*:*الأخبار

في أمسية الأوقاف الدينية بعنوان:
” خطورة المخدرات والإدمان على الفرد والمجتمع ”
الشيخ / محمد الدومي :
حفظ العقل من مقاصد الشريعة
الشيخ / أحمد ترك :
الشباب ثروة الأمة ولابد من تحصينهم ضد
السموم العقلية والفكرية والمخدرات
الشيخ / مصطفى عزت حميدان:
استثمار الإنسان قبل استثمار الأموال
ولابد من تكاتف الدولة والمجتمع في مواجهة الإدمان

4 (9)

   لمشاهدة تلك الأمسية اضغط  هنا 

      برعاية كريمة من معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وامتدادًا لإقامة الندوات والأمسيات الدينية كطريق من طرق تجديد الخطاب الديني ، وتفعيلاً لدور شباب الدعاة وضخا لدماء جديدة للدعوة ، أقيمت يوم الأحد الموافق 6 / 3 / 2016 أمسية الأوقاف الدينية بمسجد مصطفى محمود تحت عنوان : ” خطورة المخدرات والإدمان على الفرد والمجتمع ” ، بحضور كوكبة من علماء الأوقاف على رأسهم فضيلة الشيخ/ محمود علي أبو حبسة مدير مديرية أوقاف الحيزة ، والشيخ / محمد حسين قاسم مدير الدعوة.

     وحاضر فيها كل من فضيلة الشيخ / أحمد ترك مدير عام التدريب ، والشيخ / محمد عبد العال الدومي ، والشيخ / مصطفى عزت حميدان إمام مسجد عبد السلام ترك بمصر الجديد ، وقدم للأمسية فضيلة الشيخ/ محمد فواز إمام المسجد ، الذي أشاد بجهود معالي الوزير للرقي بالدعوة والدعاة.

     وافتتحت الأمسية بتلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم للشيخ / محمود محمد الخشت ، وفي كلمته أكد فضيلة الشيخ/ محمد عبد العال الدومي إمام مسجد السلام بإمبابة أن حفظ النفس من مقاصد الشريعة ، وأن الإسلام نهى عن كل ما من شأنه أن يغيب العقل أو يعطل وظيفته ويوقفه عن التفكير والإبداع ، منبها على خطورة تعاطي المخدرات لما فيها من تدمير للأسرة والمجتمع ، كما أنها تنافي الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها ، ودعا إلى مواجهة تلك السموم التي تضر عقل الإنسان وبدنه ، ومنها السموم الفكرية التي تضر بعقيدة الفرد وفكره من خلال نشر قيم الدين الصحيح وتحريم الإسلام لتعاطي المخدرات، مشيرًا إلى ضرورة نشر مكارم الأخلاق وتهذيب النفس ومجاهدتها ، فتصحيح الفطرة ، واتباع شرائع الدين الحنيف خير طريق لحفظ العقل من الهوى والغفلة والتضليل الفكري، فصحة العقول في اتباع القرآن وسنة الرسول ، حفظا لمقدرات الدولة والمجتمع.

     وفي سياق متصل أ كد الشيخ/ أحمد تركي مدير عام التدريب أن مشكلة الإدمان عميقة ، لما لها من خطورة على مقدرات الدولة وقوتها، فقوة الأمم ليست في أموالها إنما في عقولها ، فإذا كانت العقول قوية أخرجت أجيالا مبدعة قادرة على العطاء، فالشباب أعظم ثروة للأمة ، واستهداف الشباب هدم للأمة وإضعاف لقوتها ، وفي ختام كلمته أكد أن التكاتف بين أفراد الأسرة وقوة الإيمان والعلاقة بالله وحسن التوجيه والتقنين لوسائل التواصل الاجتماعي ، والتوظيف الجيد لوسائل التكنولوجيا هي أقوى الأسلحة لمواجهة المخدرات والقضاء عليها ، مع الدعوة إلى التحلي بمكارم الأخلاق ومجاهدة شهوة النفس وتهذيبها وتوجيه الغرائز الإنسانية لما فيه الخير للدولة والمجتمع .

    وفي الإطار نفسه دعا فضيلة الشيخ / مصطفى عزت حميدان إمام مسجد عبد السلام ترك بمصر الجديدة إلى استثمار العقول، فهي الاستثمار الحقيقي لأنه أساس البناء الفكري والمجتمعي، محذرًا من خطورة المخدرات والإدمان على الفرد والمجتمع ، لما فيه من تدمير للبنيان الحضاري والإنساني ، وتضييع لفئة الشباب العريضة التي تمثل عصب المجتمع، فلابد من تفاعل قوى المجتمع وفئاته في مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة ، مع محاربة السلبية المجتمعية وعدم الهروب من معالجة المشكلة ومواجهتها ، فوظيفة الإنسان إعمار الكون والعمل على تقدم ورفعة المجتمع والوطن ، ولن يكون ذلك إلا من خلال العقل السليم والفكر السديد مع حسن استخدام المقومات والمقدرات ، وتسخيرها فيما وضعت له.9 (9)23 (1)3 (10)13 (3)

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى