*:*الأخبارالأئمة والواعظات

استمرار دورة المكون الشرعي واللغوي .. للدفعة التاسعة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية

استمرار دورة المكون الشرعي واللغوي .. للدفعة التاسعة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية

الأستاذ الدكتور رمضان عبد العزيز: معجزة القرآن الكريم جاءت موافقة لطور الكمال البشري ونضوج الإدراك العقلي والعلمي

الأستاذ الدكتور جاد الرب أمين: السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع وهي شارحة ومفسرة للقرآن الكريم

عقدت أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر المكون الشرعي للدفعة التاسعة (الدورة الشاملة) اليوم الثلاثاء فعاليات دورة المكون الشرعي واللغوي في إطار تنفيذ استراتيجية الوزارة في التدريب والتأهيل والتميز العلمي للسادة الأئمة والواعظات.

وأكد الأستاذ الدكتور رمضان عبد العزيز أحمد عطا الله رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين بالمنوفية في المحاضرة الأولى والتي جاءت بعنوان: “وجود الإعجاز في الآيات الكونية” أن المعجزة أمر قد يتفهمه الإنسان ويدركه أو يبصره، ولكنه يعجز عن الإتيان بمثله كما يعجز عن معرفة أصوله ونشأته وجملة القوانين والسنن المنظمة له في ضوء ما تبوا الإنسان من مكانة في العلم والمعرفة، فقد ذكر الله تعالى الآيات الكونية في خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وآية خلق الإنسان من طين، وغيرها من الآيات الكونية في معرض الاستدلال على صدق القرآن الكريم، ووجه الاستدلال بهذه الآيات الكونية: أنها سيقت في معرض الإثبات لصدق القرآن وأنه (لَا رَيْبَ فِيهِ )، أي: لا شك فيه ولا مرية، وأنه منزل من رب العالمين.

وأشار إلى أن الآيات الكونية هي: الآيات المنسوبة إلى الكون الذي هو الخلق الذي كونه الله تعالى فكان، وذلك: السماوات والأرض والجبال والسهول والأنهار والشمس والقمر والنبات والحيوان والجماد، وخلق الإنسان، وآيات الله عز وجل في الآفاق، وما فيهما وما بينهما من سائر المخلوقات .والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن الله تعالى قد أقسم بكثير من الآيات الكونية في مثل قوله تعالى: “فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ “.

وأضاف أن معجزة القرآن الكريم هي معجزة عقلية، جاءت موافقة لطور الكمال البشري ونضوج الإدراك العقلي والعلمي الذي وافق عصر النبوة وما تلاه فكان كما حكى القرآن: آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم في قوله تعالى: ” بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ “، والإعجاز في القرآن الكريم لا يقتصر على كلماته التي تتألّف من جنس ما يتألّف منه كلام البشر فقط، وإنّما يتجلّى الإعجاز في كتاب الله في حديثه عن أمور غيبيّة حدثت في الأزمان الغابرة، وأمور ستحدث في المستقبل، وبِما اشتملت عليه آياته وسُوره من الأسرار والآيات الكونيّة التي لم تُكتَشَف إلّا بعد نزول القرآن بعقود أو قرون طويلة.

وأكد الأستاذ الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق في المحاضرة الثانية والتي جاءت بعنوان: “جهود علماء الأزهر في خدمة الحديث وعلومه” أن السنة النبوية ملازمة للقرآن الكريم، ولا يمكن فَصْلُ أحدهما عن الآخر، لأن القرآن الكريم جاء بأحكام مجملة، والسنة بيان وتفصيل لمجمله، وتوضيح لمبهمه.

وأضاف إذا كان القران الكريم هو أصل الشريعة الاسلامية ومصدرها الأول ، فإن السنة النبوية الكريمة هي المصدر الثاني من مصادر الأحكام الشرعية ، تستنبط منها الأحكام بعد القرآن الكريم والسنة هي المحور الأساسي والقاموس المعجمي الذي يفسر أحكام القرآن الكريم وقد تلقى الصحابة رضوان الله عليهم السنة بكل حرص ونقلوه بإتقان، فسيدنا جابر بن الله لما سمع حديث عبدالله بن أنيس وكان في الشام فلما تردد سيدنا جابر في الحديث سافر على دابته ليذهب ما تردد فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحديث عن حشر الناس يوم القيامة، فبلغوا من الإتقان مبلغه، وكان من ذلك تدوين السنة فبدأ التدوين من بداية الأمر حتى يبقى الحديث ولا ينسى، وخشية أن تختلط السنة بالقرآن فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة الحديث وقال لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن ومن كتب شيئا فليمحه، ثم بعد مدة أذن لهم في كتابتها.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى