
انتهت فعاليات الجلسة الختامية ظهر يوم الأحد الموافق 15 / 11 / 2015م لبيان التوصيات التي انتهى إليها مؤتمر المجلس الأعلى للشئـون الإســلامـيــة الخامس والعشرين تحت عنوان ” رؤية الأئمة والدعاة لجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف” ، والخروج بوثيقة وطنية لتجديد الخطاب الديني ، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين.
وقد افتتح الجلسة أ.د/ أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وفيها توجه بخالص التحية والتقدير لكل من أسهم في المسيرة العلمية للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، سواء من السادة الوزراء أم من تولوا موقع الأمين العام للمجلس ، أم من السادة أعضاء اللجان العلمية على تاريخه الطويل والعريق.
كما أكد على التعاون والتنسيق المستمر مع معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في الحفاظ على المرتكزات العلمية لهذا المجلس وبخاصة في مجال النشر، وتحقيق التراث ، واستكمال الموسوعات العلمية ، ورعاية الطلاب الوافدين الذين يبلغ عددهم سنويًا نحو سبعمائة طالب ، مشيرًا إلى أنه تم استحداث مركز المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للغات والترجمة ، حتى بلغت اللغات التي تَرجَم إليها المجلس بعض أعماله ثلاث عشرة لغة.
وقد أكد سيادته على إصدار “مجلة الفردوس” مجلة كل الأطفال مجلة مستقلة ، وإقامة العديد من معارض الكتاب على مستوى الجمهورية ، وتطوير برامج التدريب ، والتركيز على قضية تجديد الخطاب الديني ، موضحًا أن من أهم مطبوعات المجلس في هذا المجال كتاب “مفاهيم يجب أن تصحح” الذي تم ترجمته إلى أربع لغات هي : الإنجليزية ، والفرنسية ، والألمانية ، والسواحلية ، كما لقيت مجلة “منبر الإسلام ” التي يصدرها المجلس قبولا واسعًا وكانت الأعلى في نسب التوزيع في العالم العربي في العام الماضي ، حيث بلغت نسبة توزيعها 98.5% .
ومن جانبه أعلن معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أننا نقف خلف القيادة السياسية الحكيمة ، وأننا ندعم قواتنا المسلحة الباسلة في مواجهتها للإرهاب ، وقد وجه معاليه الشكر والتقدير للسيد / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مرتين : الأولى لتفضله بالموافقة على رعايته المؤتمر ، والثانية : على تحسين الأوضاع المادية للأئمة.
كما تقدم بالشكر لكل من محافظ الأقصر ورجال الأمن بالمحافظة ، وكل من أسهم في دعم المؤتمر وبخاصة السيد وزير السياحة الأستاذ/هشام زعزوع ، والسيد وزير الآثار د/ ممدوح الدماطي ، والسيد وزير الشباب المهندس/ خالد عبد العزيز ، والسيد وزير الثقافة الأستاذ/ حلمي النمنم لإسهاماتهم البارزة في نجاح المؤتمر ، مشيدًا بعمق الطرح الذي قدمه العلماء من جميع الدول وموقفهم الموحد من قضية نبذ العنف والتطرف ، كما أشاد معاليه بدور السادة الأئمة الذين تقدموا بورقات عمل هادفة في هذا المؤتمر .
وفي لمسة وفاء وتقدير على هامش الجلسة الختامية قام معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بتكريم الشخصيات ذات العطاء العلمي المتميز ، وعلى رأس المكرمين معالي أ.د/ محمد الأحمدي أبو النور وزير الأوقاف الأسبق (رحمه الله وغفر له ) .