يسرنا أن ننشر كلمة سماحة السيد / محمود الشريف وكيل مجلس النواب فى افتتاح مؤتمر الأوقاف بأسوان الذى يعقد تحت عنوان “دور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات: الواقع والمأمول نقد ذاتي ورؤية موضوعية” :
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي أ .د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
– فضيلة أ .د/ شوقي علام مفتي الجمهورية
– سماحة السيد الدكتور / عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعية والأسرة والإعاقة بمجلس النواب
– أ.د/ أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب
– السيد اللواء / مجدي حجازي محافظ أسوان
– السادة الوزراء والمفتون والعلماء وحضرات السادة النواب ، الحضور الكريم ، نيابة عن السيد الأستاذ الدكتور / علي عبد العال رئيس مجلس النواب وزملائي النواب وبالأصالة عن نفسي أعلن تأييدنا الكامل للخطوات الجادة لتفعيل الدور التشريعي لوضع استراتيجية واضحة المعالم لتطوير وتجديد الخطاب الديني الوسطي بالتكامل والتنسيق التام بين المجلس ولجانه النوعية المتخصصة وسائر المؤسسات الدينية الرسمية لنصل ببلدنا ومنطقتنا والإنسانية كلها إلى بر الأمن والأمان والاستقرار :
يطيب لي أن أحييكم بتحية الإسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، وأن أرحِّبَ بضيوفِ مصرَ الكرامِ في بلدهم الثاني مصر أرضِ الكنانةِ الذين يشرفوننا في حضورِ مؤتمرِ الأوقافِ تحتَ عُنوان : ” دور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات :الواقع والمأمول نقد ذاتي ورؤية موضوعية “برعاية السيد الرئيس : عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي تُعد رعايتُهُ دعمًا كبيرًا لهذا المؤتمرِ في ضوءِ اهتمامِ سيادتهِِِِ بتجديد الخطاب الديني ومواجهةِ الفكرِ المتطرف .
وبعد:
فإن الإسلامَ هو دينُ الرحمةِ ، والبناءِ والتعميرِ ، والأمنِ والأمانِ ، والسلامِ للإنسانيةِ جمعاء ،حيث يقول ربُّ العزةِ (سبحانه وتعالى) لنبِيِنا (صلى الله عليه وسلم) : ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ “.
ومن هنا يأتي دورُ المؤسساتِ الدينيةِ والفكريةِ والثقافيةِ والتربويةِ ، ودورُ العلماءِ المستنيرين في مواجهةِ هذا التطرفِ الفكري ، وتفنيد أباطِيله ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح ، وهي أمانةٌ ثقيلةٌ تتطلب التعاونَ والتنسيقَ ، وتضافر جهود جميعِ المؤسساتِ الدينيةِ والإنسانيةِ في مواجهةِ التحدياتِ ، وهذا الخطر الداهم الذي يتهددُ الجميعَ ، ذلك أن الإرهابَ لا دينَ له ولا وطنَ له ، مما يتطلب توحيدًا للجهود واصطفافًا إنسانيًّا في مواجهتِهِ .