لمشاهدة كلمة معالي الوزير اضغط هنا
في كلمته الافتتاحية بأولى جلسات الحوار المجتمعي التي عقدت بمسرح وزارة الشباب اليوم الاثنين 21 / 11 / 2016م أعرب معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة عن تفاؤله الشديد بانطلاق هذا الحوار المجتمعي الشامل , وأننا في حاجة أن نستمع إلى رؤى المثقفين والشباب وسائر شرائح المجتمع وطبقاته وأطيافه المختلفة , هذا التنوع الذي يمنح مجتمعنا ثراء وتميزًا كبيرًا , وإزاء هذا التنوع الديني والفكري والثقافي والمجتمعي نحن في حاجة إلى إعلاء القيم الوطنية والإنسانية , مشيرًا إلى أن ترسيخ هذه القيم يُعدُّ مطلبًا دينيًّا ووطنيًّا , مؤكدًا أن مشكلة المجتمع في قضية القيم هي في الانفصام بين ما نقوله وما نفعله , بين ما نعتقده وما نعمله , بين ما يجب أن يكون وما هو كائن .
وأكد معاليه أن من أهم ما يميز الشخصية المصرية أنها شخصية سهلة سمحة كريمة معطاءة منتجة صانعة للحضارة ومصدرة لها , وذلك راسخ ومتجذر في تاريخنا , وهو ما يجب أن نعود وبقوة إليه ونعمل على إحيائه وتحويله إلى واقع .
ثم أشار إلى أن هناك ملفات في مجال الخطاب الديني يجب أن تفتح وبجرأة وشجاعة وعقل واتزان معًا , مثل قضايا العلاقة بين الرجل والمرأة , الشباب والشيوخ , العمال وأرباب العمل , القضية السكانية , مؤكدًا أن العلاقة بين كل هؤلاء : الرجل والمرأة , الشباب والشيوخ , العمال وأرباب العمل ليست علاقة صراع ولا إقصاء يتبعه إقصاء مضاد وحروب فكرية وثقافية وإعلامية , إنما هي وكما يجب أن تكون علاقة تكامل , فلكلٍّ دوره , وله حقوقه وعليه واجباته تجاه الآخر وتجاه المجتمع , مما يجعل من كل واحد إضافة إلى المجتمع , ويحول المجتمع من دوائر الصراع إلى دائرة الاستقرار والسكنية والطمأنينة والإيجابية والعمل والإنتاج .
ويؤكد وزير الأوقاف أنه لا مجال للدخلاء وغير المتخصصين , وأن اقتحام العناصر المتطرفة وغير المتخصصة للخطاب الديني في العقود الثلاثة الماضية قد أضرّ كثيرًا بالخطاب الديني , ويجب العودة إلى أهل الاختصاص وعدم السماح للدخلاء بتضليل الناس بفتاواهم وأفكارهم المتطرفة . وأعرب معالي الوزير عقب الجلسة عن سعادته بهذا الحوار وما طرح فيه من رؤى جديرة بالدراسة والاعتبار.