*:*الأخبارالقوافل والندوات

انعقاد ملتقى الفكر الإسلامي في الليلة الحادية عشرة من رمضان بمسجد الإمام الحسين بعنوان “التخطيط وأثره في صناعة الحضارة – العاشر من رمضان أنموذجًا”

انعقاد ملتقى الفكر الإسلامي في الليلة الحادية عشرة من رمضان بمسجد الإمام الحسين بعنوان “التخطيط وأثره في صناعة الحضارة – العاشر من رمضان أنموذجًا”

انعقد ملتقى الفكر الإسلامي في الليلة الحادية عشرة من رمضان عقب صلاة التراويح، بمسجد مولانا الإمام الحسين -رضي الله عنه- تحت عنوان: “التخطيط وأثره في صناعة الحضارة – العاشر من رمضان أنموذجًا”، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ضمن جهود وزارة الأوقاف لتعزيز الوعي الديني ونشر الفكر الوسطي خلال الشهر الفضيل.
وذلك برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

شارك في الملتقى كلٌّ من: اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد السابق لكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر، وبحضور نخبة من قيادات وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجمعٍ غفير من الحضور، وسط أجواءٍ إيمانية مباركة.

وافتُتح اللقاء بتلاوة قرآنية عطرة تلاها القارئ الشيخ أحمد عوض أبو فيوض، وقدّم للملتقى الإعلامي الأستاذ عمر هاشم، المذيع بقناة النيل الثقافية.

وخلال كلمته، استهلّ اللواء عادل العمدة حديثه بالإشارة إلى أن ذكرى حرب السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان تتزامن هذا العام مع يوم الشهيد، الذي يوافق ٩ من مارس، وهو ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض أثناء وجوده على الخطوط الأمامية لدعم الجنود في معركة الاستنزاف.

وأوضح أن التخطيط الاستراتيجي الدقيق كان أحد أهم عوامل النصر في حرب العاشر من رمضان، حيث اعتمد الجيش المصري على منظومة معلومات متكاملة، وخطة خداع استراتيجي، وتدريب قتالي عالي الكفاءة، إلى جانب الروح المعنوية والإرادة الصلبة للمقاتل المصري.

وأكد العمدة أن المقاتل المصري كان الرقم الأهم في هذه المعركة، مشيرًا إلى أن التخطيط العسكري امتد ليشمل استخدام اللهجة النوبية في الإشارات العسكرية لمنع العدو من فك الشفرة.

وفي ختام كلمته، استشهد بقوله تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”، مؤكدًا أن الجيش المصري سطّر ملحمة بطولية ستظل نموذجًا يُحتذى به في التخطيط والتنفيذ والانتصار.

وفي كلمته، أكد الأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري أن التخطيط الاستراتيجي الذي قاد الجيش المصري للنصر في حرب أكتوبر يعكس نفس النهج الذي اتبعه النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة بدر الكبرى، حيث اختار موقع المعركة بعناية، وجمع المعلومات الدقيقة عن العدو، ووضع استراتيجية محكمة لتحقيق النصر.

وشدد على أن جيش مصر هو شعبها، وشعب مصر هو جيشها، مشيرًا إلى أن مصر ستظل عصيّة على أعدائها بفضل تماسك جيشها وشعبها، كما حذر الشباب من حروب الجيل الرابع التي تستهدف وعيهم وهويتهم، من خلال المخدرات، والإباحية، والإعلام المضلل، مؤكدًا أن استحضار أمجاد الجيش المصري وإنجازاته يعزز روح الانتماء والوطنية لدى الأجيال القادمة.

اختُتم اللقاء بفقرة ابتهالات دينية قدّمها الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، وسط أجواءٍ إيمانية وروحانية عالية، لاقت استحسان الحضور الذين أشادوا بأهمية اللقاء في إحياء ذكرى العاشر من رمضان وتسليط الضوء على دوره في صناعة الحضارة المصرية.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى