يتقدم المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف بخالص الشكر والتقدير للكاتب الكبير الأستاذ/ حسن علام على مقاله المنشور بمجلة آخر ساعة تحت عنوان : ” عندي كلام .. هدية وزير الأوقاف ” ، والذي جاء فيه:
الدكتور محمد مختار جمعة (وزير الأوقاف) صداقتي معه عمرها قصير إذا قيست بعمر زملائه الوزراء السابقين الذين مازال حبل المودة معهم موصولا حتي اليوم، لكنني اكتشفت في شخصية الدكتور مختار أبعادا جديدة، فهو شخصية مرحة، وطيبة، ومثقفة جدا، وصدره واسع لا يضيق بالنقد الهادف أبدا.. وإذا كانت خزائن الدكتور مختار جمعة مكدسة بملايين الملايين من أموال وأصول الأوقاف علي امتداد المعمورة، فإنه أهداني هدية تفوق قيمتها هذه الأموال والكنوز، الهدية التي تسلمتها منه بيد الشكر أحدث مؤلفاته: «في فضاء الثقافة» و«نحو تفكيك الفكر المتطرف»، الأول يسجل أفكاره وآراءه المتنوعة في الدين والثقافة والفكر والاجتماع والوطنية، ويكسر التقابل الخاطئ في أذهان بعض الناس بين الدين والثقافة، ويمثل زادا دسما للعالم أو الفقيه أو الخطيب لا ينضب ليكون شديد الاتصال بمحيطه ومجتمعه وبما يموج به العالم من أحداث وتحديات.
أما الكتاب الثاني فيضع فيه مع علماء كبار مثله «روشتة» ناجعة لاستئصال الفكر المتطرف وهو في الواقع مسألة غاية في الصعوبة لأنه ليس بالأمر الهين أو اليسير، لأن تصحيح الفكر والثقافة أمر تراكمي من جهة، وتتحكم فيه عوامل وعناصر متعددة من جهة أخري، وبالتالي يحتاج إلي جهد دءوب، وعزيمة قوية، وعلو همة لاختصار الزمن المطلوب، وتقريب المسافات البعيدة، وردم الفجوة بين الواقع المؤلم والطموح الذي نسعي إليه.
وأعتقد أن الوزير النشط والمفكر المستنير الدكتور محمد مختار جمعة يمتلك رؤية واسعة، وصياغة جديدة لتنفيذ هذه المطالب والحلول الصعبة بكل حكمة واقتدار لأنه الرجل المناسب فعلا لوزارة الأوقاف في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ مصر، وقبل كل ذلك فهو عالم موسوعي ومفكر إسلامي مجدد قبل أن يكون وزيرا.
