أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أن مصر لها دار إفتائها الرسمية وجهاتها الرسمية المتخصصة في مجال الفتوى ، متمثلة في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية ، وأن نسبة الإفتاء إلى بعض المحسوبين على الجماعات أو الجمعيات أو التيارات الإرهابية أو المتشددة هو افتئات على الدين بإسناد الأمر إلى غير أهله المتخصصين ، وافتئات على الوطن بمحاولة خلق كيانات ومرجعيات لا سند لها من القانون ، بل إن وجودها يصب في خانة التفتت والتشرذم ، والإضرار بتماسك النسيج الوطني.
ولذا نحذر من صنع ألقاب يُعد صنعها افتئاتا على الدين والوطن ، كمفتي الجماعة الإرهابية أو مفتي الجماعة الإسلامية أو مفتي داعش أو مفتي القاعدة ، فإذا اقتضت الضرورة ذكر قول لأحد المحسوبين على الجماعات الإرهابية أو المتطرفة لتفنيده نُسِبَ إليه بوصفه التنظيمي دون إضفاء أي لقب لا سند له من العلم ولا من القانون ، كما أن تسويق أقوال هؤلاء قد يغريهم بمزيد من الأقوال الشاذة ، مما يقتضي تجاهلهم وتجاهل أقوالهم ما لم تقتضِ الضرورة الرد والتفنيد.