*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

ندوة بعنوان: نعم الله (عز وجل) على عباده

ندوة بعنوان:
نعم الله (عز وجل) على عباده
والعلماء يؤكدون:
نعم الله (عز وجل) على عباده لا تحصى ولا تعد
والشكر سبيل المزيد من نعم الله (عز وجل)
والنعم تدوم بالشكر وتزول بالجحود ‏

في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، عقدت مديرية أوقاف الإسكندرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أمس الثلاثاء 14/ 5/ 2024م أمسية دينية بمسجد الإمام البوصيري بميدان المساجد بالجمرك، بحضور الدكتور/ محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ/ سلامة محمود عبد الرازق نجم مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ/ وسام علي كاسب مدير المتابعة ومسئول الدعوة الإلكترونية، والشيخ/ الأنصاري سعد عمارة مدير إدارة أوقاف الجمرك، وقدم لها الشيخ/ محمد يوسف إمام المسجد، والقارئ الشيخ/ حمادة حامد قارئا، والمبتهل الشيخ/ علي أحمد محمود مبتهلا، وقد دار الحديث حول موضوع: نعم الله (عز وجل) على عباده.
وخلال كلمته أكد الدكتور/ محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن نعم الله (عز وجل) على عباده لا تحصى ولا تعد، وأن نعمة الأمن تأتي في مقدمة النعم التي تستوجب الشكر ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا”، لذا يجب علينا أن نتعاون جميعًا في الحفاظ على هذه النعمة ، وأن نضرب على يد من يحاول تعكيرها أو المساس بها من الجماعات الضالة الإرهابية المارقة بيد من حديد ، موجها الشكر لرجال الأمن الساهرين على أمن الوطن من رجال الجيش والشرطة ، مذكرًا بحديث سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) : “عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله”، مضيفا أن المال نعمة من نعم الله ، وشكره نعمة أخرى من نعمه سبحانه ، وقد قال أحد الصالحين : كلما أنعم الله (عز وجل) عليَّ بنعمة ثم وفقني لشكرها أدركت أن الشكر نعمة جديدة تحتاج إلى شكر جديد ، فبالشكر تزيد النعم، يقول الحق سبحانه: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ”.
ومما يؤكد أن المال بحقه وحله نعمة من نعم الله وفضل منه سبحانه يؤتيه من يشاء ، قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “لا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ الله مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ الله الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا”.
وفي كلمته أكد الشيخ/ سلامة محمود عبد الرازق نجم مدير مديرية أوقاف الإسكندرية أن الشكر سبيل ‏المزيد، وأن ‏للشكر ثلاثة أركان، الركن ‏الأول: هو الاعتراف بنعمة الله (عز وجل)، وأن تدرك ‏أن الفضل كله لله، وأنه صاحب الفضل والمنة، ‏وأن النعمة منه، الركن الثاني: ‏أن تستعين بالنعمة على طاعة الله، لا تطغى بها، فلا يكون المال سبيلا لتكبرك ‏على خلق الله أو التعالي عليهم، أو على أذى أحد من الناس، إنما ‏يكون ‏سبيلك في الخير، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “إنما الدنيا لأربعةِ نَفَرٍ : عبدٌ ‏رزقه اللهُ ‏مالًا وعلمًا فهو يَتَّقِي في مالِه ربَّه، ويَصِلُ فيه رَحِمَه، ويعلمُ للهِ فيه حقًّا ‏، فهذا بأحسنِ المنازلِ عند ‏اللهِ ورجلٌ آتاه اللهُ علمًا ولم يُؤْتِه مالًا فهو يقولُ : ‏لو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ بعملِ ‏فلانٍ فهو بِنِيَّتِه وهُمَا في الأجرِ سواءٌ، ورجلٌ آتاه ‏اللهُ مالًا ولم ‏يُؤْتِه علمًا، فهو يَخْبِطُ في مالِه، ولا يَتَّقِي فيه ربَّه، ولا يَصِلُ فيه ‏رَحِمَه، ولا يعلمُ للهِ فيه حقًّا، فهذا ‏بأَسْوأ المنازلِ عند اللهِ، ورجلٌ لم يُؤْتِهِ اللهُ ‏مالًا ولا علمًا فهو يقولُ: لو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ بعملِ فلانٍ، ‏فهو بِنِيَّتِه وهُمَا في ‏الوِزْرِ سَواءٌ”، الركن الثالث: أن تشكر من أجرى الله النعمة على يديه، ‏يقول ‏نبينا (صلى الله عليه وسلم): “من لم يشْكُرِ الناسَ لم يشْكُرِ اللهَ”، وفي الحديث ‏القدسي يقول ‏رب العزة: “عبدِيْ! لَمْ تَشْكُرْنِي إِذَا لَمْ تَشْكُرْ مَنْ أَجْرَيْتُ النِّعْمَةَ ‏عَلَى يَدَيْهِ”، وبالشكر تزيد النعم، والشكر لا يكون بالكلام ‏وإنما يكون ‏عملًا، يقول الحق (سبحانه): “اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ ‏عِبَادِيَ الشَّكُورُ”، فشكر المال ‏بإنفاقه في سبيل الله، وشكر الصحة أن تعين ‏الضعيف وأن تأخذ بيده، وشكر النعمة يكون من جنسها، ‏والنعم تدوم بالشكر ‏وتزول بالجحود وبكفران النعمة.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى