أولا: الصحافة الورقية:
1-الأخبار:
2- روزاليوسف:
ثانيا: الصحافة الإكترونية:
بوابة فيتو:
قرارات حاسمة لوزير الأوقاف لمحاصرة الوساطة والمحسوبية.. «جمعة» يشكل لجنة عليا للاختبارات والإيفاد الدائم.. استبعاد كل من يسهل أو يتورط في أعمال غش بالمسابقات.. وطايع: «القرارات خطوة على الطريق الصحيح»
محمود مصطفى
منذ أن قدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى منصبه وهو يسعى لمحاربة الفساد الذي استشرى داخل أركان الوزارة منذ فترة، والذي فشل سلفه الدكتور طلعت عفيفي، الوزير السابق، الإخواني، في القضاء عليه أو حتى مواجهته، ومع الحاجة الماسة إلى تجديد الخطاب الديني، والحرص على وجود كوادر دعوية مؤهلة، لم يجد الوزير الحالي بدًا من الحسم السريع لمشكلات الوزارة عمومًا والمتعلقة منها باختيار أو إيفاد أئمة على وجه الخصوص.
ضبط الأوضاع
وحرص الوزير على اتخاذ عدة خطوات خلال الفترة الماضية لضبط الأوضاع بالمسابقات التي تعقدها الوزارة، بعد أن تفشت “الوساطة” والمحسوبية بالمديريات، وأدت إلى الدفع بأشخاص غير مؤهلين لصعود المنابر، ما يشكل خطرًا قد يتعذر احتواء مشكلاته مستقبلا، وجاءت تحركات الوزير لملاحقة الوساطة تزامنًا مع عقد وزارة الأوقاف، اختبارات مسابقة الثلاثة آلاف إمام، التي أعلنت عنها منذ فترة بجميع أنحاء الجمهورية.
كما أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، القرار الوزاري رقم 236 لسنة 2016م بشأن تنظيم الامتحانات التي تُجرى بالوزارة للأئمة والموفدين للخارج والترقية إلى الدرجات القيادية الوسطى والمتقدمين للعمل بمساجد النذور، والتي نصت المادة التاسعة منه على الآتي:
ضبط الغشاشين
«من يضبط متلبسًا بالغش من المتقدمين لامتحان الإيفاد في أي من الاختبارات التحريرية أو الشفوية يُلغى امتحانه ويحرم من أي إيفاد لمدة خمس سنوات، مع إحالته إلى التحقيق بالإدارة العامة للشئون القانونية بديوان عام الوزارة، وإن كان متقدمًا لشغل وظيفة إمام وخطيب يُلغى امتحانه ويحرم من دخول مسابقات الوزارة لمدة خمس سنوت، فإن كان من المتقدمين للترقية يُلغى امتحانه وندبه من الوظيفة إن كان منتدبًا عليها، مع حرمانه من دخول هذه الامتحانات قبل مرور خمس سنوات، مع إحالة كل من يثبت تدخله بغير حق في أي شأن من شئون الامتحان أو دخوله إلى أي من لجان التحريري أو الشفوي من غير المكلفين بالعمل إلى التحقيق والمساءلة».
درجات النزاهة
وأصدر وزير الأوقاف، القرار الوزاري رقم 236 لسنة 2016 بآلية تنظيم جميع شئون الامتحانات والمسابقات، لتحقيق أعلى درجات النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص، والقضاء على أي شكل من أشكال المحسوبية أو المجاملة، ونص على أن «تكون اختبارات جميع المتقدمين للتعيين في وظيفة إمام وخطيب ومدرس ثالث على مرحلتين: الأولى تحريرية والثانية شفوية، بحيث لا يُسمح بدخول الامتحان الشفوي إلا لمن ينجح في الامتحان التحريري، على أن يُطبق ذلك على كل من يتقدم للتعيين بالدرجة المذكورة، ومن يتقدم بطلب التسوية بها أو التحول إليها من وظيفة باحث دعوة أو أي وظيفة مماثلة ممن يعملون بالوزارة أو يعملون خارجها من الراغبين في النقل إليها، شريطة انطباق شروط التقدم لمسابقة الأئمة على المتقدمين في جميع الحالات».
اختبارات شاملة
كما جعل القرار اختبارات المتقدمين لشغل وظائف التفتيش والإدارة الوسطى (مفتش، مفتش عام، رئيس قسم، مدير إدارة) تحريرية وشفوية منعقدة بطريقة لا يُسمح خلالها بدخول الامتحان الشفوي إلا لمن ينجح في الامتحان التحريري، على أن تعقد الاختبارات مركزيًا بديوان عام الوزارة، ويطبق ذلك على الأئمة المتقدمين للعمل بمساجد النذور، كما تكون اختبارات جميع المتقدمين للإيفاد إلى الخارج من الأئمة والقراء بمعرفة الوزارة، سواء أكان الإيفاد دائمًا أم خلال شهر رمضان على مرحلتين: الأولى تحريرية والثانية شفوية، بحيث لا يُسمح بدخول الامتحان الشفوي إلا لمن ينجح في الامتحان التحريري.
تصعيد الناجحين
وتضمن القرار أن تجرى بمديريات الأوقاف الإقليمية اختبارات شفوية تمهيدية للمتقدمين للإيفاد، على أن يصعد من ينجح في الاختبارات التمهيدية بدرجة لا تقل عن 70% لدخول الاختبارات النهائية التي تعقد بمعرفة الوزارة، على أن يكون هذا الاختبار التمهيدي تحت إشراف اللجنة العليا للامتحانات والإيفاد، كما يتم الترشيح للسفر إلى الخارج لمن يحصل على 75% فأكثر في مجموع الاختبارين النهائيين، ويرتب الحاصلون على هذه النسبة تنازليًا بحيث تعطي أولوية الإيفاد للأعلى درجة وذلك دون النظر إلى درجة الاختبار التمهيدي بالمديريات.
إيفاد الأئمة
وبالنسبة لإيفاد الأئمة “لغات” اشترط القرار، بالإضافة إلى حصولهم على النسب المقررة في الاختبارات المنصوص عليها في المواد السابقة، اجتياز اختبارين إضافيين، تحريري وشفوي في اللغة الأجنبية التي يجيدها بدرجة لا تقل عن 70% في كل منهما على حدة، على أن تعقد دورة تدريبية لمدة شهر على الأقل في اللغات المختلفة لجميع الناجحين، كل حسب لغة الدولة المرشح لها.
كما تُشكل في ديوان عام الوزارة بقرار من السلطة المختصة لجنة تسمى «اللجنة العليا للامتحانات والإيفاد »، تختص بوضع ضوابط وشروط جميع الامتحانات وتعتمد توصياتها من السلطة المختصة، وشدد القرار على أنه من يُضبط متلبسًا بالغش من المتقدمين لامتحان الإيفاد في أي من الاختبارات المنصوص عليها في المواد السابقة يُلغي امتحانه ويحرم من أي إيفاد لمدة خمس سنوات مع إحالته إلى التحقيق بالإدارة العامة للشئون القانونية بديوان عام الوزارة، وإن كان متقدمًا لشغل وظيفة إمام وخطيب يُلغى امتحانه ويحرم من دخول مسابقات الوزارة لمدة خمس سنوات، فإن كان من المتقدمين للترقية يُلغى امتحانه وندبه من الوظيفة إن كان منتدبًا عليها، مع حرمانه من دخول هذه الامتحانات قبل مرور خمس سنوات، مع إحالة كل من يثبت تدخله بغير حق في أي شأن من شئون الامتحان أو دخوله إلى أي من لجان التحريري أو الشفوي من غير المكلفين بالعمل إلى التحقيق والمساءلة.
بداية للتصحيح
ووفقًا لقرار الوزير تقرر اللجنة العليا للامتحانات والإيفاد، قبل حلول شهر رمضان بستين يومًا على الأقل، آلية وضوابط الامتحان أو المقابلة لأصحاب الدعوات الخاصة من السادة الأئمة والسادة القراء كل على حدة، وتعتمد هذه الضوابط من السلطة المختصة، وتعلن على موقع الوزارة في موعد أقصاه 15 من رجب من كل عام.
من جانبه، قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن القرارات التي اتخذها الدكتور محمد مختار جمعة هي خطوة على الطريق الصحيح في مواجهة “الوساطة” والمحسوبية، مضيفًا في تصريح لـ«فيتو»، أن وزير الأوقاف سن سنة جديدة سيسير عليها وزراء الأوقاف المقبلون، وهى الابتعاد عن الوساطة والمحسوبية تمامًا في أي مسابقة تعقد داخل الوزارة.