انطلاق دورة المكون الشرعي واللغوي .. للدفعة التاسعة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية
انطلاق دورة المكون الشرعي واللغوي .. للدفعة التاسعة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية
الدكتور عمرو الورداني : الفتوى هي بيان الحكم الشرعي في واقعة بغير إلزام
الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم محمد : الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره
عقدت أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر دورة المكون الشرعي للدفعة التاسعة (الدورة الشاملة) لليوم الثاني على التوالي.
وأكد الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء في محاضرته التي جاءت بعنوان: “ضوابط الفتوي” أننا نحتاج إلى الفتوى في واقعنا المعاصر، فهي بيان الحكم الشرعي في واقعة بغير إلزام، ولا يجوز أن يلي أمر الإفتاء إلا من تتحقق فيه الشروط المقررة في مواطنها، وأهمها العلم بكتاب الله تعالى وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما يتعلق بهما من علوم، وكذلك العلم بمواطن الإجماع والخلاف والمذاهب والآراء الفقهية، الضوابط فيجب أن يكون عارفًا بكتاب الله، بصيرًا بحديث رسول الله، بصيرًا باللغة وأشعار العرب، وأن يمتلك ملكة عقلية تمكنه من إبداء الرأي السديد، وأن يكون قوي الاستنباط، جيد الملاحظة، رصين الفكر، بصيرًا بما فيه المصلحة، متورعًا عن الشبهات.
وبين أن هناك مشكلات للإفتاء منها الجانب المعرفي ويشمل الضعف العلمي وعدم الانضباط بأحوال الإفتاء وعدم ثبوت المرجعية، ومنها مشكلات نفسية مثل التعصب المذهبي والتشدد والتساهل في الفتوى، ومنها جانب أخلاقي كطلب الشهرة وجانب اجتماعي وهو عدم إدراك الواقع وجانب وظيفي وهو الخلط بين الدعوة والوظيفة وتضارب الفتوى.
وأضاف أن وزارة الأوقاف تشهد تطورًا ملحوظًا على مستوى التدريب والتثقيف العلمي، ودور الواعظات لا يقلّ أهمية عن دور الأئمة في الدعوة فهم شقائق الرجال ونصف المجتمع.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم محمد بيومي عميد كلية أصول الدين بالزقازيق في محاضرته التي جاءت بعنوان: “مخاطره الإلحاد وسبل مواجهته” أن عدم إدراك المعاني يؤدي إلى الانحراف العقلي والفكري، ويجب عدم استخدام العواطف في الحكم على الأشياء، والذي لا شك فيه أن الإلحاد والخروج على منهج الله وفطرته التي فطر الناس عليها له مفاسد و شرور لا تحصى ولا تعد على الفرد والمجتمع والأمم والشعوب منها: اختلال القيم، وانتشار الجريمة، وتفكك الأسرة والمجتمع، والخواء الروحي، والاضطراب النفسي وتفشي ظواهر خطيرة كالانتحار، والشذوذ، والاكتئاب النفسي.
أشار إلى أن الإلحاد انحراف عن الحق وميلٌ عن القصد ولا يجوز الحكم على شيء دون معرفته وتكوين صوره ذهنية عنه فالحكم على الشيء فرع عن تصوره، ومن أجل ذلك يجب حماية مجتمعنا عامة وشبابنا خاصة من الانجراف أو الانحراف نحو هذه الأفكار الشاذة والمعتقدات الباطلة.