وزير أوقاف دولة بروناي يوجه كلمة لمؤتمر الأوقاف بأسوان
ألقى معالي الوزير فيض داتو بدر الدين عثمان كلمة بمؤتمر الأوقاف بأسوان أكد فيها على شكره لمصر وأهلها ولمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على إقامة هذا المؤتمر وعلى دعوته الكريمة لحضوره , ومما جاء في كلمته :
إن الحفاظ على الاستقرار والسلام والوئام قيم ترغب كل دولة فيها , ويأمر بها كل دين أو عرق , وسنظل نواصل الجهود المبذولة لتبليغ الإسلام والتعريف به , وسنواجه كل التحديات بروح الرحمة والمحبة مثلما فعل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في أيام صعبة عاشها في الطائف , فأهل الطائف كرهت وآذت النبي (صلى الله عليه وسلم بسبب الإسلام دون أن تعرف حقيقة الإسلام , كذلك الواقع اليوم من الذين يعادون الإسلام دون أن يعرفوا حقيقته يكتفون بالاستماع إلى الشائعات , نتعلم من النبي (صلى الله عليه وسلم) في الطائف أن نواجه الذين يعادون الإسلام , ولا يعرفون حقيقته بالمحبة والمودة والرحمة والرأفة .
ولا شك أن الإسلام هو دين الرحمة والسلام والسماحة والوسطية , ومن هذا المنطلق نرفض رفضًا كليًّا الظلم والعنف بجميع أشكاله وألوانه وصوره , لأنه قائم على الإثم والعدوان وترويع الآمنين , وتدمير مصالحهم ونفعهم ومقومات حياتهم , والاعتداء على أموالهم وأعراضهم وحرياتهم , وكرامتهم الإنسانية.
وذلك أننا حرصنا كل الحرص في عقيدتنا وشريعتنا على أن تقوم العلاقات الاجتماعية بين الناس على التعاون على البر والتقوى والابتعاد عن الإثم والعدوان , وكما أكدنا حرمة الدم البشري فحرمنا سفكه إلا بالحق , لا فرق بين إنسان وإنسان , والعدالة واجبة بيننا المسلمين ومع الآخرين , وأن القتل والتعدي على الغير بأي نوع من أنواع التعدي والظلم حرام وإجرام , ونحن من هذا العمل أبرياء.
وعلى هذا فإن الافتراءات والأكاذيب التي توجهها إلى الإسلام بأن يدعو إلى العنف والتطرف ويشجع على الإرهاب لا أصل لها , لأن الإسلام يرفض أعمال العنف والاعتداء على الآخرين بغير حق , وكيف لا والإسلام يدعو السلام والتعايش السلمي .
لذا يجب علينا حكومة وشعبًا أن نعمل صفًّا واحدًا ويدًا واحدة لمحاربة تلك الافتراءات والأكاذيب والأعمال الإجرامية وبيان الحق ونصح الأمة وكشف الغمة , كل ذلك بالطرق القويمة والأساليب السليمة في إطار السلم والعلم والبصيرة والحكمة.