
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة واصلت وزارة الأوقاف أمس الجمعة 25 / 12 / 2015م حملتها الموسعة للتعريف بنبي الإسلام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأخلاقه السامية بقافلة دعوية لمحافظة الشرقية ، على رأسها معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وبصحبة كل من: فضيلة الشيخ / محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الديني ، وفضيلة الشيخ جابر طايع رئيس الإدارة المركزية لمديريات وجه قبلي ، والدكتور جمال إبراهيم مدير إدارة الإرشاد الديني ، والدكتور / أشرف هلال الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة ، والدكتور ياسر معروف خليل الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة.
وقد واصلت القافلة عطاءها العلمي والدعوي ، حيث قام أعضاء القافلة بإلقاء خطب الجمعة بالمساجد الكبرى بالمحافظة ، وكان موضوع خطبة الجمعة الموحد بعنوان: “ مكارم الأخلاق في الرسالة المحمدية ”
فمن على منبر مسجد أبو خليل بمدينة الزقازيق أكد د/ جمال إبراهيم مدير إدارة الإرشاد الديني بالوزارة أن من الفضائل التي دعا إليها نبي الإسلام ورغَّب فيها وحث على التخلق بها : التحلي بمكارم الأخلاق ، كالصبر والحلم والرفق، والصدق والأمانة ، والرحمة والوفاء ، والكرم والحياء والتواضع ، والشجاعة والعدل والإحسان ، وقضاء الحوائج ، وغض البصر وكف الأذى ، وطلاقة الوجه وطيب الكلام ، وحسن الظَّن، وتوقير الكبير ، والإصلاح بين النَّاس ، والإيثار ، ومُراعاة مشاعر الآخرين ، وغيرها من مكارم الأخلاق. ولعل هذا ما يشير إليه قوله (عز وجل): {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}[الإسراء: 9] .
ومن على منبر مسجد الفتح بمدينة الزقازيق أوضح الدكتور / أشرف هلال الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة أن الأخلاق الفاضلة هي التي تعصم المجتمعات من الانحلال ، وتصونها من الفوضى والضياع، فسلامة الأمة وقوة بنيانها، وسمو مكانتها وعزة أبنائها، بتمسكها بالأخلاق الفاضلة ، كما أن شيوع الانحلال والرذيلة نتيجة لنبذ الأخلاق والأفعال الحميدة ، لذا كان التحذير من انهيار الأخلاق وتردِّيها ، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ (رضي الله عنه) أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ: « إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا »فبالأخلاق تحيا الأمم وتبقى آثارها خالدة ، وبزوالها وانهيارها تنهار الأمم وتسقط.
ومن على منبر المسجد الكبير بالزقازيق أوضح الدكتور / ياسر معروف خليل الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة على أن الأخلاق في الإسلام تستوعب كافة المخلوقات ، لا فرق بين مسلم وغيره ، إنما الجميع أخوة في الإنسانية ، ولم تقتصر مكارم الأخلاق على البشر فحسب ، بل إن دائرة الأخلاق تشمل الحيوان أيضا ، فإن الله عز وجل أدخل رجلا الجنة بسبب كلب سقاه ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : «أَنَّ رَجُلًا رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ ، فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَأَدْخَلَهُ الجَنَّةَ“ ، فإذا أردنا أن نرتقي بأخلاقنا ومجتمعنا فلا بد من الاقتداء بالقدوة الحسنة ، والإنسان الكامل وهو محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي ترجم كل هذه التشريعات ترجمة عملية.
هذا ، وقد كرم معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف (12) من الإداريين المتميزين بمديرية أوقاف الشرقية بمنحهم شهادات تقدير وصرف مكافأة قدرها (500 جنيه) لكل منهم تقديرًا لما بذلوه في خدمة الوطن ، وهم:
- محمود السيد محمد
- سعيد السيد عبد الخالق
- نزيه محمد أمين
- محمد عبد الحميد محسن
- راضي أحمد فرحات
- عصام السيد محمد
- سعيد شاهين محمد
- محمد عبد المنعم رضوان
- وليد إبراهيم محمود
- أحمد عطية عبد العزيز
- جمال محمود أحمد
- محمود إبراهيم محمد