في خطبة الجمعة اليوم من على منابر مدينة سانت كاترين علماء الأوقاف يؤكدون أبرز دروس الهجرة النبوية : نشر قيم العدل والعمل والمؤاخاة والمساواة والتعايش السلمي بين البشر جميعا نحن في حاجة إلى أن نهجر السلبية إلى الإيجابية و سيئ الأخلاق إلى كريمها نريد هجرة إلى الصحراء والمناطق النائية لإعمارها واستخراج كنوزها
أدت قافلة الأوقاف خطبة الجمعة تحت عنوان ” الهجرة تحول إيجابي نحو البناء والتعمير وكريم الأخلاق ، ولا مجال للهجرة غير الشرعية في الإسلام ” .
فعلى منبر مسجد الوادي المقدس خطب معالي أ.د / محمد مختار حمعة وزير الأوقاف ومما قاله : إن للهجرة دورًا بارزًا في ترسيخ قيم الحب والولاء للوطن وصدق الانتماء له ، إذ بالهجرة تحقق موطن حقيقي للإسلام ، كما أننا في حاجة إلى الهجرة من السلبية إلى الإيجابية وسيئ الأخلاق إلى كريمها ، فقد كان للهجرة عميق الأثر في اقتران الإيمان بالعمل، وفي أهمية الأخذ بالأسباب والتخطيط الجيد في حياتنا حتى يعم الأمن والرخاء والسكينة والطمأنينة ، كما مثلت الهجرة تحولا تاريخيا في تاريخ الإنسانية ، كما كانت فاصلا بين عهد الضعف والانكسار ، وعهد العزة والكرامة والانتصار.
ومن فوق منبرالإسباعية تحدث فضيلة الشيخ / حسام محمود بيومي مدير إدارة الخطباء بجنوب سيناء ومما قاله : فالإسلام أمرنا بالحياة الكريمة، ونهانا عن الحياة الذليلة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):(لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ). قالوا: وكيف يذل نفسه؟. قال: (يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ)، فالمهاجرون بالطرق غير الرسمية يعرضون حياتهم لأمرين : الأول : هو الهلاك ، والثاني : هو المهانة إن نجوا من الهلاك ، وأشد منهم جرما هؤلاء المتاجرون بمعاناتهم في عملية أشبه ما تكون بتجارة البشر .
ومن فوق منبر مسجد وادي الراحة خطب د/ محمد خطاب الباحث بالإرشاد الديني ومما قاله : لقد كان للهجرة النبوية الشريفة دور كبير وأثر بارز في تغيير مسار الدعوة الإسلامية وانتشارها ؛ إذ بالهجرة تحقق موطن حقيقي للإسلام ينطلق منه إلى شتى بقاع الأرض ، يحمل راية التوحيد والأمن والأمان والسعادة للبشرية كلها ، فلم تكن الهجرة حدثًا عابرًا في تاريخ الدعوة الإسلامية أو حتى في تاريخ البشرية كلها ، ولم تكن حدثا شخصيا يرتبط بحياة النبي (صلى الله عليه وسلم) فقط؛ بل كانت الهجرة حدًّا فاصلا بين عهد الضعف والانكسار، وعهد العزة والكرامة والانتصار .
ومن فوق منبر مسجد الهداية خطب د/ محمد مطاوع الباحث بالوزارة ومما قاله: إننا اليوم في حاجة أن نأخذ من ماضينا لحاضرنا، ونعتبر بمرور الأيام والأحداث، ونتدبر أحداث الهجرة النبوية ونتائجها، ونستلهم منها الدروس والعبر التي أكدت على انتظام سنن الله الكونية في انتصار الحق على الباطل، والبناء على الهدم ، وأسست لبناء دولة الإسلام على العدل والعلم والعمل ، والحرية والإخاء والمساواة، ورعاية الحقوق والواجبات والتعايش السلمي بين البشر جميعًا على اختلاف أعراقهم وأديانهم ؛ مما ينبغي أن نأخذ منه العبرة والقوة في تعايشنا السلمي والتحام نسيجنا الوطني دون إقصاء أو تمييز في الحقوق والواجبات على أساس الدين أو اللون أو العرض ، غير أن الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان انتهت بعد فتح مكة .
ومن فوق منبر مسجد أبو سيلة خطب فضيلة الشيخ إسلام النواوي ومما قاله : إننا اليوم في أمسّ الحاجة إلى هجرة حقيقية إلى الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) دون تركٍ للأوطان، بل بالحفاظ على الأوطان وفدائها بالنفس والنفيس ، نحتاج إلى هجرة الذنوب والمعاصي، والمنكرات خوفا من الله (عزّ وجلّ)، وحياء منه، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):(المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ .