في ختام فعاليات قوافل الواعظات في العشر الأول من ذي الحجة إقبال غير مسبوق على قافلة الواعظات بالقاهرة الكبرى
في ختام فعاليات قوافل الواعظات في العشر الأول من ذي الحجة
إقبال غير مسبوق على قافلة الواعظات بالقاهرة الكبرى
والواعظات تؤكدن:
صيام يوم عرفة لغير الحاج يكفر السنَةَ التي بعدهُ والسنةَ التي قبله
ومن دروس خطبة حجة الوداع حرمة الدماء والأموال والأعراض
في إطار عناية واهتمام الأوقاف بدور المرأة وإشراكها في الأنشطة الدعوية، وضمن نشاطها الدعوي والعلمي والتثقيفي، انطلقت ندوة دعوية للواعظات عن فضائل العشر الأول من ذي الحجة، اليوم الجمعة 14/ 6/ 2024م، وسط حفاوة بالغة وإقبال كبير على دروسهن.
وقد أكدت واعظات الأوقاف أن خطبة حجة الوداع خطبة عظيمة في تاريخ الإنسانية، حيث وقف نبينا (صلى الله عليه وسلم) في جمْعٍ مهيبٍ من الصحابة (رضي الله عنهم) يوم عرفة؛ ليلقي على مسامعهم خطبة جامعة مانعة تُعَدُّ من جوامع كلمه وفصاحته (صلى الله عليه وسلم)، وتؤسس أول ميثاق عالمي لحقوق الإنسان؛ لما حَوَتْهُ مِن قيم نبيلة تحفظ الكرامة، وتؤصِّل للتعايش السلمي.
وإن أول ما يطالعنا من دروس خطبة حجة الوداع: حرمة الدماء والأموال والأعراض، حيث قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): (…فإِنَّ دِماءكُمْ وأمْوالكُمْ وأعْراضكُمْ بيْنكُمْ حرامٌ، كحُرْمةِ يوْمِكُمْ هذا، فِي شهْرِكُمْ هذا، فِي بلدِكُمْ هذا)، ففي هذا الموقف العظيم لفت نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) انتباهَ أصحابه، واستحضر أذهانهم ليشدِّد على عِظم حرمة الدماء، والأموال، والأعراض، وعصمتِها، فكل الدماء حرام، وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة؛ ليتأسس بذلك مجتمع حضارِي مستقِر، تسودُهُ الأُلْفةُ، وتُرْاعى فيهِ الحرمةُ، ويأخُذُ فيهِ كلُّ ذِي حقٍّ حقّهُ، يقول (صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم): (كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حرامٌ: دمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ) .
وقد شدد ديننا الحنيف على تحريم قتل النفس بغير حق بغض النظر عن الدين، أو الجنس، أو اللون، حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}، ويقول سبحانه: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}، ويقول جل وعلا: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ).
وكما حرَّم الإسلام الاعتداء على الأنفس، حرَّم كذلك الاعتداء على الأموال بأي صورة من صور التعدي، حيث يقول الحق سبحانه: {يا أيُّها الّذِين آمنُوا لا تأْكُلُوا أمْوالكُمْ بيْنكُمْ بِالْباطِلِ إِلّا أنْ تكُون تِجارةً عنْ تراضٍ مِنْكُمْ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (منْ ظلم قِيد شِبْرٍ مِن الأرْضِ طَوَّقَهُ اللّه إيّاه يوْم القِيامةِ مِنْ سبْعِ أَرَضِِينَ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ).
مع تذكيرنا بصيام يوم عرفة لغير الحاج، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “صيامُ يومِ عَرفةَ إنّي أحْتسبُ على اللهِ أن يُكفّرَ السنَةَ التي بعدهُ، والسنةَ التي قبلهُ”.
جدير أن قافلة الواعظات ضمت كلا من:
أولًا: مديرية أوقاف القاهرة:
الواعظة/ وفاء عبد السلام، والواعظة/ مرفت عزت، والواعظة/ ناهد عفيفي قطب بمسجد فاطمة الزهراء- خلف جنينة مول-مدينة نصر.
ثانيًا: مديرية أوقاف الجيزة:
الواعظة/ كاميليا محمد كامل، و الواعظة/ آية حمدي، والواعظة/ سارة ماهر بمسجد خالد بن الوليد- الكيت كات.
ثالثًا: مديرية أوقاف القليوبية:
الواعظة/ زينب طلعت حسن، والواعظة/ سعاد محمد كامل، بمسجد سيدي عواض – قليوب.