لا يمكن لأحد أو لأي دولة أو مؤسسة أن تنكر على المملكة العربية السعودية حقها في الحفاظ على أمنها القومي وعلى استقرارها ، كما أن المملكة العربية السعودية لا تنكر على الآخرين حقوقهم في ذلك ، في ظل العهود والمواثيق والأعراف الدولية .
وإذا كانت المملكة العربية السعودية قد نفذت أحكام القانون في بعض الجرائم التي ارتكبها بعض مواطنيها فهذا شأن داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه ، أما ذلك الاستفزاز الإيراني الفارسي الصفوي السافر بشأن مواطن سعودي وليس إيرانياً فهو أمر مثير للدهشة والعجب والاستغراب ، ويندرج في إطار محاولات جر المنطقة إلى حرب طائفية ، وإلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض الدول العربية السنية من خلال تحريك الأذرع الشيعية التي تدين لإيران بالولاء فيها ، إذ تحلم إيران بإقامة إمبراطورتيها الفارسية على حساب الأمن القومي العربي .
ومع تأكيدنا على حقوق المواطنة الكاملة وعلى احترام اختيار الإنسان لدينه ومذهبه وإقامة شعائره فإننا نرفض وبقوة وحسم توظيف الطائفية والمذهبية توظيفاً سياسياً لإثارة القلاقل في المجتمعات السنية المستقرة .
وأرى أنه لا بديل عن اصطفاف عربي قوي في شتى المجالات وسرعة إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة التي دعا إلى تشكيلها بحكمة عالية ورؤية ثاقبة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي ، مع التنسيق والتعاون المستمر في سائر المجالات والملفات ، وبخاصة مجالات الفكر والثقافة والإعلام لرفع درجة الوعي بحتمية المصير العربي المشترك وإدراك حجم المخاطر والتحديات التي تحيط بأمتنا العربية فإما أن نكون معاً أو لا نكون .