أعضاء القوافل الدعوية : خطبة حجة الوداع خطبة عظيمة في تاريخ الإنسانية وتشتد حرمة المال إذا كان مالًا عامًّا تتعلق به حقوق واسعة لكثرة الذمم المتعلقة به
أعضاء القوافل الدعوية :
خطبة حجة الوداع خطبة عظيمة في تاريخ الإنسانية
وتشتد حرمة المال إذا كان مالًا عامًّا تتعلق به حقوق واسعة لكثرة الذمم المتعلقة به
في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، انطلقت اليوم الجمعة 14/ 6/ 2024م عشر قوافل دعوية، وفيها أكد العلماء أنه مما لا شك فيه أن خطبة حجة الوداع خطبة عظيمة في تاريخ الإنسانية، حيث وقف نبينا (صلى الله عليه وسلم) في جمْعٍ مهيبٍ من الصحابة (رضي الله عنهم) يوم عرفة؛ ليلقي على مسامعهم خطبة جامعة مانعة تُعَدُّ من جوامع كلمه وفصاحته (صلى الله عليه وسلم)، وتؤسس أول ميثاق عالمي لحقوق الإنسان؛ لما حَوَتْهُ مِن قيم نبيلة تحفظ الكرامة، وتؤصِّل للتعايش السلمي.
وإن أول ما يطالعنا من دروس خطبة حجة الوداع: حرمة الدماء والأموال والأعراض، حيث قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): (…فإِنَّ دِماءكُمْ وأمْوالكُمْ وأعْراضكُمْ بيْنكُمْ حرامٌ، كحُرْمةِ يوْمِكُمْ هذا، فِي شهْرِكُمْ هذا، فِي بلدِكُمْ هذا)، ففي هذا الموقف العظيم لفت نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) انتباهَ أصحابه، واستحضر أذهانهم ليشدِّد على عِظم حرمة الدماء، والأموال، والأعراض، وعصمتِها، فكل الدماء حرام، وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة؛ ليتأسس بذلك مجتمع حضارِي مستقِر، تسودُهُ الأُلْفةُ، وتُرْاعى فيهِ الحرمةُ، ويأخُذُ فيهِ كلُّ ذِي حقٍّ حقّهُ، يقول (صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم): (كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حرامٌ: دمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ).
وقد شدد ديننا الحنيف على تحريم قتل النفس بغير حق بغض النظر عن الدين، أو الجنس، أو اللون، حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}، ويقول سبحانه: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}، ويقول جل وعلا: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ).
وكما حرَّم الإسلام الاعتداء على الأنفس، حرَّم كذلك الاعتداء على الأموال بأي صورة من صور التعدي، حيث يقول الحق سبحانه: {يا أيُّها الّذِين آمنُوا لا تأْكُلُوا أمْوالكُمْ بيْنكُمْ بِالْباطِلِ إِلّا أنْ تكُون تِجارةً عنْ تراضٍ مِنْكُمْ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (منْ ظلم قِيد شِبْرٍ مِن الأرْضِ طَوَّقَهُ اللّه إيّاه يوْم القِيامةِ مِنْ سبْعِ أَرَضِِينَ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ).
ويدخل في أكل أموال الناس بالباطل كل سحت، أو غش، أو استغلال، أو احتكار، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّهُ لا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بهِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (مَنْ دَخَلَ فِي شيءٍ مِنْ أَسْعَارِ المُسْلِمِينَ ليُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ حَقًّا على اللهِ تبارَك وتعالَى أن يُقْعِدَهُ بعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (المُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ).
وتشتد حرمة المال ويعظم إثم الاعتداء عليه إذا كان مالًا عامًّا تتعلق به حقوق واسعة؛ لكثرة الذمم المتعلقة به.
وذلك على النحو التالي:
1- مديرية أوقاف الجيزة (وسط الجيزة)
2- مديرية أوقاف القليوبية (شبين القناطر)
3- مديرية أوقاف الشرقية (الزقازيق)
4- مديرية أوقاف شمال سيناء (الحسنة)
5- مديرية أوقاف أسوان (كوم أمبو)
6- مديرية أوقاف دمياط (ميت الخولي – الزرقا)
7- مديرية أوقاف المنوفية (السادات)
8- مديرية أوقاف الغربية (السنطة)
9- مديرية أوقاف أسيوط (ساحل سليم)
10- مديرية أوقاف المنيا (أبو الصفا – بنى عبيد)