*:*الأخبار

وزير الأوقاف التونسي في ختام
مؤتمر الأوقاف بأسوان يؤكد :
رعاية سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي
للمؤتمر تُضفي عليه أهمية كبرى وتزيد في الإحساس
بخطورة موضوعه المتعلق بدور المؤسسات الدينية
في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات

17

   اختتمت ظهر اليوم 15 / 5 / 2016م فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السادس والعشرين  تحت عنوان “دور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات ..الواقع والمأمول نقد ذاتي ورؤية موضوعية

   وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن وفود المؤتمر أكد أ.د / محمد خليل وزير الشئون الدينية والأوقاف بتونس أن رعاية السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي  للمؤتمر  أضفت عليه أهمية كبرى ، كم أنها تُزيد في الإحساس بخطورة موضوعه المتعلق بدور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات ، كما وجه الشكر لمعالي أ .د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المؤتمر على تفضله بتشريفه بإلقاء كلمة الوفود  وتكريمه بالدعوة لحضور  فعاليات هذا المؤتمر السادس والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية . مشيرًا إلى أن موضوع المؤتمر حساسٌ ، لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به أمتنا العربية والإسلامية ، موضحًا أنه لا  أحد ينكر ما للمؤسسات الدينية من دور ريادي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ، والتي من أبرزها وأخطرها في الوقت الحاضر التطرف الذي ما سرى في مجتمع إلا ونخر كيانه وهدد أمنه وأمانه.

   كما أوضح معاليه  أن التطرف في الفكر وشدة التعصب للرأي غالبًا ما يؤدي إلى العنف واستعمال القوة ، وهو دليل على توقف الاجتهاد وجمود الفكر وتعطيل الطاقات الذهنية ، وجهل بتكفير المسلم وما يترتب عليه من أحكام ، فالإسلام دين سلام وحياة ورحمة وليس دين حرب ولا قتل ، فقد بعث النبي (صلى الله عليه وسلم )رحمة ، قال تعالى ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين “وقال (صلى الله عليه وسلم) :  ” وأنا نبي الرحمة ” ، وقال أيضا : ” إنما أنا رحمة مهداة ” مشيرًا إلى أن من كان دينه الرحمة لا يكون متعطشًا للدماء ولا ينشر أفكاره بحد السيف ، ولا يركض وراء إزهاق الأرواح ولا يستسهل القتل والذبح للكبير والصغير لمجرد عدم الاستجابة لدعوته ونهجه مطالبًا وقوف الإعلام بجانب المؤسسات الدينية في توعية الشعوب ونشر ثقافة الحوار والتسامح الوسطية ، ونشر القيم الداعية للتآخي البشري والتعايش السلمي.

   وفى ختام كلمته خاطب معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة ببيتين من الشعر معبرًا فيهما عن شكره ومودته ، حيث قال :

فإن طلبتم منى حقوق ودّكم                               فإنى فقير لا علي ولا معي

  وإن حتمتم عليّ أداء حقكم                              دخلت ُ عليكم بالنبي المشفع

158

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى