في اجتماع مشترك بمقر ديوان عام وزارة الأوقاف وبالتنسيق والتعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة التموين وبعض الوزارات المعنية أطلق اليوم الأحد 22/ 5 / 2016م معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، ومعالى الدكتور/ خالد حنفي وزير التموين مبادرة مشروع ” صك الأضحية ” .
وفي بداية اللقاء أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على التعاون مع وزارة التموين في عدة مشروعات من أجل المواطن ومنها مشروع ” صك الأضحية ” ، موضحًا أن هذه التجربة ليست الأولى من نوعها ، فقد سبق التعاون مع وزارة التموين في عدة مبادرات ، ونعمل الآن بروح جديدة من خلال التعاون بين مؤسسات الدولة التنفيذية ، فبالأمس كان لنا لقاء مع وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب بشأن تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الاحتياجات الخاصة ، واليوم هذا المشروع قد يكون له مردود جيد من حيث ضمان حسن توزيع لحوم الأضاحي على الفئات الأكثر احتياجًا ، مشيرًا إلى أن المزكي أو المتصدق يجب عليه أن يتحرى ويضمن وصول زكاته أو صدقته في يد المحتاج الحقيقي ، فهناك بعض محترفي التسول يجمع فوق حاجته ، في حين المتعفف قد لا يصيبه من ذلك شيء .
كما أكد معالي وزير الأوقاف أن دورنا في الأوقاف هو توعية الناس بأن الزكاة فرض ، والذمة لا تبرأ إلا إذا اجتهد المزكي في وضع الزكاة في موضعها الصحيح ، وعلينا أن نقضي على ظاهرة احتراف التسول ، كما أننا نريد أن يصل الصك بقيمته إلى المحتاج الحقيقي بعزة وكرامة ، وسوف نقوم بتخطيط أمثل لضمان التوزيع الأمثل للحوم الأضاحي .
وسوف تقوم وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة التموين بتحديد أماكن توزيع هذه الصكوك سواء في مديريات الأوقاف أم المساجد الكبرى أم مديريات التموين ، علاوة على فتح حساب في البنك ، مشيرًا معاليه إلى أن وزارة التموين سوف تقوم بتوفير أجود أنواع اللحوم ، كما ستقوم بعملية الذبح والتبريد والتوزيع ، موضحًا أن الفقير المحتاج عندما يحصل على لحوم الأضاحي من وزارة التموين يشـعـر بعزة نفس وهذا حقه على البلد ، كما أننا نرحب بأي جهة تريد أن تشاركنا في هذه المنظومة .
وفي كلمته شكر معالى الدكتور / خالد حنفي وزير التموين معالى وزير الأوقاف على هذه المبادرة ، فهو صاحب الفكرة ، موضحاً أن لمعاليه العديد من المبادرات المميزة في مختلف المجالات ، والهدف في النهاية هو المواطن المصري البسيط ، مشيرًا إلى أن المشوار ما زال طويلاً ونحن في بدايته ، وفكرة التعاون أو التنظيم من أجل حقوق الفقراء هو أمر راسخ ومستقر لدينا جميعًا ، مؤكدًا على أن عهدة إيصال الحقوق إلى أصحابها الحقيقيين مؤسس على منطلق ديني ، وهو حق على الغني للفقير وليست منحة ، إن شاء أعطاها وإن شاء منعها .
وكلما كان هناك قدر أكبر من التنظيم كان هناك قدر أكبر من الكفاءة ، وما يحدث الآن هو عودة إلى الأصل ، فهناك استهداف للمستحق عن طريق آليات من قواعد البيانات ، والبطاقات الذكية ، فنحن نريد أن يحصل المواطن المصري على حقه دون إهانة ودون أن تُهدر كرامته ، وكما قلنا المشوار طويل وسنبدأ بهذه المبادرة وسنضيف إليها باستمرار مبادرات أخرى تصب في الصالح العام بالتعاون مع وزارة الأوقاف.