*:*الأخبار

نقلا عن اليوم السابع:
وزير الأوقاف خلال اجتماع اللجنة الدينية بالبرلمان:

“الخطبة المكتوبة” فى مرحلة الدراسة والتجريب.. وليس لها أبعاد سياسية ولا تتناقض مع الدين.. ولن أسمح باختطاف المتطرفين للمنابر لنشر الأفكار الهدامة

الثلاثاء، 19 يوليه 2016 – 08:09م

كتب محمود حسين

عقدت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، اجتماعا مساء اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور أسامة العبد ـ رئيس اللجنة – وبحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ناقشت خلاله أزمة “الخطبة المكتوبة”، وأصدرت اللجنة بيانا قالت فيه إن موضوع الخطبة المكتوبة ما زالت فى مرحلة الدراسة والتجريب حتى تتضح الإيجابيات من السلبيات، وذلك دون إجبار.

وأضافت اللجنة فى بيانها: “أكد وزير الأوقاف أنه لا يهدف سوى الحوار والإقناع الذى يفيد المصلحة العامة والدين الوسطى، وإظهار الوجه السمح للإسلام، وأنه يتم توضيح ذلك حتى تتم إزالة اللغط واللبس”.

وقال “جمعة”، خلال كلمته باجتماع لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب: “أؤكد بعض المعطيات التى ترد على اللغط أو سوء الفهم الذى أثير حول الخطبة المكتوبة، وأنا عقدت لقاءات مع بعض الأئمة الذين كان لهم وجهة نظر، وأنا شخصيا أستفيد من الآراء المخالفة، الموضوع ليس له أى أبعاد سياسية ولا تخوفات ولا إملاءات سياسية، وكلكم جميعا فى لجنة الشئون الدينية مدعوون للمشاركة فى إعداد البرنامج الدعوى، ويسعدنى تكونوا أعضاء فى اللجنة التى تضع الخطة الدعوية”، واستطرد: “هل هناك أدنى تدخل فى مسالة الخطاب الدينى؟.. لا يمكن ذلك، فهو أمر دينى ومصلحة الوطن من مصلحة الدين”.

وتابع وزير الأوقاف: “بعض الأئمة يخافون من فكرة اكتب ما يملى عليك، ولكن لا يمكن أن تكون المسألة كذلك، ولا يمكن إدخال الدين فى القضايا الحزبية والتوظيف السياسى.. الدين لله، وكلكم تابعتم الانتخابات، وأتحدى أن يكون مسجد واحد استخدم سياسيا، الناس كلها عايز تخلص الدينى من السياسى، وما نسعى إليه عملنا دينى والقصة من أولها هى قناعات دينية، وعند قولنا الخطبة أن تكون فى حوالى 20 دقيقة فذلك لصالح الدين، فخطبة النبى صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع لا تزيد عن 12 دقيقة، وتخفيفا على الناس قلنا من 15 إلى 20 دقيقة، وأنا فى بعض المرات خطبت 35 دقيقة، ولما خطبت من ورقة كانت حوالى 22 دقيقة.. الموضوع مش استعراض عضلات ولكن الخطبة للدروس والاستفادة الدينية”.

وواصل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حديثه خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الدينية: ” نتفق جميعا أن الخطبة المكتوبة موضوع لا علاقة له بالسياسة وقضية دينية وطنية، ولا تتناقض مع الدين، ومصلحة البلد فوق كل اعتبار، ولن أسمح للمتطرفين والمتعصبين أن يختطفوا المنابر ونشر الأفكار الهدامة والتطرف.. الموضوع مش فوضى”.

وتابع وزير الأوقاف: “زمن القهر قد ولى محدش هيقهر حد معنويا.. وطريقنا الإقناع، من اقتنع بالخطبة المكتوبة اقتنع والباقى هنتابعه، وعندى عدد كبير جدا من الأئمة والمشايخ مقتنعون، وهذه مرحلة دراسة وتدريب، وهدفنا نوصل لأفضل تطبيق، ولو فيه إيجابيات نطبقها وإذا كانت هناك سلبيات لا نأخذ بها ونتلاشاها”.

ووجه الوزير حديثه لأعضاء اللجنة الدينية: “ما أطمح إليه أن نعمل معا فى الملفات الشائكة كلها، حتى نبدأ فى مرحلة التشاور، كلنا يحكمنا المصلحة الوطنية جميعا، ومصر تمر بمرحلة فارقة، وإن شاء الله ننجو بها جميعا لبر الأمان، وسأرتب يوما مع رئيس اللجنة الدكتور أسامة العبد أزور اللجنة لاستعرض أمامها كل الملفات دعوية وغيرها، وأعتز بكم جميعا، فلا يوجد أحد يبحث عن مصلحة شخصية، الكل يسعى للمصلحة العامة”.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى