وزير الأوقاف في ختام مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بأسوان : نسعى لضبط الكتاتيب ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم حتى لا نترك النشء فريسة للمتشددين وقررنا أن يكون المؤتمر القادم بعنوان “دور مكاتب وهيئات تحفيظ القرآن الكريم في العالمين العربي والإسلامي … الواقع والمأمول دراسة تقويمية ويهدي درع وزارة الأوقاف للسيد المحافظ
اختتمت ظهر اليوم 15 / 5 / 2016م فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السادس والعشرين تحت عنوان “دور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات ..الواقع والمأمول نقد ذاتي ورؤية موضوعية “
وفي بداية كلمته وجه معالي أ .د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر والتقدير إلى السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على رعايته لهذا المؤتمر ، كما وجه الشكر لجميع السادة ضيوف المؤتمر والسيد اللواء / مجدي حجازي محافظ أسوان وجميع قيادات المحافظة ، مؤكدًا إجماع العلماء والوزراء والمفتين والمثقفين والمفكرين والكتاب والمشاركين في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية المنعقد بمدينة أسوان بجمهورية مصر العربية يومي 7 , 8 شعبان 1437هـ الموافقين 14 , 15 من مايو 2016م على التوافق على وثيقة مصر لنبذ التطرف والتمييز العنصري ، والتي تنص على رفض كل ألوان التطرف والإرهاب , ورفض جميع أنواع التمييز العنصري , سواء أكان على أساس الدين ، أم العرق ، أم اللون، أم الجنس , وإعلاء قيمة الإنسان كإنسان , والتأكيد على أهمية الاحترام المتبادل والتعايش السلمي على أرضية إنسانية خالصة ، مشيرًا إلى أن توصيات المؤتمر كلها عظيمة وجليلة ، من أهمها: ما لفت انتباه بعض الوزراء من مختلف الدول وأعتبره بيت القصيد ، وهو :
- التأكيد على أن الاستخدام السياسي للدين أحد أهم عوامل التشدد والتطرف الفكري ، والانحراف بالدين عن مساره الصحيح.
- العناية بمجال الترجمة والنشر في مجال الدراسات الشرعية باللغات الأجنبية وإعداد الأئمة والخطباء إعدادًا مهاريًّا في هذا الجانب ، إضافة إلي تكوينهم العلمي والثقافي والمعرفي ، فلا يصح أن نخاطب أنفسنا فحسب ، بل لا بد أن نخاطب العالم بلغته وإعداد الأئمة والدعاة في هذا الجانب . وقد أوضح معاليه أنه على مدار العام الماضي قام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بترجمة ما يزيد على 25 كتابًا توزع على المراكز الإسلامية على مستوى العالم .
- التحذير من الأفكار المنحرفة والشاذة والهدامة والتطاول على ثوابت الشرع باعتبار أن ذلك يعد الوجه الآخر للتطرف الفكري ، بما يتنافى مع الوسطية التي لا يستقيم أمر الأفراد والمجتمعات إلا بها ، إذ إننا لا نستطيع أن نقتلع جذور التشدد إلا إذا واجهنا كل وسائل التسيب والانفلات الأخلاقي ، مؤكدًا أنها قنابل موقوتة كقنابل المتطرفين سواء بسواء. مشيرًا إلى أننا نعمل في اتجاهات متعددة للعودة بالكتاتيب إلى سابق عهدها في التحفيظ والتربية الأخلاقية “الكُتَّاب العصري” حتى لا يخرج علينا من يقتلنا باسم القرآن ، ونسعى لضبط الكتاتيب ومكاتب تحفيظ القرآن حتى لا نترك النشء فريسة لهؤلاء ، ولأجل هذا قررنا أن يكون أن المؤتمر القادم بعنوان ” دور مكاتب وهيئات تحفيظ القرآن الكريم في العالمين العربي والإسلامي ..الواقع والمأمول دراسة تقويمية “
وفي الختام أهدى معاليه درع وزارة الأوقاف للسيد اللواء / مجدي حجازي محافظ أسوان.
ومن جانبه هنَّأ السيد اللواء / مجدي حجازي محافظ أسوان معالي وزير الأوقاف على ما تم من إجراءات، وما نتج عن مؤتمر وزارة الأوقاف من توصيات ، مطالبًا السادة وفود المؤتمر أن يكونوا سفراء لمحافظة أسوان بعد العودة إلى بلادهم ، كما وجه السيد المحافظ شكره للسادة الإعلاميين على الجهود المبذولة لإظهار الوجه الحضاري لمحافظة أسوان .