انعقاد الجلسة العلمية الثانية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والثلاثين
وزير الأوقاف اليمني : هذا المؤتمر دليل واضح على تكريم المرأة في الإسلام .. ورسالتها تقوم على بناء الوعي خدمة للمجتمع .. وتعزيز قيم التسامح والتعايش
عُقدت الجلسة العلمية الثانية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والثلاثين برئاسة معالي الدكتور محمد عيضة شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، وتحدث فيها كل من: فضيلة الشيخ بويار سباهيو رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام، وفضيلة الدكتور أنس ليفا كوفيتش نائب رئيس العلماء، وفضيلة الدكتور يحيى صافي رئيس المجلس الفقهي بأستراليا.
ورحب معالي الدكتور محمد عيضة شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني بالسادة الحضور، مثمنًا عنوان المؤتمر، ومؤكدًا على أهمية موضوع ومحاور المؤتمر، مؤكدًا أن هذا المؤتمر دليل واضح على تكريم المرأة في الإسلام، وأن رسالتها تقوم على بناء الوعي خدمة للمجتمع .. وتعزيز قيم التسامح والتعايش
وأكد العلماء أن المرأة المسلمة تسهم في مجالات متعددة كالتعليم والصحة والاقتصاد والسياسة والعمل الخيري وغير ذلك، ولها دور متكامل في خدمة المجتمع، والأمثلة الواقعية كثيرة وخير شاهد على ذلك، ويعتبر التعليم من أهم المجالات التي تسهم فيها المرأة المسلمة بشكل فاعل، فقد أظهرت الدراسات أن التعليم له تأثير مباشر على التنمية بوجه عام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل خاص، فالمرأة المتعلمة تستطيع تنشئة جيل واع ومثقف مما يعزز من التطور الشامل للمجتمع.
وأشار العلماء إلى أن دور المرأة لا يتوقف على تربية الأولاد بل هي معلمة وداعية، وتسهم في مجالات أخرى؛ فتكون سيدة للمجتمع بشرط وجود مستوى تعليمي جيد، كما تتمتع بالمساواة في كل مراحل التعليم كالذكور، وهناك فرص متساوية في الوظائف حتى في الوظائف القيادية، ولا يوجد ما يمنع من وصولها إلى أرفع المناصب.
وأكد العلماء أن المؤتمر يلفت النظر إلى قضية محورية كثر الجدل فيها، وهي قضية المرأة ودورها في بناء الوطن ونشر الوعي، وقد أعطى الإسلام المرأة حقها، فأول من آمن من النساء هي السيدة خديجة، وهذا المؤتمر يؤكد أن ثقة المرأة بنفسها هو الدافع لتحقيق أثرها الطيب في المجتمع، فالإسلام لا يمنع المرأة من العمل والوصول إلى طموحها، ويأمر بحماية المرأة والمحافظة عليها ويحرم التعدي عليها، ومن هنا تستطيع المرأة أن تكون معلمة أو طبيبة أو مهندسة وغير ذلك مما يسهم في تأدية دورها في تأسيس الأجيال الواعية الرشيدة.