:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

وزير الأوقاف خلال لقائه بقطاع الأمن العام يؤكد:
مواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة
واجب وطني وشرعي
لتحقيق الأمن والأمان للمصريين

6

   في إطار التعاون المستمر مع مؤسسات الدولة ألقى أمس الأربعاء 15 / 6 / 2016م معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف محاضرة بعنوان ” مفهوم الأمن في الدين الإسلامي ” ضمن فعاليات دورة ضباط البحث الجنائي بقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية ، بحضور السيد اللواء / السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام ولفيف من قيادات القطاع .

   وقد استقبل السيد اللواء / السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بمعالي وزير الأوقاف مثمنًا دور الوزارة في الارتقاء بمستوى الدعوة وتجديد الخطاب الديني ومحاربة الفكر المتطرف ، معربًا عن تقديره للتعاون المشترك بين وزارتي الأوقاف والداخلية .

   وفي كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة  أن نعمة الأمن نعمة من أهم النعم وأجلها التي امتن الله بها على عباده ، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :       ” مَن أَصبَحَ آمِنًا فِي سِربِهِ مُعافَىً فِي جَسَدِه عِندَّهُ قُوتُ يَومِه فَكأنَّما حِيزَتْ لَهُ الدُّنيَا ” وأن الحفاظ على نعمة الأمن والأمان وعدم جحودها أو إنكارها أو نكرانها يقتضي شكر الله عز وجل بمزيد من الحفاظ عليها.

   كما أوضح معاليه أن من متطلبات الأمن الأخذ بالأسباب وهذا لا يتنافي مع التوكل على الله (عز وجل) ، فبعض الناس قد يستغرق في الأسباب ظنًا منه أنها تؤدي حتمًا إلى النتيجة المطلوبة فيعتمد على النتائج الدنيوية ، وبعض الناس يتواكل فيهمل الأسباب ، غير أن التوكل الحقيقي هو  أن نأخذ بأقصى الأسباب ثم نفوض أمر النتائج لله عز وجل ونرضى بها كيف كانت وكيف جاءت .

   كما بين معاليه أن على السادة الضباط أن يأخذوا بالأسباب ثم يفوضوا أمرهم إلى الله ، واعلم أن نفسك أمانة ، ووطنك أمانة ، وأولادك أمانة ، فمن لا يأخذ بأسباب الحفاظ على حياته ، أو حياة غيره من المواطنين فهو آثم ، فإن الأخذ بالأسباب من عوامل النصر والقوة ، كما أن الشهادة في سبيل الوطن من أعلى درجات الشهادة ، ولنعلم جميعًا أنه لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها ، يقول تعالى:{ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}[يونس: 49] ، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): « إِنَّ رَوْحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا ) .

    فلا بد من حسن التوكل على الله عز وجل ، وأن تكون عقيدتنا راسخة كالجبال :” وَاعْلَمْ : أنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبهُ اللهُ لَكَ ، وَإِن اجتَمَعُوا عَلَى أنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحفُ “.

   كما أكد أن مواجهة الإرهاب واجب ديني ووطني ، وأن ما يقوم به جيش مصر وشرطتها من الحفاظ على أرض الوطن وسلامته هو في صميم الدفاع عن الدين والوطن ، وأنهم مثابون عليه بإذن الله تعالى ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ) ” مَن مات دون ماله فهو شهيدٌ، ومن مات دون دمهِ فهو شهيدٌ، ومن مات دون أرضه فهو شهيدٌ ” .

22212514

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى