برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار التعاون المثمر بين وزارة الأوقاف واتحاد الإذاعة والتليفزيون ، واستكمالا لجهود الوزارة في تجديد الخطاب الديني أقيمت أمس الأربعاء10 رمضان 1437هـ الموافق 15/ 6 / 2016م ” الأمسية الرمضانية التاسعة ” من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) تحت عنوان” : صلة الرحم”
وحاضر فيها د/ هشام عبد العزيز على – معاون رئيس القطاع الديني ، وقدم لها الإعلامي الكبير/ خالد سعد ، وبحضور فضيلة الشيخ /خالد خضر – مدير أوقاف القاهرة ، والدكتور/ حسني حبيب وكيل المديرية ، ولفيف من قيادات الأوقاف ورواد المسجد .
وفي كلمته أكد د/ هشام عبد العزيز على – معاون رئيس القطاع الديني أن صلة الرحم من أبرز المعاملات الإنسانية ، وتكمن في الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل ، ويدخل في ذلك زيارتهم ، وتفقد أحوالهم ، والسؤال عنهم ، ومساعدة المحتاج منهم ، والسعي في مصالحهم ، مما يزيد أواصر المحبة والمودة بين أبناء المجتمع الواحد ويقوي نسيجه ، وقد حث القرآن الكريم على صلة الرحم في آيات كثيرة ، والإحسان إلى ذوي القربي .
كما حذر فضيلته من قطيعة الرحم فهي سبب الفساد في الأرض كما ذكر الحق سبحانه وتعالى في قوله :{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23] ، وقد نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن هجر المسلم لأخيه المسلم ، فالقطيعة سبب في الحرمان من الجنة وحجب المغفرة ، فلا يقبل الله عمل القاطع ولا يشمله برحمته .
كما دعا فضيلته إلى البر وصلة الرحم ونبذ القطيعة في شهر رمضان ، ففيه أعظم فرصة لإكرام ذوي القربى ومحبتهم والعطف عليهم ، وإذا كان الله (عز وجل) يصل عباده في هذا الشهر الكريم بالخير والإنعام ويغدق عليهم من فضله فلا مكان فيه للهجر والقطيعة بين العباد ، مبينا أن الرحم تعلقت بالعرش والله تبارك وتعالى يصل من وصلها ويقطع من قطعها ، داعيًا إلى نشر روح المودة والمحبة والصلة ومد يد العون للضعيف والفقير وأن يتبع السيئة الحسنة ، فعلى المسلم أن يصل من قطعه كما أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم).
وفي السياق نفسه أوضح فضيلته أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حض على صلة الرحم ، وضرب في ذلك أروع الأمثلة ، كما ذكر أن صلة الرحم تطيل العمر وتوسع الرزق وتزيد البركة في عمر الإنسان وتزيد التماسك والترابط المجتمعي ، وترسخ قيم المحبة والمودة والعيش المشترك .
وفي ختام كلمته دعا فضيلته إلى صلة الرحم وبث روح التسامح والمحبة داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وسوء .