:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

قافلةعلماء الأوقاف تبدأ حملتها للتعريف بنبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) من بورسعيد :
ببيان مظاهر تكريم الله عز وجل لنبيه

Background_Main3

بدأت وزارة الأوقاف اليوم الجمعة 7 من ربيع الأول 1437هــ الموافق 18من ديسمبر 2015م حملتها الموسعة للتعريف بنبي الإسلام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأخلاقه السامية بقافلة دعوية لمحافظة بورسعيد ، على رأسها معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، بحضور السيد اللواء أ.ح / مجدي نصر الدين محافظ بورسعيد ، وبصحبة كل من : فضيلة الشيخ/ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الديني ، وفضيلة الشيخ/ جابر طايع يوسف وكيل الوزارة لشئون الوجه القبلي، وفضيلة الشيخ/ سلامة عبد الرازق وكيل الوزارة لشئون الدعوة ، وفضيلة الدكتور/ نوح عبد الحليم العيسوي مدير عام بحوث الدعوة ، وفضيلة الدكتور /حسني توفيق أبو حبيب مدير مديرية أوقاف بورسعيد ،وفضيلة الشيخ/ أحمد قوطة مدير الدعوة بأوقاف بورسعيد ، وفضيلة الشيخ/ رفعت جابر علي محمد مدير إدارة بالمساجد الحكومية.

وقد واصلت القافلة عطاءها العلمي والدعوي ، حيث قام أعضاء القافلة بإلقاء خطب الجمعة بالمساجد الكبرى بالمحافظة ، وكان موضوع خطبة الجمعة الموحد بعنوان: “من مظاهر تكريم الرسول (صلى الله عليه وسلم )”

   وقد أبرز علماء القافلة مكانة النبي (صلى الله عليه وسلم)عند ربه عز وجل ، مؤكدين أن الله (سبحانه وتعالى)كرم نبيه محمدًا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) تكريماً لم يكرمه لأحد من العالمين ، في بداية الخلق ، وقبل مولده (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، وبعد مولده (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) في حياته ، وبعد وفاته (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

حيث ألقى فضيلة الشيخ/جابر طايع يوسف وكيل الوزارة لشئون الوجه القبلي خطبته بمسجد (الشاطئ) موضحًا أن الله(عز وجل)كرم رسوله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) في بداية الخلق: فرفع الله ذكره في الأولين والآخرين ، فما من نبي بعثه الله – تعالى- قبله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) إلا وقد أخذ عليه العهد والميثاق إذا ما أدركه رسول الله أن يؤمن به ،وأن ينصره، قال ربنا سبحانه:{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ و حِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنّ َبِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ و َأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِين}. [آل عمران:81] ، فزاد الله – تعالى – هذا الميثاق تشريفاً وتعظيماً، حيث شهد عليه سبحانه مع أنبيائه.

 وفي خطبته بمسجد (الرحمة) أكد فضيلة الشيخ/ سلامة عبد الرازق وكيل الوزارة لشئون  الدعوة أن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قد بشَّر به الأنبياء السابقون ، ففي الحديث الشريف عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ : «… أَنَا دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبِشَارَة أخي عِيسَى قَوْمَهُ ، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ له َ قُصُورُ الشَّامِ» (مسند أحمد) ، فدعوة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) فيقول تعالى: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ و َيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ و َالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة: 129] ،وبشارة عيسى (عليه السلام) فيقول سبحانه : {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إ ِنِّي ر َسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ ي َأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَات قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}[الصف: 6].

ومن على منبر مسجد (لطفي شبارة)أوضح فضيلةالدكتور/ نوح عبد الحليم العيسوي مدير عام بحوث الدعوة أن من تكريم الله عز وجل لرسوله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) في حياته،أنه سبحانه وتعالى رفع ذكره (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) في الدنيا والآخرة، فلا يذكر الله تعالى إلا ذكر معه رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ،وصدق الله تعالى حيث قال : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}،وعَن ْأَبِي سَعِيدٍ (رضي الله عنه) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَنَّهُ قَالَ: (أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ رَبِّي وَرَبَّكَ يَقُولُ: كَيْفَ رَفَعْتُ ذِكْرَكَ؟قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ،قَالَ: إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي ) (مجمع الزوائد للهيثمي).فقرن الله تعالى اسمه باسمه في كثير من الأمور ، فلا يقبل إسلام امرئ حتى يشهد له بالرسالة بعد أن يشهد لربه بالوحدانية،قال حسان بن ثابت (رضي الله عنه) :

وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ

إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ

وشــــقّ لهُ منِ اسمـــــهِ ليجلـــــــهُ

فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمـــدُ

فهو (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يذكر بذكر ربه في الشهادتين ، وفي الآذان والإقامة ، وفي الخطب ،وفي القرآن الكريم ،فقد قرن الله تعالى طاعته بطاعته ،فقال : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [النساء:80]، وكان ابْن ُعَبَّاسٍ (رَضِي َاللَّهُ عَنْهُمَا) يقول : ثَلَاثُ آيَاتٍ نَزَلَتْ مَقْرُونَةً بِثَلَاثِ آيَاتٍ لَا تُقْبَل وَاحِدَةٌ مِنْهَا بِغَيْرِ قَرِينَتِهَا،أَوَّلُهَا: { وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة:43] ،وَالثَّانِي قَوْله تَعَالَى:{أن اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ}[لقمان:14] ،وَالثَّالِثُ قَوْله تَعَالَى:{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ} [النساء: 59] ،فَمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَلَمْ يُطِعْ الرَّسُولَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ.

فيما أشار فضيلة الشيخ /رفعت جابر علي محمد مدير إدارة بالمساجد الحكومية في خطبته التي ألقاها بمسجد ( الإحسان )إلى أن تكريم الله عز وجل لرسوله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لم يقتصر على حياته فحسب ، بل امتد التكريم إلى بعد وفاته ، فاختصه الله تعالى بالشفاعة العظمى يوم الدين ،ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قال: “أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ”، موضحًا أن من أعظم آيات التكريم : أن الله (عز وجل) جعله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رحمة للعالمين أجمعين،حيث قال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء: 107]. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رَضِيَ الله عنه) قَالَ: قَالَ رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» [رواه الحاكم في المستدرك]،وفي رواية :«بُعِثْتُ رَحْمَةً مُهْدَاةً».

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى