*:*الأخبار

خلال المؤتمر الصحفي وزير الأوقاف يشرح استراتيجية
الأوقاف لتحقيق الفهم المستنير
قيادات الوزارة وشبابها على قناعة تامة بالخطبة المكتوبة
الخطبة المكتوبة تحكمها المصلحة الدينية والوطنية
عازمون بقوة وحسم على تطبيقها وسبيلنا التواصل والحوار
لن نسمح لأحد أن يختطف الخطاب الديني على الإطلاق

21

   عقد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم الاثنين 18 / 7 / 2016م الساعة الواحدة والنصف ظهرًا مؤتمرًا إعلاميًا لشرح آليات تطبيق الخطبة الموحدة المكتوبة على مستوى الجمهورية ، واستراتيجية وزارة الأوقاف لتحقيق الفهم المستنير للدين ، وبرامج إعداد وتأهيل الأئمة على مستوى عالمي يؤدي بإذن الله تعالى إلى تصويب مسار الخطاب الديني ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وإبراز الوجه الحضاري للإسلام في العالم كله ، مؤكدًا أن لدينا من الثقة في الله ، والعزيمة والإصرار ، والإيمان بقدرات أئمتنا ، وإيمانهم بدينهم وولائهم لوطنهم، ما يذهب بنا إلى أعلى درجات التفاؤل.

    وفي بداية اللقاء قد عرض معاليه الرؤية العامة لوزارة الأوقاف للمرحلة المقبلة والتي تقوم على عدة محاور منها :

 المحور الأول: الاهتمام بالنشء من خلال تفعيل الكتاب العصري وتقنين أوضاع الكتاتيب القائمة بحيث لن يسمح لأي جماعة باستغلال الكتاتيب بما يضر مصلحة الوطن ، مشيرًا إلى وجود ضابطين لعمل المحفظ وهما: أن يكون مؤهلاً للقيام بدوره التربوي والتعليمي ، والثاني : أن لا يكون له أي انتماءات لأي جماعة تنظيمية تضر بمصلحة البلاد .

  المحور الثاني: المراكز الثقافية ، فقد تم التوسع في عدد معاهد إعداد الدعاة والتي بلغ عددها 27 مركزًا ثقافيًّا في كل محافظات مصر ، كما شدد على أن الوزارة لن تسمح لأي جمعية أو جماعة أو تنظيم بافتتاح أي معاهد أو مراكز دينية ، مشيرًا إلى أن الوزارة قد وضعت آليات لنشر الثقافة الإسلامية والفكر الوسطي بإقامة مجموعة من الندوات لكبارالعلماء والمفكرين والسياسيين والأطباء والمثقفين لتشكل ثقافة عامة ، وفي سياق متصل أشار معاليه إلى أن الوزارة ستقوم بإجراء مسابقات نوعية في القرآن والخطابة والثقافة الإسلامية بين الدارسين بهذه المراكز الثقافية مع تخصيص مكافآت تشجيعية .

  المحور الثالث : تنقية التراث وقيام بعض العلماء المتخصصين بعقد دروس علمية في المساجد الكبرى ، كما تقوم الوزارة بعمل عدة لقاءات متنوعة حول بيان الصحيح والدخيل في السنة ، وكذلك الصحيح والدخيل في تفسير القرآن الكريم ، على أن يكون هناك لجنة تقوم بتنقية التفسير بما يتناسب مع روح العصر ، وكذلك المختار من كنوز السنة ، والمختار من عيون السيرة ، ودراسة القضايا الفقهية العصرية المستجدة ، مشيرًا معاليه إلى أنه خلال أسبوعين على الأكثر ستخرج الوزارة كتابًا حول ” الحج وفقه المستجدات ” وقد قدم له كل من : فضيلة مفتي الجمهورية ، و أ.د/ أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب.

  المحور الرابع: الترجمة والنشر ، وسعي الوزارة إلى برامج تأهيلية على مستوى غير مسبوق في تاريخ تأهيل الأئمة والدعاة من خلال تدريب كمّي يسعى إلى تدريب أكبر عدد من الأئمة والدعاة ، وتدريب نوعي يهدف إلى تخريج الإمام العصري الموسوعي الملم بمستجدات العصر ، علاوة على تواصل الوزارة مع سفراء مجموعة من الدول لإعداد دورات تدريبية للأئمة في مجال اللغات المختلفة ، كما سنقوم بتشجيع الأئمة الذين يقومون بإتمام دراستهم العليا .

  المحور الخامس: تعميم الخطبة المكتوبة والمقروءة ، وأن الوزارة تحكمها المصلحة الدينية والوطنية ، حتى لا يحاول بعض الناس توظيف الخطاب الديني لأجندات سياسية لتحقيق أهداف وأغراض تضر بمصلحة الدين والوطن ، فعندما تتناول الوزارة 54 قضية في العام و270 قضية خلال خمس سنوات من المؤكد أنه سيتم طرح حلول لعلاج قضايا ومشاكل اجتماعية كبيرة مما ساعد على صياغة فكر أمة بطريقة عصرية متحضرة مستنيرة ، مشيرًا معاليه إلى أن تأخير التعميم لإعطاء مزيد من الفرصة  للحوار والتطبيق الطوعي ، والتدريب على الموضوع وإيمان الخطيب بالموضوعات المعروضة وإحساسه بها ومعايشته لها وتفاعله معها ، وأننا في وزارة الأوقاف عازمون بقوة وحسم على التطبيق ، وطالما أن قيادات الوزارة على قناعة تامة بالتطبيق وشباب الوزارة بهذا الفهم والوعي والوطنية ، فلن نألو جهد ًا في المضي قدمًا في التطبيق.

    مؤكدًا معاليه على التواصل والحوار مع جميع الأئمة حتى الإقناع والاقتناع الكامل ، فمن يقتنع بالقضية سيؤمن بها ، مشيرًا إلى أن زمن القهر انتهى ، والإنسان الذي يعمل تحت قهر معنوي لن يؤدي عمله بشكل جيد ، ولكن هنالك ضابطان وهما : الالتزام بالوقت ، والالتزام بجوهر الموضوع وعدم تحميله ما لا يحتمل ، وسوف تشكل لجنة معلنة من كبار علماء الأزهر والأوقاف وعلماء النفس ومجموعة من الأئمة المتميزين للقيام بإخراج الخطبة المكتوبة المعدة بشكل علمي جيد ، وسنقوم بالمتابعة وأخذ التعليقات مع التطور حتى نصل إلى المستوى المطلوب ، فإذا جاءت مرحلة التطبيق لا نجد أي ثغرات بإذن الله تعالى، موصيًا معاليه بعض المتعجلين بالصبر وترك الحكم على التجربة بعد تطبيقها ، قائلاً : ما زلت أحترم كل وجهات النظر سواء المتفقة أو المختلفة وسنبذل مزيدًا من الجهد في التواصل والحوار حتى نصل إلى مرحلة الاقتناع الكامل بإذن الله تعالى.

    وفي نهاية اللقاء أكد معاليه أننا لن نسمح لأحد أن يخطتف الخطاب الديني على الإطلاق ، ولعل أكثر الناس انزعاجًا هم أصحاب الأفكار المتطرفة وبعض المأجورين الذي يحصلون على ثمن الهجوم على الآخرين أو التعريض بهم ، لا على العلم ولا على الدعوة ، ولذا فلن نسمح باستغلال المنبر من أصحاب التوجهات السياسية أو الحزبية أو المنتمين للفكر المتطرف.

17811416

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى