ارتياحا ً واستحسانا ً لدى كل المفكرين والمثقفين والأدباء والغيورين على مصالح الوطن العليا والمتطلعين لبناء مصر الحديثة بعد استكمال خارطة الطريق بانتهاء تشكيل الاستحقاق الأخير وانتخاب البرلمان الجديد والخطوات الواثقة التى تقوم بها الدولة فى التنمية على مستوى الجمهورية وذلك باعتبار أن هذا التوسع فى مراكز الثقافة الإسلامية هو الطريق الوحيد لنشر وسطية الإسلام وسماحته بعيداً عن ظاهرة التطرف والتشدد التى عانت منها مصر طوال الفترة الماضية ومواجهة غير الأزهريين الذين يتسللون إلى المنابر تحت زعم أنهم خريجو ما يسمى معاهد إعداد الدعاة ووقف هذا الظاهرة ومخاطرها التى أصبح يزاولها كثير من غير المتخصصين فى علوم الدين الحنيف ومن غير خريجى جامعة الأزهر الشريف بكلياتها المتعددة حيث قامت وزارة الأوقاف بغلق جميع معاهد الدعاة التى لا تخضع لإشرافها وحذرت أى جمعية من فتح معاهد غير معتمدة والاكتفاء بمراكز الثقافة الإسلامية التابعة للوزارة لنشر الإسلام الوسطى المعتدل من خلال علماء الأزهر الشريف والمناهج الدينية الأصيلة التى وضعتها الوزارة وأشرف عليها كبار العلماء ورجال الدين .
وكان الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف واضحا ً عندما أكد أن الوزارة لم تعتمد أى معهد لأى جمعية من الجمعيات أو جهة من الجهات وألغت فى نفس الوقت جميع التراخيص السابقة التى كانت قد أصدرتها لإنشاء وإدارة معاهد إعداد الدعاة كما ألغت جميع البروتوكلات التى كانت موقعة مع أى جهة أو جمعية فى هذا الشأن وأن الوزارة تحذر من فتح أى معهد أو الالتحاق به ما لم يكن معتمداًً من الأزهر الشريف أو الأوقاف وهو ما أكده أيضا ً د.مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين بأسيوط مشيدا ً بغلق مثل هذه المعاهد التابعة للجمعيات بعد أن تأكد أنها تقوم بتدريس مناهج تنشر العنف والتطرف مؤكدا ً أن التوسع فى إنشاء مراكز الثقافة الإسلامية يمثل المواجهة الحقيقية لهذه الظاهرة موضحا ً من واقع التجربة أن التدريس بالمركز الثقافى التابع للأوقاف بأسيوط يشهد إقبالا ً كبيرا ً من الدارسين والمتعطشين إلى الدراسات الإسلامية الأزهرية وأن الشباب الذى يلتحق بهذه المعاهد يشعر بسعادة غامرة فى التعليم على يد نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف المشهود لهم بالوسطية والاعتدال.
