من منطلق إيماننا بالتعايش السلمي بين البشر ، واحترامنا للآخر ،بما يؤكد أن الحضارة المصرية متأصلة في التاريخ ،وتجربتها الحضارية في التعايش السلمي تجربة رائدة تستحق التقدير ، مما يجعلنا نعمل على ترسيخ أسس التواصل الحضاري بين الناس جميعًا .
فقد وجه معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رسالتين مهمتين في مؤتمر السلام بسانت كاترين بجنوب سيناء والذي يضم مجموعة من السادة الوزراء وعددًا كبيرًا من المفكرين والمثقفين مع نخبة من رموز الدين المسيحي :
الرسالة الأولى : أننا قادرون على صنع السلام ونشره ، ومؤمنون بالتنوع والتعايش السلمي بين البشر ، واحترامنا للآخر ، مما يدل على أن هذا الشعب ذو جذور حضارية عميقة وعريقة ، وأن ديننا يؤصّل للتعايش السلمي مع المختلف دينيًا أو مذهبيًا أو فكريًا على قاعدة لا ضرر ولا ضرار ، فحضارة مصر العريقة تحتضن جميع الأديان وتتسع لجميع شعوب العالم وتطلعاتهم ، مما يجعلنا نعمل على ترسيخ أسس التعايش السلمي والتواصل الحضاري بين الناس جميعًا ، ففي التعاملات والإنسانيات متسع كثير يسع الخلق جميعًا على اختلاف أديانهم وعقائدهم ومذاهبهم ..
الرسالة الثانية : أن الاحتفال في قلب سيناء يظهر مدى الأمن والأمان في مصر كلها وفي سيناء بخاصة ، على عكس ما تروج وتصور الجماعات التكفيرية المارقة .