*:*الأخبار

الدكتور/ هاني تمام في الحلقة التاسعة عشرة
من الأمسية الرمضانية بمسجد النور بالعباسية
يؤكد :
الإسلام دين القوة والصحة
الرياضة ترتقي بالمسلم بدنيًّا وروحيًّا

5

   برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وامتدادًا لجهود الوزارة في تجديد الخطاب الديني ، ونشر تعاليم الإسلام الوسطي السمح لمواجهة الفكر المتطرف ، يتواصل البث التليفزيوني للأمسيات الدينية من المساجد الكبرى ، حيث أُقيمت يوم الجمعة 19 رمضان 1437هـ الموافق 24/ 6 / 2016 م  ” الأمسية الرمضانية التاسعة عشرة ” من مسجد النور بالعباسية تحت عنوان : ” الرياضة الروحية والجسدية في الإسلام “.

    وحاضر فيها فضيلة الدكتور / هاني تمام المدرس بجامعة الأزهر ، وقدم لها الإعلامي الكبير/ خالد سعد ، بحضور نخبة من قيادات وشباب علماء الأوقاف عــلى رأسهم فضيلة / عباس فتح صالح ، الشيخ / محمد مبروك الشيلاني ، ولفيف من قيادات الأوقاف ورواد المسجد .

    وفي كلمته أكد د/ هاني تمام أن الإسلام لا يتعارض مع العقل أو المصلحة ، بل أقر كل ما فيه نفع للإنسانية ، فالدين الحنيف يريد إنسانا سليمًا في عقله قويًّا في بدنه ، وقد أباح الإسلام الرياضة وحث عليها لأنها ترفع القدرة البدنية والذهنية لدى الإنسان ، والباحث في السنة المطهرة يجد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا إلى ممارسة الرياضة ، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، فقوة الإيمان خير من ضعفه وكذلك استغلال قوة البدن في الطاعة خير من التكاسل ، فالأصل في المسلم أن يحافظ على بدنه لتحصيل العبادات والتكاليف الشرعية التي أمر بها على أكمل وجه ، فإذا عوفي الإنسان في بدنه استطاع أداء الصلاة والصيام والحج وغيرها من شعائر الإسلام.

    كما بين فضيلته أن الرياضة تختلف باختلاف الزمن والأحوال والأشخاص، فالإسلام يحث على الرياضة ، ولا يمنع استحداث أي رياضة تقوي البدن ، وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصارع ، ويختار الأقوياء الأصحاء وكان يتعهد أصحابه ويحضهم على ممارسة الرياضة.

   وفي سياق متصل أشار فضيلته إلى أن الرياضة نوعان : روحية ، وبدنية فلابد من التوازن بين مطالب الجسد والروح ، مبينًا أن الرياضة الروحية ، منها ما هو ظاهري كأفعال الشرع من صلاة وحج وصوم ، وغير ذلك مما يساعد الإنسان على تقوية بدنه ، والمقصد الارتقاء بالمسلم أخلاقيا ومجتمعيًّا ، فلا يكفي في الصلاة الحركات والسكنات أو التكبير والقراءة بل لابد معها من النهي عن الفحشاء والمنكر ، وكذلك الصوم من غاياته وحكمة التقوى .

   أما النوع الثاني فهو : الرياضة القلبية المتعلقة بتزكية النفس ، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) أمر بأداء التكاليف الشرعية لتربية النفس وتهذيبها ، وكان هذا دأب الصالحين من الأئمة والعلماء ، فالعلم يزكي الأخلاق ، ولابد من تهذيب النفس وتدريبها على الصدق والإخلاص ، مع تنقيتها وتخليصها من الكذب والفخر والرياء ، مع ضرورة تجديد الإيمان بتجديد النية وستعان على ذلك الدعاء والإخلاص وذكر الله فهو يبعث الطمأنينة في النفس وينشر السكينة في الروح ويدرب اللسان على النطق بعبودية الخالق وهو سر البركة ، مؤكدًًا أن أفضل الذكر ما كان في القرآن والسنة النبوية المطهرة ، منبها إلى أن ذكر الله أكبر من كل شيء فهو يزكي النفس وينشر المحبة بين الناس .

   وفي ختام كلمته حذر فضيلته من الغفلة والتكاسل ، لما فيها من خطورة على الفرد والمجتمع ، داعيًا الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء .

0036711

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى