يتقدم المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف بخالص الشكر والتقدير للإعلامي و الكاتب الكبير الأستاذ/ محمد الأبنودي على مقاله المنشور يوم الثلاثاء 12 / 7 / 2016م تحت عنوان : ” وزير الأوقاف .. والحراك الهائل في بحيرة الدعوة ” ، ومما جاء فيه :
لاشك أن الدكتور / محمد مختار جمعة – وزير الأوقاف قد أحدث حراكًا هائلاً في بحيرة الدعوة التي كانت تعاني ركودًا طويلاً جراء تغيير السياسات المتعاقبة.
وخلال توليه الأوقاف استطاع أن يضع الأئمة وقضاياهم على رأس الأولويات في الدولة فهو الذي دخل بمفرده عش الدبابير الإخوانية , واستطاع أن يطهر الوزارة من أفعالهم المشينة , وهو الذي أوقف زحف التيار السلفي عند حدوده , ولا يتخطونه قيد أنملة , وهو الذي انتزع للأئمة مبلغ ألف جنيه دفعة واحدة زيادة على راتبهم , ولم تستطع أي جهة زيادة راتبها ولو نصف هذا المبلغ , وهو الذي تحدى الجميع بمنع جمع أموال داخل المساجد في غيبة مجالس الإدارات بعدما ثبت له أن بعض هذه الأموال كانت توجه إلى الجماعة الإرهابية , ولا يمكن لأحد أن ينكر ما قام به د. جمعة من الاستعانة بالأئمة الشبان في مواقع قيادية متعددة , فقدم الشباب وأعطاهم الأمل الكبير , دون إهماله لخبرات الكبار والشيوخ , ولم يثبت أبدًا أن أحد الوزراء السابقين استطاع أن يوحد خطبة الجمعة على مستوى الجمهورية رغم محاولات الكثيرين , لكنه وحّدها صونًا للكلمة وحفاظًا على المنبر من الأفكار الشاذة والشاردة , رغم تحفظات البعض على هذا القرار الجريء واختلاف الكثيرين معه لكنه استطاع أن يفكر خارج الصندوق , كما أوقف سيل البناء العشوائي للزوايا التي أصبحت مرتعا خصبًا لأفكار التطرف وأن تقتصر خطبة الجمعة على المساجد الكبيرة فقط , ورغم أن هذه القرارات لاقت اعتراضًا كبيرًا لكنه تحدى بقراراته آراء المخالفين مبرهنًا على أن هذه القرارات لصالح المجتمع ومحاربة لتيار التطرف والإرهاب.
