*:*الأخبار

د/ مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية في الحلقة الثانية عشرة من الأمسية الرمضانية بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) يؤكد:

6

مجالس الإفتاء ثمرة التعاون المشترك بين الأوقاف والإفتاء

الفتوى مهمة ربانية

العلم بالكتاب والسنة واللغة والإجماع وفقه الخلاف من مواصفات المفتي

الفتاوى الشاذة لها أهداف سياسية وميول حزبية وتهدد أمن المجتمع

التدريب على الفتوى والانتشار في وسائل الإعلام والتوعية بالمساجد يقضي على الفتاوى الشاذة

     برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وامتدادًا لجهود الوزارة لتجديد الخطاب الديني ، ونشر تعاليم الإسلام الوسطي السمح في مواجهة الفكر المتطرف ، وبث روح التفاعل والتواصل بين الدعاة والمجتمع ، يتواصل البث التلفزيوني للأمسيات الدينية من المساجد الكبرى حيث أُقيمت أمس الخميس11 رمضان 1437هـ  الموافق 16/6/2016م  “الأمسية الرمضانية الحادية عشرة ” من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) تحت عنوان : ” التحذير من فتاوى غير المتخصصين” .

      وحاضر فيها فضيلة الدكتور / مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية ، بحضور نخبة من قيادات وشباب علماء الأوقاف عــلى رأسهم الدكتور/ هشام عبد العزيز معاون رئيس القطاع الديني ، و د/ أحمد عوض إمام المسجد ولفيف من قيادات الأوقاف ورواد المسجد .

    وفي كلمته أكد فضيلة الدكتور / مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية أن الفتوى هي ما يصدر من الفقيه من حكم يستنبطه من الكتاب والسنة على واقعة بعينها ، مع الاجتهاد وإنزال الحكم على الواقع ، مشيرًا إلى أن الفتوى تتغير بتغير الواقع باختلاف الأزمنة والأحوال والأشخاص ، كما بين فضيلته أنه لا اجتهاد في الثوابت ، ولا تغيير فيها فهي مسائل قطعية ثابتة كالصلوات الخمس لا تزيد ولا تنقص .

     وفي سياق متصل أوضح فضيلته أن الفتوى مهمة ربانية لا يتصدى لها إلا العلماء المتخصصون، ولابد لمن يتصدى للفتوى أن يكون عالمًا بالكتاب والسنة واللغة ومواطن الإجماع وفقه الخلاف.

    كما حذر فضيلته من خطورة تصدي غير المتخصصين ، حيث أدى هذا إلى ظهور الجماعات المتطرفة التي أصدرت العديد من الفتاوى الشاذة للوصول إلى مكاسب سياسية تستحل من خلالها دماء الأبرياء وأموالهم وسبي نسائهم ، كما هو حال الدواعش ، مما كان سببًا في تضليل العديد من الشباب واستقطابهم ، وقد أساء ذلك إلى صورة الإسلام النقية ، والإسلام أبعد ما يكون عنها بوسطيته السمحة المعتدلة .

     وفي سبيل التصدي للفتاوى الشاذة المضللة ومنع غير المتخصصين من الإفتاء أكد فضيلته أنه لابد من تفعيل دور المؤسسات ، مُبينًا أن الجهة المنوطة بالإفتاء هي دار الإفتاء المصرية مع هيئة كبار العلماء ، فدار الإفتاء بها أكثر من 100 عالم على رأسهم فضيلة المفتي ، مُشيرًا إلى ضرورة أن يأخذ الناس فتاواهم من دار الإفتاء وذلك للتيسير عليهم .

    كما بيّن فضيلته أن تعليم الأحكام وحده لا يكفي لتصدي للفتوى ، بل لابد من التدريب والتأهيل على أيدي متخصصين ، فالحكم فرع التحقيق، والهدف نفي الضرر والغرر وما ليس له ضمان قانوني أو ضابط إسلامي فلا يفتي في دين الله كلّ أحد ، مشيرًا إلى أن الانتشار في وسائل الإعلام والتوعية بالمساجد يقضي عــلى الفتاوى الشاذة ، ويُعد عمل مجالس إفتاء مع وزارة الأوقاف من أهم سبل منع غير المتخصصين من الإفتاء والتصدى له.

     وفي ختام كلمته دعا كل الناس إلى اللجوء لدار الإفتاء لأنها ترفع الخلاف وتزيل حيرة المستفتي، داعيًا الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وأن يحفظ مصر وجيشها وشعبها من كل مكروه وسوء وأن يؤمنها في كل مكان وزمان  .

9

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى