قيادات الأوقاف في خطبة الجمعة يؤكدون: أهل المداومة والاستقامة على الطاعة هم أهل الطمأنينة والسكينة في الدنيا وأهل الجنة في الآخرة والاستقامة على الطاعة وسيلة لتزكية النفوس وسلامة الصدور وهداية القلوب
قيادات الأوقاف في خطبة الجمعة يؤكدون:
أهل المداومة والاستقامة على الطاعة هم أهل الطمأنينة والسكينة في الدنيا وأهل الجنة في الآخرة
والاستقامة على الطاعة وسيلة لتزكية النفوس وسلامة الصدور وهداية القلوب
في إطار حرصهم على التواصل الدعوي على مستوى الجمهورية شارك قيادات وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في أداء خطبة الجمعة اليوم 12 من أبريل 2024م بعنوان: “الاستقامة والمداومة على الطاعة”.
حيث أكد العلماء أن المداومة على الطاعة حال الأنبياء والمرسلين، وخُلُق عباد الله المتقين، حيث يقول الحق سبحانه لنبينا (صلى الله عليه وسلم): “فَسَبِّحْ بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأتِيَكَ اليَقِينُ”، ويقول سُبحَانَهُ على لسان سيدنا عِيسَى (عَلَيهِ السَّلامُ): “وَأَوصَاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمتُ حَيًّا”، وقد سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها): يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كيف كان عَمَلُ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنْ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: “لا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً”.
والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن الحق سبحانه أثنى على أهل المداومة على الطاعة، حيث يقول الحق سبحانه: “إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ”.
كما أوضحوا أنه ولعظم شأن الاستقامة والمداومة على الطاعة أمر الله (عز وجل) بها نبيه الأمين (صلى الله عليه وسلم) وأتباعه المؤمنين، حيث يقول الحق سبحانه: “فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”، وَيقول سبحانه: “وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، وعن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال (صلى الله عليه وسلم): (قُلْ آمَنْتُ بِاللهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ)، وأن أهل المداومة والاستقامة على الطاعة هم أهل الطمأنينة والسكينة في الدنيا، وأهل الجنة في الآخرة، حيث يقول الحق سبحانه: “إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ”، ويقول سبحانه: “إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، ويقول تعالى: “وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا”، كما أنهم أهلٌ لمحبة الله (عز وجل) لهم، حيث يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي: (وَلا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا، وَإِنْ قَلَّ)، كما أن الاستقامة على الطاعة وسيلة لتزكية النفوس، وسلامة الصدور، وهداية القلوب، حيث يقول الحق سبحانه: “وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا”، ويقول سبحانه: “وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ”، ويقول تعالى: “إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى”، فالمجتَمَع الذي يداوم على الطاعات تكثر فيه دواعي الخير، وتضعف فيه نوازِع الشرّ والفساد، فلا يكذب، ولا يخون، ولا يغش، ولا يستغل، ولا يقصر في عمله، ولا يأكل أموال الناس بالباطل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، ولا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ).
كما أكدوا أن من أهم صور الاستقامة والمداومة على الطاعة بعد شهر رمضان المبارك صيام ستة أيام من شوال، فإن ذلك من علامات قبول الأعمال الصالحة، يقول الحسن البصري (رحمه الله): “إن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها، فإذا قبل الله العبد فإنه يوفقه إلى الطاعة، ويصرفه عن المعصية”.
وقد رغبنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) في صيام تلك الأيام المباركة، حيث يقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدِ الْفِطْرِ فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ).
وذلك وفق الجدول التالي:
1- د/ هشام عبد العزيز علي – رئيس القطاع الديني – سيدي الفولي- المنيا
2- د/ محمد عزت – الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية – سيدي أبو الخير- اهناسيا- بني سويف
3- د/ نوح العيسوي – رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير – البحر- قطور- الغربية
4- د / خالد غانم – مدير عام الفتوى وبحوث الدعوة – جاليريا- التجمع الخامس- القاهرة الجديدة
5- د/ عمرو الكمار – مدير عام الإرشاد ونشر الدعوة – كريستال عصفور- القليوبية
6- الشيخ / عبد الفتاح عبد القادر جمعة – مدير عام المخطوطات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية – الجهيني- العمرانية- الجيزة
7- الشيخ / محمد إبراهيم سليمان – مدير عام المراكز الثقافية – التقوى- المنصورة- الدقهلية
8- د/ رمضان عفيفي – مدير مكتب أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – ناصر- بنها- القليوبية
9- الشيخ / خالد أبو القاسم – مدير مكتب مساعد الوزير لشئون المتابعة – عبد المغني بالقصر- نجع حمادي- قنا
10- الشيخ / محمد رفاعي كساب – مدير مكتب رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة – الكبير بيبرس- قليوب- القليوبية
11- الشيخ / محمد ملكه – عضو مكتب رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد – التوبة- دمنهور- البحيرة
12- الشيخ / أحمد الغنام – عضو مكتب رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة – الكبير بالشعراوي- حوش عيسى- البحيرة
13- الشيخ / مكاوي حسين – عضو مكتب رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة – أبو فراج- ديرب نجم- الشرقية
14- الشيخ / حمادة محمد العنتبلي – عضو الإدارة العامة لشئون المساجد – الكبير بالصرادوسي- دسوق- كفر الشيخ
15- الشيخ / عبد الله السيد رحيم – عضو الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة – المغفرة- مدينة بدر- القاهرة
16- الشيخ / إسلام النواوي – عضو مكتب الوكيل الدائم – قاهر التتار- القاهرة
#تحرير_الوعي