يتوجه المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف بكل الشكر والتقدير للإعلامي النشط المتميز الأستاذ / صبحي مجاهد على تقريره الشامل عن وزارة الأوقاف المنشور بموقع البوابة نيوز اليوم السبت 12 / 3 / 2016م . وهذا نصه :
وزير الأوقاف الأنشط بحكومة شريف إسماعيل.. نجح في طباعة أول كتاب إلكتروني في مجال الخطابة.. إنشاء أكاديمية للوزارة بثلاث لغات أجنبية.. زيادة النذور لـ5 ملايين جنيه.. السيطرة على مساجد الجماعات المتشددة
يعتبر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف من أنشط وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل، كما كان في عهد حكومة محلب حيث استطاع السير بخطى واضحة ومنتظمة لضبط العمل الدعوي ومواجهة الفكر المتشدد.
واستمر في عهد حكومة شريف تطبيق خطته لضبط المساجد، وتجديد دماء الدعوة بتعيين دعاة أكفاء من شباب في مساجد النذور والمساجد الكبرى بدلا من أن كانت مقتصرة على رجال الدعوة الكبار ، وقام باكبر عملية تجديد وإنشاء مساجد في مصر وتم كل جمعة افتتاح عشرة مساجد مما تم تجديده أو انشاؤه في مختلف المحافظات.
واستطاع وزير الأوقاف تقديم العديد من الإنجازات خلال الفترة الأخيرة، فعمل على زيادة القوافل الدعوية وإحياء الأمسيات الدينية في المساجد بعدما اختفت منذ فترة، قرر فتح مكاتب تحفيظ قرآن عصرية حيث أعلنت الأوقاف في يناير الماضي إطلاق عمل مكاتب التحفيظ العصرية بفتح أكبر عدد من المكاتب المتميزة لتحفيظ القرآن الكريم وترسيخ القيم الأخلاقية الصحيحة لدى النشء بعيدًا عن تجاذبات جماعات الإسلام السياسي ومحاولاتها الدائبه لتجنيد النش مبكرًا من خلال هذه الكتاتيب.
كما شهدت الأوقاف ولأول مرة في عهد جمعة طبع أول كتاب ألكتروني في مجال الخطابة ليكون زادًا علميًا ومعرفيًا وثقافيًا في مجاله ، قصد التيسير على الأئمة والخطباء من جهة ، وإتاحته لاطلاع من يريد من المثقفين والقراء من جهة أخرى.
ويضم الكتاب في جزئه الأول مائة خطبة وخطبة متنوعة بين القضايا الإيمانية ، والأخلاقية ، والتربوية ، والفكرية ، وما يتصل بالمعاملات ، وبناء الأسرة ، والآداب العامة ، وجانبًا واسعًا مما لا غنى عنه من خطب المناسبات.
وتعد أكاديمية الأوقاف بالإنجليزية والفرنسية والألمانية ومن اهم انجازات وزير الأوقاف الأخيرة حيث تم في هذا الشهر انتهاء الدورة الأولى بأكاديمية الأوقاف باللغات الثلاث : الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية ؛ووعد د. محمد مختار جمعة بأن هناك مفاجآت سارة تنتظر الخريجين وبخاصة الأوائل والمتميزين.
كما حاول د. علي جمعة أن يعيد للأوقاف دورها الدولي في العمل الحضاري والحوار فقرر في فبراير الماضي من إنشاء مركز الأوقاف الدولي للتواصل الحضاري ، ويهدف المركز إلى التعريف بصحيح الإسلام وقدرته على التعايش مع الآخر.
وقال وزير الأوقاف أن المركز سيعمل على بناء جسور الثقة من خلال التواصل الفكري والثقافي مع احترام خصوصيات الأمم والشعوب ، ومواجهة كل ألوان التطرف والتعصب والعنصرية ، و إنشاء قاعدة بيانات شاملة للجهات والمؤسسات الساعية إلى هذا التواصل الحضاري والإنساني.
كما استطاع وزير الأوقاف زيادة حصيلة صناديق النذور بنحو خمسة ملايين جنيه نتيجة ضبط شئونها بتركيب كاميرات أو بتركيب قفلين لكل صندوق أحدهما بالمديرية والآخر بالوزارة.تم زيادة وفر اللجنة العليا للخدمات بعد حساب جميع المصروفات الإدارية ليصل نحو 16 مليون جنيه بعد أن كان 3,6 مليون جنيه العام الماضي ونحو مليون جنيه في العام الذي قبله .تم زيادة إيرادات هيئة الأوقاف لتصل إلى 49 مليون جنيه على الرغم من كل الظروف التي كانت تمر بها.
كما انهى وزير الأوقاف مشكلة العمالة الوهمية فتم إنهاء عمل أكثر من ثلاثة آلاف من العمالة الوهمية بالإسكندرية كانوا يتقاضون ما يعادل 25 مليون جنيه سنويًا . كما استطاع تقليص جميع المكافآت والإثابات والجهود غير العادية لجميع قيادات الوزارة والعاملين بها من خلال التفاهم والتفهم والمشاركة فى اتخاذ القرارات المنتظمة لذلك وآخرها القرار رقم (193).
تجفيف منابع التشدد
وتعد من الإنجازات المستمرة لوزير الأوقاف تجفيف منابع الإرهاب والتطرف بالسيطرة على جميع المساجد التي كانت تابعة للجماعات والجمعيات والتي كان كثير منها مجالا لنشر الفكر المتطرف والمتشدد , منها على مسجد أسد بن الفرات بالدقي الذي كان يسيطر عليه جماعة ” حازمون ” , ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية , ومسجد العزيز بالله بالزيتون , ومسجد المراغي بحلوان , ومسجد الحمد بالتجمع , وسائر معاقل الإخوان والسلفيين والجمعية الشرعية وأنصار السنة على مستوى الجمهورية … بالإضافة إلى استمرار منع غير المتخصصين من صعود المنابر , مما أغلق الباب أمام المتشددين وغير المؤهلين من المنتمين لتيارات التشدد وجماعات الإسلام السياسي من نشر أفكارهم المتشددة , أو توظيف المساجد لأغراضهم السياسية والانتخابية .توحيد الخطبة.
ولأول مرة في تاريخ الوزارة يتم بقرار د. محمد مختار جمعة تم القيام بحملة موسعة لتطهير مكتبات المساجد من جميع الكتب والمطبوعات والأشرطة والأقراص المدمجة التي تحمل فكرًا متشددًا .
كما قام وزير الأوقاف بتكثيف القوافل الدعوية بجميع محافظات مصر بحيث يترأس وكيل وزارة الأوقاف بكل محافظة قافلتين أسبوعيًا ، تكون إحداهما يوم الجمعة بأحد مراكز المحافظة وبرئاسته شخصيًا لأداء خطبة الجمعة , وتكون الثانية يوم الثلاثاء من كل أسبوع بمركز آخر برئاسته شخصيًا أيضا لأداء درس الثلاثاء ، واعلن وزير الأوقاف قائلا :” انه سيتم تقديم تقريرٍ شهريٍ مكتوب ومصور ما أمكن لرئيس القطاع الديني بالوزارة , وعلى أن تشمل هذه القوافل القرى والعزب والنجوع , ليأخذ الناس صحيح الإسلام من العلماء المتخصصين , ونتمكن من نشر الفكر الوسطي في ربوع مصر كلها , مع الوفاء برسالتنا في الإيفاد والبعثات , حتى نجتث التطرف من جذوره.
كما تعد عودة الأمسيات الدينية من اهم خطوات محاربة الفكر المتشدد من خلال توضيح صحيح الدين في تلك الأمسيات ، حيث قرر وزير الأوقاف إقامة أمسية دينية أسبوعية كل يوم خميس بمسجد من المساجد الكبرى بالجمهورية , بحيث يشارك فيها نخبة من العلماء المستنيرين , إضافة إلى قارئ ومبتهل , على ان تهتم هذه الأمسيات بالتركيز على إحياء القيم الأخلاقية , والإنسانية , وتقوية الجانب الإيماني والحس الوطني , وتقوية أواصر الترابط الاجتماعي.
وكانت من بين الخطوات التي اتخذها وزير الأوقاف لتجفيف منابع التشدد هو غلق فصول التقوية واعادة تفنينها لمنع استغلالها من قبل التيارات المتشددة لتوجيه الطلاب من خلال التعليم نحو اهداف بعينها ، واكد وزير الأوقاف ان فصول التقوية كانت تستغل من بعض جماعات الاسلام السياسي.، وهو ما دعا إلى تقنينها وضرورة الإشراف عليها وقيام مدرسين يحملون تصاريح من العمل بها، وشدد ان عودة فصول التقوية سيتم ولكن بحصول كل مركز تعليمي على موافقة وزارة التربية وموافقة الاوقاف ، مع التأكد يقينا ان من يقومون بهذا العمل يقومون به بعيدا عن الاستغلال السياسي.
كما تم لأول مرة منع المبيت بالمساجد, وخوفًا من أن تستغل في غير ما خصصت له من العبادة أو مجالس العلم , كأن تستغل لإيواء من لا يحفظ لها حرمتها , حيث قرر وزير الأوقاف حظرً فتح المسجد لإيواء أي شخص أو المبيت به , واعتبار ذلك مخالفة صريحة تستوجب المساءلة… ولفت إلى أي سكن إداري للإمام أو العامل لا بد أن يكون مخصصًا بخطاب رسمي من المديرية التابع لها المسجد ومعتمدًا من رئيس اللجنة العليا للخدمات بديوان عام الوزارة , مع التأكيد على أنه سكن شخصي لحق العمل لا يسوغ لصاحبه إيواء أي شخص آخر , أو السماح له باستخدام هذا السكن أو المبيت بالمسجد.
أزمة خطباء المكافأة والعمال
وتعد من الملفات المفتوحة التي تم السكوت عنها إلا انها أثيرت ملف خطباء وعمال المكافأة حيث كانت هناك شكوى مستمرة من قبل قدوم د. محمد مختار جمعة من تدني مكافأت الخطباء والعمال غير المثبتين مما دفعهم للتظاهر .
ويبلغ عدد العاملين بالمكافأة في وزارة الأوقاف نحو 5000 موظف منهم 1500 شخص لازالوا يعملون وقاموا بوقفة مؤخرا نظرا لأنهم وافقوا على إقرار تنازل عن حقوقهم فى سنوات عملهم السابقة فى المعاشات والتأمينات ولايجوز لهم المطالبة بتلك الحقوق مرة اخرى والعدد المتبقى تم وقفه عن العمل من شهر أكتوبر 2014
أما عدد الأئمة العاملين بالمكافأة بوزارة الأوقاف، والذين قاموا أيضاف بوقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالتثبيت، أكثر من 3000 آلاف من حملة المؤهلات الأزهرية التى ينطبق عليها شروط التعيين كإمام وخطيب.
فيما حاولت الأوقاف أن تقوم بحلول نسبية لتلك المشاكل وقامت بعمل مسابقات لتعيين عمال كما عقدت جلسة مع خطباء المكافأة لحل مشاكلهم ، و تخصيص مسابقة للخطباء المتميزين لرفع المكافأة ويتم رفع 50 % ، على أن يتم اختبار خطباء المكافأة في المديريات ،
فيما أصر وزير الأوقاف قد اعلنت أنه لا تعيين لأحدمن خطباء المكافأة أو غيرهم خارج إطار المسابقات العامة المعلنة، وأنها قامت بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بالإعداد للإعلان عن مسابقة جديدة للأئمة ، وعلى من تنطبق عليه الشروط التقدم للمسابقة عند الإعلان عنها ، ولا توجد أي وسيلة أخرى للتعيين سوى هذه المسابقات التي يتم الإعلان عنها ، سواء لخطباء المكافأة أم لغيرهم.
وعلى الرغم من أن وزير الأوقاف ليس لديه مانع من تعيين أئمة جدد عن طريق المسابقات حيث طلب بتوفير 1755 درجة لتعيين أئمة إلا أن الجهاز المركزي لم يرد حت لحظة كتابة التقرير ،وذلك رغم أن الجهاز المركزي كان يوافق سنويا على تعيين ثلاثة الاف إمام إلا أنه منذ عام 2012 لم تحصل الأوقاف على درجة واحدة لتعيين الأئمة.
بينما أوضح الشيخ عبد الرازق ان الدرجات التي طالبت الأوقاف بها هي درجات الموظفون الذين توفوا أو أحيلوا للمعاش بالوزارة حيث تطالب بالأوقاف بتخصيص تلك الدرجات لتعيين أئمة.
موظفو هيئة الأوقاف
كما يأتي ملف هيئة الأوقاف رغم التطوير الذي قام به وزير الأوقاف لتحسين أدائها من أكثر الملفات المزعجة لمن يتولى مهمة وزارة الأوقاف حيث تتزايد مطالب من يعلمون بالهيئة ، حيث اضرب العاملون في هيئة الأوقاف، أكتوبر الماضي لمدة 3 أيام داخل ديوان الهيئة بالدقي، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم وإقرار لائحة مالية وإدارية خاصة بهم.
وجاء فض الإضراب بعد إعلان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، موافقة وزارة المالية على استمرار صرف رواتب العاملين بهيئة الأوقاف دون المساس بها مستقبلًا، و مراعاة لظروفهم الاجتماعية، وعملًا على تحسين دخولهم، وتطوير العمل بالهيئة، وتحسين إيراداتها، وتعظيم استثماراتها.
إلا ان ملف الهيئة لم ينته عند هذا الحد حيث عاود موظفو الهيئة الإضراب مرة أخرى فاعتصموا أمام مقر الهيئة الرئيسي بحي الدقي التابع لمحافظة الجيزة، للمطالبة بفصل الهيئة عن الوزارة وإسنادها لجهات استثمارية متخصصة وتحسين أحوالهم المعيشية وتثبيت المؤقتين.
وبدورها أعلنت وزارة الأوقاف اعتزام الوزير عقد اجتماع بمديري مناطق هيئة الأوقاف على مستوى الجمهورية، وذلك السبت المقبل، الساعة العاشرة صباحًا بديوان عام الأوقاف لمناقشة كل ما يتصل بشؤون هيئة الأوقاف والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في كل ما يتصل بتطويرها، ولكن ما زال ملف هيئة الأوقاف مفتوحا أمام الوزير.