انطلاق قافلتين دعويتين للأزهر والأوقاف في الجيزة والقليوبية ودمياط لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الماء ومخاطر القمار
انطلاق قافلتين دعويتين للأزهر والأوقاف
في الجيزة والقليوبية ودمياط
لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الماء ومخاطر القمار
في إطار التعاون المثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وبرعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، انطلقت اليوم الجمعة الموافق 8 نوفمبر 2024 قافلتان دعويتان مشتركتان إلى محافظات الجيزة والقليوبية ودمياط، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر والأوقاف، حيث ضمت كل قافلة عشرة علماء، خمسة من كل جهة، بهدف التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، والتحذير من مخاطر القمار بجميع صوره.
وقد ركزت القافلتان على موضوع “حافظ على كل قطرة ماء.. واحذر من القمار بكل صوره”، إذ تحدث العلماء عن قيمة نعمة الماء في حياة الإنسان وضرورة شكر الله على هذه النعمة الكبرى بالحفاظ عليها وعدم إهدارها. وأشاروا إلى أن الماء يُعد من أعظم النعم التي أودعها الله في الأرض، فبدونه تتوقف الحياة، وهو نعمة تستوجب الشكر والرعاية، كما جاء في قوله تعالى: “وَجَعَلْنَا مِنَ الْـمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ”، وقوله سبحانه: “وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ”.
وقد أوضح العلماء أن شكر النعمة ليس بالكلمات فقط، بل يتطلب حماية هذه النعمة وحسن استثمارها، مؤكدين أن الماء أغلى من الذهب في قيمته وأهميته، ويجب على الجميع الحرص على استهلاكه بوعي ومسؤولية، لضمان استمراره للأجيال القادمة. وحث العلماء المواطنين على ضرورة تجنب الاستخدام المفرط وغير المسؤول للماء، ورفع الوعي بأهمية صونه باعتباره من أهم ركائز الحياة.
وعلى صعيد آخر، حذر العلماء من آفة القمار، مشيرين إلى أضراره الأخلاقية والمادية والنفسية. فقد نبهوا إلى أن القمار يعد من الآفات التي تهدر القيم الإنسانية وتجر الأفراد إلى مشاكل مالية واجتماعية جسيمة، كما أنه يوقع الإنسان في الفقر والديون ويعزله عن محيطه الاجتماعي. وأكدوا أن الإسلام نهى عن جميع صور القمار، وأن التحذير منه لا يقل أهمية عن دعوات الحفاظ على الماء.
واختتمت القافلتان فعالياتهما برسالة توعوية دعت الجميع إلى تحمل مسؤولية الحفاظ على الموارد وحماية أنفسهم من مغريات القمار التي قد تؤدي إلى تدمير الحياة الاجتماعية والأسرية، مع التأكيد على أن النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، كالماء، هي أمانة تستوجب المحافظة عليها وحسن استغلالها.