في إطار جولاته الميدانية بمختلف محافظات مصر التقى اليوم الجمعة الموافق 29 أبريل 2016م معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بعدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالقليوبية ، لتدارس كل ما يتصل بالشأن الدعوي والعمل على حل أي مشكلات في هذا الشأن ، وذلك في إطار زيارته للمحافظة لافتتاح مسجد ” زعزع ” بطوخ برفقة أ.د / شوقي علام مفتى الجمهورية ، و أ.د / على جمعة المفتى الأسبق ، وبحضور السيد اللواء الدكتور / رضا فرحات محافظ القليوبية ، والسيد اللواء/ سعيد شلبي مدير الأمن ، وعدد كبير من أعضاء مجلس النواب.
وفي بداية كلمته بيّن معالي وزير الأوقاف أن أعياد سيناء تجدد فينا الأمل والطموح إلى مستقبل نسأل الله أن يكون مُشرقًا ، مؤكدًا أن القوات المسلحة الباسلة تعمل على تطهير سيناء من العناصر الإرهابية ، لننتقل جميعًا مع أهل سيناء إلى مرحلة البناء والتعمير والتنمية الاقتصادية الشاملة ، مشيرًا إلى أن الأوقاف تقوم بدور عظيم في جنوب وشمال سيناء .
كما تقدم معاليه لكل عمال مصر بالتهنئة بمناسبة عيدهم الذي تحتفي به الدولة في الأول من مايو كل عام ، مُشيرًا إلى أن الاحتفال الحقيقي بعيد العمال عندما نجد المنتجات المصرية تغزو العالم وهي تحمل شعار “صنع في مصر” وبعلامة فارقة مميزة في مجال الصناعة في الداخل والخارج ، بل وتنافس منتجات الدول المتقدمة ، وأن يصبح العمل أحد مقومات حياتنا ،كما أوصانا به الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، وذلك لأن ديننا دين الإتقان .
كما وضح معاليه أن الإسلام كرَّم العامل المجتهد والحريص على إتقان عمله ، مبينًا أن الإسلام لم يطلب مجرد العمل ، بل العمل شامل لكل ما هو من عمل الدنيا أو عمل الآخرة ، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : ” إِنَّ اللهَ (عز وجل) يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ “، وعندما أمسك(صلى الله عليه وسلم) بيد أحد أصحابه فوجدها خشنة من أثر العمل، قال”هذه يد يحبها الله ورسوله”، وقال (صلى الله عليه وسلم): “خيركم من يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود (عليه السلام) كان يأكل من عمل يده” ، وقال (صلى الله عليه وسلم)” منْ أَمسَى كالًّا مِنْ عَمَلِ يَدَيْهِ أَمْسَى مَغْفُورًا لَهُ”، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول” لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ”
كما أكد معالي وزير الأوقاف أن الفرحة الحقيقية بعيد العمال تتحقق كذلك بتوفير فرص الاستثمار ، وهو ما تسعى إليه الدولة وتعمل على تحقيقه من خلال المشروعات القومية الكبرى التي توفر العديد من فرص العمل الجاد لأبناء الوطن ، وذلك يتطلب الحرص على الأمن والاستقرار، والوقوف بالمرصاد في وجه دعاة الفوضى والتخريب ، ومن يعملون على عرقلة مسيرة الوطن.
كما أعلن معاليه البدء في مشروع المسجد الجامع ، وذلك باختيار ألف مسجد على مستوى الجمهورية لتصبح مركزًا للدعوة ومنارة للعلم يكون بكل منها كتّاب عصري ، وفصل محو أمية ، وعقد الملتقيات الفكرية، والأمسيات الدينية ودروس للسيدات ، على أن يتم اختيار نخبة من الأئمة الأكفاء للقيام بإمامة الصلاة وإلقاء الدروس ، والإشراف على الندوات والأمسيات، بحيث يصبح للمسجد دور هام في التواصل المجتمعي.
