*:*الأخبار

نقلا عن موقع الوطن الإلكتروني:
وزير الأوقاف من “المغرب”: بشاشة الملك محمد السادس
تعطيك منطلقا للحديث الودي

أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف
كتب: وفاء صندي – الرباط

شارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أمس، خلال زيارته للقصر الملكي في العاصمة المغربية الرباط، في ثاني درس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، لهذا الموسم، في موضوع “واجب المسلمين في إسداء الخير للعالمين”، انطلاقا من قوله تعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس”، والذي ألقاه عمر الفاروق عبدالله، وهو باحث أمريكي وأستاذ سابق في جامعة ميشيجان، بحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وعلى هامش الدرس، تقدم الدكتور محمد مختار جمعة للسلام على العاهل المغربي، وأبلغه تحيات وتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما طلب العاهل المغربي أيضا، إبلاغ تحياته وتهنئته للرئيس وللشعب المصري.

واعتبر وزير الأوقاف، في تصريحات لـ”الوطن”، أن “العاهل المغربي يعطيك من بشاشة وجهه وسعة صدره منطلقا للحديث الودي”، مضيفا: “تشرفت بإهدائه بعض موسوعات الأوقاف العصرية في المستجدات، ومنها (التعايش السلمي بين البشر وفقه العيش المشترك.. نحو منهج  التجديد، كتاب على مائدة القرآن، وكتاب مفاهيم يجب أن تصحح”.

والتقى جمعة، وزير الأوقاف المغربي الدكتور أحمد التوفيق، وأمين عام المجلس العلمي الأعلى “هيئة الإفتاء المعتمدة في المغرب” الدكتور محمد اليسف، وأمين عام الرابطة المحمدية للعلماء الدكتور احمد العبادي.

واعتبر وزير الأوقاف، أن اللقاءات تأتي في ضوء تبادل التجارب والخبرات بين البلدين، معتبرا أن الرحلة كانت مفيدة ومثمرة، اطلع من خلالها على التجربة المغربية، كما أطلع القيادات الدينية المغربية على التجربة المصرية، وما تم تنفيذه من خطوات.

وقال جمعة، إن زيارته للمغرب هي بداية لمرحلة جديدة من تعاون أوثق وأوسع بين البلدين، معتبرا أن المنطقة والعالم والإسلام بحاجة إلى قوى معتدلة في دولتين كبيرتين مثل مصر والمغرب، إضافة إلى الأشقاء من الدول التي تتبنى الوسطية والاعتدال، وفي مقدمتها الإمارات.

وأكد وزير الأوقاف، الحرص على بناء مشروع تعاون لتأصيل دين الوسطية والاعتدال، وترسيخ ثقافة التعايش السلمي، ونبذ كل ألوان التطرف والعنف والإرهاب، متابعا: “نحن متفقون بالإجماع على أهمية هذا التواصل، الذي يجب أن نتخذ فيه خطوات عملية في القريب العاجل”.

وفي ذات السياق، لفت جمعة، إلى العلاقات الودية والمتميزة بين مصر والمغرب في ظل القيادة الحكيمة لقائدي البلدين، وحرصهما القوي على مواجهة كافة التحديات، وبخاصة تحدي الإرهاب في المنطقة.

واعتبر وزير الأوقاف، أن مصر تواجه هذا التحدي بقوة واضحة، وتقف في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب، في الوقت الذي استطاع الملك محمد السادس بحكمته أن ينجو بالمغرب من أزمات المنطقة، وبعض الدول التي عصفت بها موجات العنف والإرهاب.

وأضاف جمعة، أن القاسم المشترك بين البلدين، يتمثل في احترام الآخر وعدم الاعتداء عليه، وحرصهما على التعايش السلمي والمواطنة الكاملة بين المواطنين، دون تمييز على أساس الدين أو الجنس أو اللون أو العرق، وحرصهما على أمن وسلامة الإنسانية، معتبرا أن هناك تشابها كبيرا في ضبط منظومة الشأن الديني في مصر والمغرب، بما انتهجاه البلدان معا من منع غير المؤهلين وغير المتخصصين من صعود المنابر أو السيطرة على المساجد.

وأوضح وزير الأوقاف، أنه من أكثر المشكلات التي أدت إلى التطرف والتشدد والإرهاب، ترجع إلى قضيتين أساسيتين، الأولى اقتحام غير المؤهلين وغير المتخصصين لمجال الشأن الدعوي في الخطابة أو الإفتاء، ما جر على المنطقة الكثير من الويلات، والثانية تتعلق بتوظيف الجماعات المتطرفة للدين لمطامح حزبية أو سلطوية أو سياسية، أو بعبارة أدق المتاجرة بالدين واستخدامه مطية للوصول لمكاسب سياسية دنيوية، بحسب تعبير ذات الوزير.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى