعاتنا الإسلامية بسبب الجهل والفقر ، ثم عادوا مرة ثانية إنه نتيجة لغياب الديمقراطية ، وعندما ظهر في دول أوروبية قالوا مرة ثالثة إنه هو الإسلام ذاته ، مشيرًا إلى أن ضحايا الإرهاب كانوا في البداية من المسلمين ، مؤكدًا أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية معقدة ومركبة وقديمة ولا يجوز لطرف واحد تحمل مسئوليتها ، فعلى الجميع أن يجدوا الحل لهذه المشكلة المعقدة لنحمي مجتمعاتنا ، والإنسانية من أيدي الإرهاب الغاشم .

  وفي كلمته أشاد الدكتور / توفيق السديري نائب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بالمملكة العربية السعودية بدور وزارة الأوقاف المصرية ووزيرها معالي أ .د/ محمد مختار جمعة على اختيار هذا الموضوع المهم، فقد أحسن صنعًا ، وبذل جهدًا كبيرًا في ترسيخ الوسطية وتصحيح المفاهيم، موضحًا أن صناع القرار في العالم لهم الدور الأكبر في نشر ثقافة السلم وترسيخ الوسطية : سياسيين كانوا أم قادة فكر أم عسكريين ، مشيرًا إلى أن القادة الدينيين لهم دور كبير في نشر وترسيخ السلام في هذه الآونة فلذا تحتم على القادة الدينيين أن يقوموا بالمواجهة الفكرية في مواجهة الإرهاب، مما يتطلب تكاتف الجهود في كافة الأصعدة.

  وفي كلمته وجه معالي الشيخ / عبد الرحمن بن محمد راشد آل خليفة – نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين الشقيقة الشكر للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وراعي هذا المؤتمر ، متمنيًا النجاح لهذا المؤتمر ، مؤكدًا أن توقيته في منتهى الأهمية ، فقد جاء في وقت حساس لما تواجهه الأمة من تحديات ، وأن دعوات الإلحاد وهدم الثوابت تحتم علينا تضافر الجهود وتجاوز الخلافات ، ولا يتحقق ذلك إلا إذا أخذ القادة دورهم الحقيقي في كافة المجالات ، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين على أتم استعداد للتعاون في مواجهة الإرهاب.

  وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور/ إسماعيل بن ناصر العوفي الأستاذ بكلية العلوم الشرعية ومشرف الاتصال بمكتب وزير الأوقاف العماني أن المواجهة القرآنية للإرهاب مواجهة فكرية بالدرجة الأولى فأصل الإرهاب تطرف فكري ، موضحًا أن المجادلة للمخالف تركز على ثلاثة ركائز : عرض المشتركات ، والتذكير بالآلاء والنعم ، وخطاب عقول المخالفين بحيث يرجع المخالف للحق أو أن يبقى هو وينصرف عنه أتباعه أو أن يعمد إلى القوة والبطش مستشهدًا بقوله تعالى : {.. إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258] ، وفي هذه الحالة أجاز الإسلام للحاكم أن يدافع عن دينه ووطنه.

  ومن جانبه أكد الدكتور / سعد الجمال عضو مجلس النواب رئيس لجنة الشئون العربية أن الدين الإسلامي يتعرض لخطر داهم وهو الإرهاب الناتج عن الفكر المتطرف الذي استباح الدماء، ونهب الأموال ، وهتك الأعراض ، وأساء إلى الدين أكثر من أعداء الإسلام ، مشيرًا إلى أن الإرهاب يعمل على تمزيق الوحدة بين أبناء الوطن ، وعندما نتحدث عن التنوع الديني ، نجد آيات كثيرة تؤكد على أن الإسلام جعلنا سواسية أمام الله عز وجل ، والنموذج المصري يؤمن بمدنية الدولة والتعددية والتنوع الذي هو مصدر للقوة ، فمهما اختلفنا في التنوع فعلينا أن نتسابق مع الآخر للنجاح ، بعيدًا عن الصراعات التي تنال من أمن الوطن واستقراره ، وقد وصف رسولنا (صلى الله عليه وسلم) أن الرجل الشديد القوي ليس بالصرعة وإنما الذي يملك نفسه وقت الغضب ، وفي ختام كلمته أكد أن الإسلام جاء بالسلام والتسامح والرحمة متوافقًا مع ما جاء في المسيحية من قبله.

  وفي كلمته وجه فضيلة الشيخ /حافظ محمد أغلو مفتي شمال اليونان شكره للسيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي، وإلى معالي وزير الأوقاف أ .د/ محمد مختار جمعة ، مثمنا دور مصر والأوقاف المصرية في ترسيخ مفاهيم الوسطية ، مؤكدًا أن الإسلام ينظر إلى الإنسانية كلها على أنها واحد ، قال تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ) ، موضحًا أن الإسلام هو دين السلام ، وقد حفظ الله الإسلام بحفظ القرآن الكريم ، حيث قال تعالى : “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”.

   وفي كلمته وجّه وزير الأوقاف الموريتاني / أحمد ولد أهل داوود الشكر إلى جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا ، ووزارة الأوقاف وعلى رأسها أ.د/ محمد مختار جمعة على عقده المؤتمر مشيدًا بموضوعه ومحاوره ، وأن الإرهابيين يسلكون طريقًا منحرفًا مقتنعين بأفكارهم واعتقاداتهم الخاطئة التي تؤثر في الحفاظ على الاستقرار ، فهم يسلكون طريق (إنه فكَّر ثم كفَّر ثم فجَّر) ، مؤكدًا أنه لا ينبغي لعالم أن يدعو مجتمعًا يتبع مذهبًا إلى مذهب آخر حتى لا يؤدي إلى إشاعة الخلاف بين العوام ، فالمسألة مسألة فكرية بالدرجة الأولى ، ومن ثم فإن الفكرة تموت بفكرة أقوى منها ، وسيهزم الإرهاب بإذن الله تعالى.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى