*:*الأخبار

في أمسية الأوقاف الدينية بعنوان:
” الإسلام دين الرحمة والسماحة
لا العنف ولا سفك الدماء”
وكيل أوقاف الغربية:
مهمتنا تصحيح المفاهيم وتوضيح صحيح الدين

2

    برعاية كريمة من معالي أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وامتدادًا لإقامة الندوات والأمسيات الدينية من أجل نشر صحيح الدين ، وتفعيلاً لدور شباب الدعاة وضخًّا لدماء جديدة للدعوة ، أقيمت يوم الأحد الموافق 27 /3 / 2016م أمسية الأوقاف الدينية بالمسجد الأحمدي بــ (طنطا) تحت عنوان: ” الإسلام دين الرحمة والسماحة لا العنف ولا سفك الدماء ” بحضور كوكبة من علماء وقيادات الأوقاف بالغربية وعلى رأسهم فضيلة الشيخ/ خليفة الصغير علي- وكيل وزارة الأوقاف بالغربية.

    وافتتحت الأمسية بتلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم لفضيلة القارئ الشيخ/ قطب الطويل ، واختتمت بالابتهالات الدينية للشيخ/ رفيق النكلاوي ، وقد حضرها جمع غفير من رواد المسجد.

    وفي البداية تحدث فضيلة الشيخ/ خليفة الصغير علي – وكيل الوزارة – عن أهمية الأمسيات الدينية التي تنظمها وزارة الأوقاف ، مشيرًا إلى أن الوزارة وعلى رأسها معالي أ.د/ محمد مختار جمعة أرادت إحياء هذه الأمسيات بهدف تصحيح المفاهيم وتوضيح صحيح الدين ، وبذلك تؤكد للعالم أجمع وسطية هذا الدين وسماحته واعتداله ، موضحًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بُعث رحمةً للعالمين ، قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء:107]، فكل وثائق حقوق الإنسان ترجع في مصادرها وأصولها إلى ما أوصى به الإسلام من مبادئ وقيم وأخلاق.

     وفي كلمته دعا فضيلة الشيخ/ عبد الرحيم عبد الحميد قحيف – إمام مسجد عز الرجال بمدينة طنطا- إلى ضرورة التحلي بمكارم الأخلاق ، فرسالة النبي (صلى الله عليه وسلم) جاءت من أجل أن تُعلي من قيمة الإنسان ، وتهذب أخلاقه وتصرفاته ومعاملاته، وتقرب العبد من ربه ، حيث قال نبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم):” إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق” ، مشيرًا إلى أن المسلم الذي يتحلى بحسن الخلق يبلغ درجة الصائم القائم كما قال نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَاتِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الظَّمْآنِ فِي الْهَوَاجِرِ)، ومن ثم فإنه يجب على كل مسلم أن يتخلق بأخلاق القرآن الكريم، وأن يكون رحيمًا بالضعفاء والمحتاجين، وأن يكون سمحًا في بيعه وشرائه ومعاملته، فلو تراحم الناس فيما بينهم ما وجد محرومًا ، ولا جائعًا ، ولا مظلومًا.

     وأوضح فضيلة الشيخ/ على ماهر يوسف – إمام مسجد المنشاوي بمدينة طنطا – أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرب للإنسانية أروع الأمثلة في رحمته بالإنسان والحيوان والنبات والجماد ، كما نهى (صلى الله عليه وسلم) عن ترويع الآمنين من المسلمين وغيرهم ، مؤكدًا اهتمام الإسلام بحفظ النفس حتى وإن كانت غير مؤمنة،  مستدلا بقوله تعالى:{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة:32]، فلم يحدد القرآن الكريم النفوس المؤمنة فقط ؛ بل أمر بحفظ كل نفس خلقها الله تعالى.

14

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى