افتتح معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الأحد 10 / 4 / 2016م المسابقة العالمية الثالثة والعشرين بمدينة السلام ” شرم الشيخ ” بحضور السيد اللواء أ.ح/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، وفضيلة الشيخ/ إسماعيل الراوي مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء ، ولفيف من السادة الأئمة والدعاة والقيادات الدينية بالمحافظة .
وفي بداية اللقاء رحب السيد اللواء أ .ح / خالد فودة محافظ جنوب سيناء بمعالي وزير الأوقاف ، والسادة العلماء محكمي المسابقة ، والمتسابقين وضيوف مصر الكرام .
كما شكر معاليه وزارة الأوقاف وعلى رأسها أ.د/ محمد مختار جمعة على اهتمامه وحرصه على تنظيم المسابقة العالمية للقرآن الكريم سنويًا لأنه يبرز اهتمام الوزارة بالشباب وتنشئتهم على الاهتمام بكلام الله تعالى منذ الصغر ، وغرس روح المنافسة الشريفة لإتقان حفظ القرآن الكريم وتمثل أخلاقه السمحة بعيدًا عن التطرف ، مشيرًا إلى أن الإسلام دين لا يتعارض مع الحضارة والعبادات الروحية هي لب الحضارة الإسلامية ، لافتًا إلى أن حضور هذه الكوكبة من المحكمين والمتسابقين من مختلف دول العالم دليل على أن مصر آمنة ، وأن مدينة شرم الشيخ ستظل مدينة السلام وتفتح ذراعيها لكل ضيوفها من مختلف دول العالم .
ومن جانبه رحب معالي وزير الأوقاف بالسادة ضيوف مصر الكرام في بلدهم الثاني مصر ، مشيرًا إلى أنه في ضوء اهتمام الوزارة بالقرآن الكريم وخدمة أهله وحفظته ، وأن إقامة هذه المسابقة هنا بمدينة شرم الشيخ تبرز مدى الأمن والأمان التي تنعم بهما مصرنا الغالية بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة .
كما أوضح معاليه أن المسابقة ستنظم رحلات دينية وحضارية وتاريخية لهذه البقعة المباركة من أرض الكنانة مصر ، لإبراز ما بها من معالم دينية وتاريخية وطبيعية مما يجعلها مقصدًا للسائحين من مختلف دول العالم .
كما أشار معاليه إلى أن الإسلام لا يتناقض مع الحضارة على الإطلاق بل يدعمها ويزكيها ، وأن هذه المسابقة كانت للشباب ، وخصصنا فرعًا منها للناشئة لأول مرة ، موضحًا أننا لم نقف عند الحفظ فقط: ففي الفرع الأول من المسابقة دعمناه بعشرة مباحث من علوم القرآن تتعلق بفهم مقاصده العامة وبعض أحكامه ، ودعمنا الفرع الثاني لدراسة موضوعة للرحمة في القرآن الكريم لنؤكد على أن الإسلام دين الرحمة ونبيه (صلى الله عليه وسلم) بعث رحمة للعالمين.
كما نبه وزير الأوقاف المتسابقين من مختلف دول العالم أن كل من أخذك إلى الرحمة والتسامح والتفوق الدراسي والبناء والتعمير يأخذك إلى صحيح الإسلام وعميق الأديان والفطرة السليمة والدين الحق ، وكل من يحاول أن يجرك عكس ذلك إلى التشدد والتكلف أو العنف أو الفساد أو الإفساد يأخذك إلى طريق الهلاك أو الإهلاك في الدنيا والآخرة وهؤلاء بين جاهل أو عميل أو خائن جاحد لدينه ووطنه .
وفي نهاية اللقاء توجه معاليه بتحية إلى كل الأئمة بجنوب سيناء وشمالها الصامدين الحريصين على مواجهة الغلو والتطرف والعمل على نشر سماحة الإسلام في مساجدها وبين جبالها ووديانها إيمانًا منهم بواجبهم نحو دينهم ووطنهم ، مشيرًا إلى أننا في هذه المسابقة سنكرم مجموعة من كبار قراء مصر هذا العام ، مؤكدًا على تكريم مجموعة من كبار القراء في العالم كله في العام القادم بإذن الله تعالى.