برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار اهتمام الوزارة بالقوافل الدعوية التي تجوب جميع محافظات الجمهورية لنشر الفكر الوسطي الصحيح والفهم المستنير توجهت اليوم الجمعة 2 / 9 / 2016م قافلة من شباب علماء الأوقاف لمحافظة المنيا ، لأداء خطبة الجمعة تحت عنوان : ” فضائل العشر الأول من ذي الحجة وأهمية اغتنامها” ، وذلك تزامنًا مع افتتاح الأسبوع الرابع لفتيات الجامعات المصرية المقام بجامعة المنيا تحت رعاية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، حيث يحضر الدكتور/ هشام عبد العزيز معاون رئيس القطاع الديني نائباً عن معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة .
فمن على منبر مسجد جامعة المنيا أكد الدكتور/ هشام عبد العزيز معاون رئيس القطاع الديني أن من فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للخيرات ، تضاعف فيه الحسنات ، وتتنوع فيه الطاعات ومن هذه المواسم العشر الأول من ذي الحجة ، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل ) قد أقسم بها تنويهًا بشأنها وفضلها ، وإرشادًا لأهميتها ومكانتها ومنزلتها قال تعالى : {وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} ، حيث ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) أنه قال في تفسير هذه الآيات ( العشر : عشر النحر ، والوتر يوم عرفة ، والشفع يوم النحر) ، موضحًا أن الله (عز وجل) أمر عباده بكثرة ذكره فيها ، وذلك إعلامًا بفضلها ، وإظهارًا لشعائرها حيث سماها القرآن الكريم بالأيام المعلومات فقال تعالى : {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } قال ابن عباس (رضي الله عنهما) في قوله تعالى : (فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) : (هي أيام العشر ) ، كما أكد على أهمية التراحم والتكافل فى هذه الأيام المباركة .
ومن على منبر مسجد صلاح الدين بمدينة المنيا أكد الدكتور / ياسر معروف خليل محمد الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة بالوزارة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد وجه المسلم إلى الأعمال الصالحة في هذه الأيام ، لأن العمل الصالح فيها أحب إلى الله (عز وجل )من العمل فيما سواها ، فيقول النبي ( النبي صلى الله عليه وسلم ) : “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي الْعَشْرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ” مشيرًا إلى أنه على رأس الأيام التي يجب على المسلم اغتنامها في هذه الأيام يوم عرفة ، فهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } ، وهو يوم مغفرة الذنوب ، وستر العيوب ، والعتق من النار ، والمباهاة بأهل الموقف ، يقول ( النبي صلى الله عليه وسلم ) :” «ما مِن يومٍ أكثرَ مِن أَن يُعتِقَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيه عبداً مِن النارِ مِن يومِ عرفةَ، وإنَّه لَيدنو عزَّ وجلَّ ثم يُباهي بِهم الملائكةَ» .
ومن على منبر مسجد الحاج فارس بمدينة المنيا أكد فضيلة الشيخ / حسن محمد غيضان معاون وكيل الوزارة لشئون الدعوة أن الأعمال المشروعة في هذه الأيام المباركة (أيام العشر من ذي الحجة) كثيرة ومتنوعة ، منها : الصوم : فهو من أفضل الأعمال ، وقد أضافه (الله عز وجل ) إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره ، فقال سبحانه في الحديث القدسي : ” كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ” وقد صح في الحديث: (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ ، عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا)،مشيرًا إلى أنه يسن للمسلم أن يصوم التسع من ذي الحجة ، فصومها من الأعمال المحببة إلى الله تعالى ، وخاصة صيام يوم عرفة لغير الحاج : فقد خص النبي (صلى الله عليه وسلم ) صيامه من بين أيام العشر حيث قال : “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالَّتِي بَعْدَهُ”
ومن على منبر مسجد سيدي أحمد الفولي أكد فضيلة الشيخ / محمد كمال حسان إمام وخطيب بأوقاف المنيا أن من الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة كثرة التكبير والتحميد والتهليل والذكر : لقوله سبحانه : {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } ، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم ) : مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ عَمَلٍ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ أَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهن مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ والتحميد).
ومن على منبر مسجد النمطي أكد فضيلة الشيخ /محمود أحمد عبد الجواد إمام وخطيب بأوقاف المنيا أن من الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة الإكثار من الصدقة ، لإدخال الفرح والسرور على الفقراء والمحتاجين ، حتى ينعم الجميع بالسعادة في هذه الأيام ، وقد حث عليها ربنا حيث قال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } ، مشيرًا إلى قول النبي (صلى الله عليه وسلم ): «مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فِي الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يومِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُسْلِمٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي حَاجَةِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ».
ومن على منبر مسجد العمراوي أكد فضيلة الشيخ / عامر محمد عبد الله إمام وخطيب بأوقاف المنيا أن من الأعمال المشروعة : الأضحية فهي شعيرة من شعائر الله قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ }، وسنة من سنن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ينبغي الالتزام بها للمستطيع ، فحين سئل (صلى الله عليه وسلم ): يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: “سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ” ، وقال (صلى الله عليه وسلم ): “مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلًا أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ إهِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلَافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ، قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا”.
هذا وتؤكد الوزارة أننا مستمرون في نشر الفكر الوسطي الصحيح والفهم المستنير في جميع ربوع مصرنا الغالية بإذن الله تعالى.