

لا يمكن أن يكون العالم عالمًا ولا الخطيب خطيبًا ولا الواعظ واعظًا إذا كان انتماؤه وتعصبه لحزب أو لجماعة أو اتجاه أيدلوجي ، لأن عينه ستكون على ما يرضى عنه هذا الحزب أو يحقق مصالح هذه الجماعة ، فهو إذن يدور مع المصلحة الخاصة حيث دارت حتى لو كانت على حساب المصلحة العامة ، لذا يجب أن يتجرد العلماء المخلصون لدينهم وأوطانهم لمهامهم العلمية والدعوية الخالصة ، وأن يفكوا أنفسهم من أغلال وقيود الجماعات المختلفة التي تفرق ولا تجمع ، حتى تكون كلمتنا خالصة لوجه الله (عز وجل) وليست لصالح من يدفع أو يمول أو يعد بالمنافع الزائلة .