برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وامتدادًا لجهود الوزارة في تجديد الخطاب الديني ، ونشر تعاليم الإسلام الوسطي السمح في مواجهة الفكر المتطرف يتواصل البث التليفزيوني للأمسيات الدينية من المساجد الكبرى ، حيث أُقيمت أمس الأربعاء 24 رمضان 1437هـ الموافق 29/ 6 / 2016 م الأمسية الرمضانية الرابعة والعشرون من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان : ” أثر الإيمان في النفوس “.
وحاضر فيها فضيلة الدكتور / هاني تمام المدرس بجامعة الأزهر ، وقدم لها الإعلامي الكبير/ خالد سعد ، بحضور نخبة من قيادات وشباب علماء الأوقاف عــلى رأسهم د/ هشام عبد العزيز علي ، وفضيلة د/ الأمير محفوظ إمام المسجد ، وجمع كبير من رواد المسجد .
وفي كلمته أكد د/ هاني تمام أن الإيمان هو التصديق بجميع ما أتى به النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وأن الله ( عز وجل) هو الذي يستحق العبادة وحده دون سواه ، وأنه سبحانه هو المتصرف في الكون ، ومن ثم فعلى المسلم أن يعلم أن الله يطلع عليه في كل أموره ويراقب كل حركاته وسكناته.
وفي سياق متصل أوضح فضيلته أن الإيمان واجتناب المعاصي والذنوب له أثره العميق في تحقيق الأمن والأمان وهو من دعائم استقرار الوطن ، وسبب من أسباب الحياة الطيبة ، وهذا ما تحدث عنه النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما ربط تحقيق الإيمان بأداء الأمانة ، مشيرًا إلى أن الرضا بالقضاء نعمة عظيمة ترسخ الإيمان في قلب العبد وتزيده إقبالاً على الطاعة ، فأمر المؤمن كله خير إن أصابته سراء شكر ، وإن أصابته ضراء صبر ، مؤكدًا أن التفاؤل من سمات المؤمن والله ( عز وجل) أمر به ، لأن فيه تسليمًا لأمر الله (عز وجل) ، فعلى المسلم أن يقبل على الله بصدق الإيمان ولا يقنط من رحمته سبحانه.
كما أشار فضيلته إلى أن حب المؤمن لأخيه المؤمن من علامات الإيمان والقرب من الله ، والحب الكامل في أن يحب لغيره ما يحب لنفسه ، وقد كان هذا ديدن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، موضحًا أن قوة الإيمان دليل على حسن الخلق وأن ضعفه دليل على سوء الخلق .
وفي ختام كلمته أشار فضيلته أن الإيمان لا يتحقق إلا بطهارة القلب من الحقد والغل ونقاء اللسان من الكذب ، ومن ثم فعلى المؤمن أن يكون هينًا لينًا حسن الأخلاق يقول التي هي أحسن ، فلا يتلفظ بالقبيح من القول ، داعيا الله تعالى أن يحبب إلينا الإيمان وأن يزينه في قلوبنا وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء.