قافلة دعوية مشتركة للأزهر والأوقاف ودار الإفتاء تجوب شمال سيناء للتوعية بأهمية الحفاظ على الماء والتحذير من القمار
قافلة دعوية مشتركة للأزهر والأوقاف ودار الإفتاء تجوب شمال سيناء للتوعية بأهمية الحفاظ على الماء والتحذير من القمار
في إطار التعاون الوثيق بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، وبرعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وفضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، انطلقت قافلة دعوية مشتركة إلى محافظة شمال سيناء يومي الخميس والجمعة الموافق 7 و8 نوفمبر 2024، وذلك بهدف نشر الوعي حول موضوع “حافظ على كل قطرة ماء.. واحذر من القمار بكل صوره”.
وتضم القافلة سبعة من علماء الأزهر الشريف، وعشرة من علماء وزارة الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، جميعهم يجتمعون على إيصال رسالة موحدة للمجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، والتحذير من مخاطر القمار وانعكاساته السلبية على الفرد والمجتمع.
وقد أوضح العلماء المشاركون في القافلة أن الشكر لنعم الله يتجسد في حمايتها واستخدامها بعناية، وأشاروا إلى أن الماء هو النعمة الأعظم التي وهبها الله للبشرية والتي بدونها لا تستمر الحياة. واستشهدوا بآيات القرآن التي توضح قيمة الماء ودوره في خلق الحياة، ومنها قوله تعالى: “وَجَعَلْنَا مِنَ الْـمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ”، موضحين أن هذا التكريم الإلهي للماء يحثنا على صونه والاستفادة منه بالطرق السليمة.
كما ناقش العلماء في القافلة موضوع القمار باعتباره آفة تهدد استقرار الأفراد والمجتمعات، حيث أشاروا إلى أن القمار لا يجلب إلا الفقر والمشاكل الاجتماعية والنفسية، ويعزز السلوكيات السلبية التي تؤدي إلى تدمير العلاقات الأسرية والاجتماعية. وشدد العلماء على أهمية الابتعاد عن القمار بجميع صوره، مذكرين بتوجيهات الإسلام في الابتعاد عن كل ما يهدر المال والوقت ويضر الفرد والمجتمع.
وفي ختام الفعاليات، أكد العلماء على أهمية دور الشباب في حماية مواردهم الطبيعية، لا سيما الماء الذي يشكل عصب الحياة، وحثوهم على نشر الوعي بين أقرانهم وأسرهم حول ضرورة الحفاظ على هذه النعمة الثمينة. ودعت القافلة إلى تبني سلوكيات إيجابية تساهم في الاستدامة البيئية والاقتصادية، مما يعزز تماسك المجتمع ويضمن للأجيال القادمة حياة كريمة وصحية.