مفتي جمهورية مصر العربية يُشيد بعنوان المؤتمر ومحاوره
ويؤكد:
نشر ثقافة السلام مسئولية مشتركة لأجل التقدم والرخاء
وكيل أول مجلس النواب يدعو إلى:
تكاتف جهود البرلمانيين والسياسيين مع المؤسسات الدينية
والعمل جنبًا إلى جنب لمواجهة التطرف والإرهاب
رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب :
على المجتمع الإنساني أن يقف صفًّا واحدًا في مواجهة الإرهاب
فخطره لا يقف على بلد أو دين بعينه
مفتي لبنان :
مصر قلب العروبة والإسلام والأصالة وهي الأقدر على حل مشكلات المنطقة
والأمتين العربية والإسلامية
برعاية كريمة من السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئاسة معالى أ .د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومشاركة فضيلة مفتي الجمهورية أ.د/ شوقي علام، و سماحة السيد / السيد محمود الشريف وكيل مجلس النواب ونقيب السادة الأشراف، وأ.د/ أسامة العبد – رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، وسماحة الشيخ / عبد اللطيف دريان مفتى لبنان ، و كوكبة من الوزراء والمفتيين والعلماء والمفكرين من العالمين العربي والإسلامي، انطلقت اليوم السبت الموافق 11 /3 /2017م فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئـون الإســلامـيــة السابع والعشرين تحت عنوان ” دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات “.
وفي كلمته أشاد فضيلة أ.د / شوقي علام مفتي الجمهورية بعنوان المؤتمر ومحاوره، نظرًا لما يمرُّ به العالم من هجمة شرسة تقوم به مجموعة من المتطرفين وأصحاب الأفكار المارقة والدعوات الهدامة والفتاوى الشاذة التي لا تصمد أمام المنهج العلمي السليم، حيث قامت المؤسسات الدينية ممثلةً في الأزهر والأوقاف والإفتاء بتفنيد أفكارهم وتصحيح المفاهيم ، مشيرا إلى أننا في حاجة إلى إرساء حياة كريمة تقوم على الرحمة والتسامح، فهذا صلب رسالة الإسلام وغايته السامية، ونشر ثقافة السلام، مؤكدًا على أنها مسئولية مشتركة؛ لأجل التقدم والرخاء، مما يقتضي تحمل كل مؤسسة دينية مسئوليتها في مواجهة التحديات دون تكاسل أو تراخٍ لإبراز الصورة الحقيقية للإسلام، داعيًا إلى الوقوف صفًّا واحدًا أمام التحديات لتحقيق الاستقرار للعالم أجمع، متمنيًا للمؤتمر الخروج بتوصيات تؤتي ثمارها للبشرية كلها.
ومن ناحيته أعرب سماحة السيد / السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ونقيب السادة الأشراف عن عميق شكره وامتنانه للسيد رئيس الجمهورية لرعايته للمؤتمر ، مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي وتصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا على ضرورة تكاتف جهود البرلمانيين والساسة مع المؤسسات الدينية والعمل جنبًا إلى جنب لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يشكل خطرًا على الإنسانية جمعاء ، فالإسلام يرفض العنف والتطرف بكافة أشكاله، مُطالبًا بنشر ثقافة السلام والقيم الأخلاقية , فهي لب رسالة الإسلام ، مؤملاً أن يكون المؤتمر نقطة انطلاق كبيرة في التعاون بين المؤسسات الدينية والثقافية والسياسية والبرلمانية والقضائية والإعلامية في مواجهة التحديات .
ومن جانبه أكد أ.د/ أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب أن ديننا دين السلام و المحبة ، فهو لا يعرف التطرف على الإطلاق، والإسلام منه براء، فالإرهاب لا دين له ولا وطن له ، مما يحتم على المجتمع الإنساني أن يقف صفًّا واحدًا في مواجهته، فخطره لا يقف على بلد أو دين بعينه بلا يمتد إلى العالم أجمع.
كما أشاد سيادته بدور المؤسسات الدينية في التصدي للتطرف والإرهاب، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تقوم بدورها المطلوب، داعيًا إلى نبذ الطائفية والمذهبية التي تحول دون ظهور صورة الإسلام السمح.
وفي السياق ذاته أعرب سماحة الشيخ / عبد اللطيف دريان مفتى لبنان عن شكره لمصر وقيادتها، مشيرًا إلى أن مصر قلب العروبة والإسلام والأصالة، وهي الأقدر على حل مشكلات المنطقة والأمتين العربية والإسلامية، ومواجهة الإرهاب وتصويب المفاهيم المغلوطة.
كما ثمن سماحته دور المؤتمرات التي عقدتها وزارة الأوقاف المصرية في تعزيز مفهوم المواطنة، مؤكدا أنها خطوة على الطريق السليم، داعيًا سماحته إلى الانتقال من التنظير إلى التطبيق على أرض الواقع؛ لأجل التعايش السلمي بين الناس جميعًا بغض النظر عن توجهاتهم الدينية، وتفعيل الحوار بين الأديان من منطلق المشترك الإنساني بين البشرية كافة.