في إطار تفعيل الأمسيات الدينية تحت رعاية معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أقامت وزارة الأوقاف أمس الأحد 11 / 4 /2016 الموافق 3 من رجب 1437هـ أمسية دينية كبرى بمسجد” المغفرة ” بحي العجوزة تحت عنوان ” خدمة القرآن وأهل القرآن ” بحضور كوكبة من شباب وعلماء وزارة الأوقاف على رأسهم فضيلة الشيخ / محمود أبو حبسة وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة ، وفضيلة الشيخ/ عبد الناصر بليح وكيل المديرية .
وحاضر فيها فضيلة الدكتور/ أحمد عوض إمام مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) ، والقارئ الشيخ / حسن عوض الدشناوي ، والمبتهل الشيخ/ حسين إبراهيم الإسكندراني ، وقام بتقديم الأمسية فضيلة الشيخ/ إبراهيم يوسف السيد – إمام المسجد.
وقد افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم للقارئ الشيخ/ حسن عوض الدشناوي ، ثم تحدث فضيلة الدكتور/ أحمد عوض إمام مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) عن أهمية القرآن الكريم وأثره في حياة المسلم، موضحًا أن المولى (جلَّ وعلا) أنزل لنا القرآن الكريم تبيانًا لكل شيء ، مستدلا بقوله سبحانه : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89] ، فالقرآن العظيم كتاب فيه منهجٌ حياة ولا بد من التحلي بقيمه وأخلاقه، مشيرًا إلى بعض الحكم من نزول القرآن الحكيم ، حيث أنزله الله تعالى على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم )؛ ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور، من براثين الضلال إلى خير الفعال ، ليصحح وجهتهم نحو خالقهم، ويرسم لهم سُبل السعادة في الداريين ، كما أنزله المولى (جلَّ وعلا) على نبيه (صلى الله عليه وسلم) متحديًا به العرب ، وهم أهل الفصاحة والبلاغة واللغة ، فقد تحداهم الله تعالى بأقصر سورة منه ، بل بآيةٍ ، فعجزوا جميعًا في أن يأتوا بآيةٍ من مثله ، وقد قال نبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم) عنه : ” كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ ” .
كما أضاف قائلاً : من تعبدنا لله عز وجل أن نعطيَ أهل القرآن قدرهم ، ويجب على المرء أن يجعل بينه والقرآن علاقةً بقراءته والبحث عن تفسيره وفهمه وتدبره والعمل به، فالله عز وجل يُلبس والدي حافظ القرآن حُلّة الكرامة ، حيث يقول النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “يَجِيءُ القُرْآنُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ، وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً “(سنن الترمذي). إضافة إلى أن القرآن يشفع للعبد يوم القيامة ، حيث يقول النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : ” الصِّيَامُ وَالْقُرآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ , يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ , إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ , وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : رَبِّ , إِنِّي مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ , فَيُشَفَّعَانِ” ، وقد اختتمت الأمسية بالابتهالات الدينية للشيخ/ حسين إبراهيم الإسكندراني.