أ.د/ أماني فاروق: للإعلام دور هام في التأثير على الظواهر المجتمعية أ.د/ سامي الشريف: الإعلام والدعوة وجهان لعملة واحدة

أ.د/ أماني فاروق:
للإعلام دور هام في التأثير على الظواهر المجتمعية
أ.د/ سامي الشريف:
الإعلام والدعوة وجهان لعملة واحدة

في إطار دور وزارة الأوقاف الريادي وحرصها على نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، أقيمت اليوم الثلاثاء ٥ مارس 2024م محاضرات اليوم الرابع للدورة الدولية لأعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية تحت عنوان: “الإعلام بين القيم ومهارات التواصل العصرية”، حيث عقدت المحاضرة الأولى للأستاذة الدكتورة/ أماني فاروق أستاذ الإعلام بالأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، بعنوان: “الإعلام والعمل الدعوي”، كما عقدت المحاضرة الثانية للأستاذ الدكتور/ سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، بعنوان: “الإعلام والأخلاق”، وبحضور الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب.
وخلال محاضرتها أكدت الأستاذة الدكتورة/ أماني فاروق أستاذ الإعلام بالأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام أن أكاديمية الأوقاف الدولية مكان عريق يفخر الجميع بالمشاركة به، وأن للإعلام دورًا هامًا في التأثير على الظواهر المجتمعية، وأن للإعلام الديني دورًا هامًا ومؤثرًا على المجتمع في تحديد اتجاهاته واتخاذ قراراته، وأن الدين هو الذي يضع الحلول لكل المشكلات، مما يستدعي أن تقوم البرامج الدينية بدورها في مواجهة ظواهر المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والحياتية وإيصال الرسالة لجميع المستويات الثقافية والاجتماعية.
مضيفة أن الاتصال يتكون من مرسل ورسالة ووسيلة إعلامية والأقوى والأكثر انتشارا في عصرنا الحاضر من الوسائل الإعلامية الإنترنت، والمستقبِل والتأثير، وأنه لا بد من تفعيل مفهوم التربية الإعلامية المنتشر دوليا وإعلاميا داخل مصر لانتشار الثقافة والوعي ولكيفية الاستخدام الجيد والتعامل الإيجابي مع مهارة وسائل الإعلام، وأن وسائل الإعلام وفنونه الحديثة تستطيع أن تسهم إسهامًا عظيمًا في تطوير وسائل الدعوة وفي نشرها داخل المجتمع وخارجه، وتأصيل القيم في الحياة الاجتماعية.
وفي محاضرته وجه الأستاذ الدكتور/ سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الشكر والتقدير لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الدعوة الكريمة لتبادل الآراء، مؤكدًا أن الإعلام والدعوة وجهان لعملة واحدة، فالإعلامي والداعية ينقلان أخبارا ومعلومات للجمهور مع مراعاة الظروف والأحوال والمستوى الثقافي والاجتماعي للمخاطبين، فالإعلام المستنير والرشيد ينقل أخبارا صحيحة ومعلومات مفيدة وبيانات دقيقة.
موضحا أن مؤسسات الإعلام الوطني خط دفاع استراتيجي هام، ويجب أن نعتمد على القيم النبيلة المشتركة بين الشعوب، وأن وسائل الإعلام تطورت في الآونة الأخيرة عبر الإنترنت، فيما يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وغيره من برامج التواصل الاجتماعي، والتي حققت رواجًا لم تحققه أي وسيلة إعلام أخرى حتى أطلق العلماء على تلك الوسائل القارة السادسة، لكثرة تداولها بين الناس وأصبحت مشاركة الوسائط أو الإعجاب بها مؤشرًا على توجه الناس، لذلك يجب أن نفكر قبل أن نشارك أي محتوى أو ننشره أو نعجب به، مشددًا على أهمية ترسيخ القيم الإنسانية والأخلاق النبيلة حتى يكون لدينا إعلام واع رشيد.